دعا أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى تفعيل شبكة الأمان المالية العربية لدعم موازنة فلسطين بمبلغ 100 مليون دولار شهريا خاصة في ظل الظروف الضاغطة حاليا
وقال أبو الغيط فــي كلمته خلال اجتماع وزراء المالية للدول الأعضاء بشأن تفعيل شبكة الأمان المالية للسلطة الفلسطينية " إن هذه الخطوة أصبحت ضرورة ملحة واختبارا حقيقيا لمدى جدية التزامنا بدعم صمود إخواننا الفلسطينيين " .
و أشار إلى أن قرار تفعيل شبكة الأمان المالية يجري تجديده في كل قمة عربية منذ قمة بغداد في 2012 و آخرها قمة تونس الثلاثون وكذلك قمة مكة غير العادية التي عقدت مؤخرا.
و لفت إلى أن الغرض الرئيسي من اجتماع اليوم الإحاطة بالوضع المالي الصعب والدقيق الذي يواجهه الجانب الفلسطيني وتأكيد أهمية العمل على المستوى العربي بصورة حثيثة وناجزة من أجل إسناد الفلسطينيين عبر شبكة الأمان المالية أو بأي صورة من صور الدعم المالي على سبيل المنح أو حتى القروض من أجل تجاوز هذه الأزمة الضاغطة والخطيرة.
و شدد على أن الموقف الفلسطيني في رفض استلام الأموال منقوصة هو موقف مبدئي يستدعي الاحترام ويفرض علينا كعرب تقديم كل الدعم والمساندة وذلك لأن الأموال أموال فلسطينية ولا حق لإسرائيل في استقطاع أي جزء منها والتسليم بحق إسرائيل في معاقبة الفلسطينيين اقتصاديا بهذه الطريقة يعد شرعنة لإجراء غير شرعي أو قانوني فضلا عن كونه غير إنساني أو أخلاقي.
وقال أبو الغيط :" لقد تابعت هذه القضية عبر الشهور الماضية باهتمام شديد و أثرتها مع أطراف دولية عدة على أكثر من صعيد وحررت خطابات لعدد من هذه الأطراف أنبه فيها إلى خطورة الموقف الذي يبدو أنه يتدهور يوما بعد يوم مشيرا إلى أن عجز الموازنة الفلسطينية بلغ نحو 700 مليون دولار هذا العام في ظل محدودية الموارد والإيرادات، علما بأن أموال الضرائب المستحقة للسلطة تمثل نحو 70% من الإيرادات المحلية الفلسطينية".