هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمحاسبة مرشح المعارضة في انتخابات بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، والتي من المقرر إجراؤها يوم الأحد المقبل.
وخلال خطاب له في تجمع انتخابي في حي سلطان غازي بمدينة إسطنبول، كال أردوغان تهما وانتقادات شتى لإمام أوغلو ، متهما إياه بإهانة الحاكم الإقليمي لمدينة أوردو التركية، ومهددا بأنه ستتم محاسبته بعد الانتخابات. وقال أردوغان "أين يقف؟ إنه مع أنصار غولن."واستشهد أردوغان بتغريدات أرسلها إمام أوغلو على تويتر في يوم الانقلاب لكنه لم يقدم أي دليل آخر.وأشار أردوغان إلى أن إمام أوغلو لا يمكنه تولي منصب عمدة بلدية إسطنبول إذا لم يقدم اعتذاره لمحافظ أوردو، بحجة أن إمام أوغلو قام بشتم الحاكم الإقليمي واصفا إياه بـ"الكلب". وقال أردوغان "مثل هذا الشخص لا يستحق هذا الترشيح ما لم يعتذر أولاً لحاكم أوردو ولأمتنا. (وإن لم يكن كذلك ) فلا يمكنه تولي هذا المنصب". وقدم مكتب محافظ مدينة أوردو الساحلية المطلة على البحر الأسود دعوى قانونية ضد إمام أوغلو ، بزعم أنه وجه إهانة له أثناء محاولته الدخول إلى صالة كبار الشخصيات في مطار المدينة المحلي أوائل يونيو. وقال رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في إقليم أوردو، سيدار يافوز، إن إمام أوغلو أهانه ووصفه بـ"الكلب"عندما اندلع جدال حاد بينهما بعد منع أوغلو من استخدام صالة كبار الشخصيات في مطار أوردو. إلا أن إمام أوغلو نفى توجيه أي إهانة لمحافظ المدينة، مؤكدا على أن الطريقة التي انتهجها المحافظ خلال النقاش الحاد كانت مبتذلة. إمام أوغلو.. عود على فوز على صعيد ذي صلة، أعلن السياسي الكردي البارز صلاح الدين دميرتاش عن دعمه لأكرم إمام أوغلو في انتخابات الإعادة لرئاسة بلدية إسطنبول. وغرد دميرتاش على حسابه على تويتر: "يتعين دعم خطاب إمام أوغلو".ولفت إلى أنه يتعين ألا يكون هناك أي تردد لأن "لا خيارات متعددة" متاحة، مضيفا أن هناك خيارا واحدا للسلام والعدل والمساواة والحرية في تركيا. وترجح استطلاعات للرأي فوز إمام أوغلو بمنصب رئيس بلدية إسطنبول، للمرة الثانية بعد إلغاء فوزه في انتخابات مارس وإعادة التصويت بحجة حدوث عمليات تزوير، وفقا لموقع أحوال التركي. وفي استطلاع للرأي شمل أكثر من 30 ألفا من سكان إسطنبول، وجدت شركة الاستطلاعات ماك دانيسمانليك أن 46 بالمائة من المشاركين رجحوا فوز إمام أوغلو مقابل 44 بالمائة لمرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم. كما خلصت النتائج إلى أن من المرجح أن يحصل مرشح حزب الشعب الجمهوري من المرجح أن يحصل على أصوات 65 في المئة من أولئك الذين لم يصوتوا في انتخابات مارس.