حذّر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من خطورة تأثير النزاع القائم في السودان على الأمن الغذائي العربي حيث أدى الاقتتال إلى تعطل المشروعات الزراعية وتوقف نقل السلع وتلف كميات كبيرة منها وارتفاع أسعارها
حذّر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، أمس، من خطورة تأثير النزاع القائم في السودان على الأمن الغذائي العربي، حيث أدى الاقتتال إلى تعطل المشروعات الزراعية، وتوقف نقل السلع، وتلف كميات كبيرة منها، وارتفاع أسعارها..فيما جدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رفض بلاده رئاسة كينيا للجنة الرباعية التي نتجت عن قمة المنظمة الحكومية الدولية للتنمية في شرق أفريقيا «إيغاد»، المعنية بإنهاء القتال ومعالجة الأزمة في السودان.
أوضاع خطيرة
وصرح أحمد أبوالغيط، خلال استقباله بمقر الأمانة العامة، إبراهيم الدخيري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، إن هذه الأوضاع الخطيرة في السودان، تستدعي سرعة التحرك عربياً ودولياً.
وقال الناطق الرسمي باسم الأمين العام، جمال رشدي، إن أبو الغيط استمع إلى الإحاطة التي قدمها الدخيري حول مستجدات الأوضاع، ووضع القطاع الزراعي السوداني. وناقش الخطوط العريضة لخطة إنقاذ الموسم الزراعي السوداني، التي أعدتها المنظمة العربية للتنمية الزراعية، بالتعاون مع الأمانة العامة للجامعة، وتهدف إلى تأمين التجارة وسلاسل الإمداد بالحبوب والمنتجات الغذائية. وأضاف رشدي أن خطة الإنقاذ المعدة، تستهدف بشكل أساسي تمكين المزارعين السودانيين
من تصدير سلعهم محلياً وفي دول الجوار.
تشكيل لجنة
ووجّه أبو الغيط بتشكيل لجنة من عضوية المنظمة العربية للتنمية الزراعية والقطاعات المعنية بالأمانة العامة والمندوبية الدائمة للسودان لدى جامعة الدول العربية، والجهات العربية والدولية ذات الصلة، تنفيذاً لقرارات القمة العربية بشأن ملفي السودان والأمن الغذائي العربي.
في الأثناء، جدد البرهان، رفض بلاده رئاسة كينيا للجنة الرباعية المعنية بإنهاء القتال، ومعالجة الأزمة في السودان.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه البرهان من الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، الذي تمنى للشعب السوداني دوام التقدم والازدهار، راجياً أن يعود السلام للسودان وشعبه، وأن تتوقف هذه الحرب، بحسب وكالة الأنباء السودانية «سونا».
إضاءة
يشار إلى أن اللجنة الرباعية تضم في عضويتها كلاً من إثيوبيا، وجيبوتي، وجنوب السودان، وكينيا.