أمريكا تتجاوز 200 ألف وفاة بالوباء وانتشاره يتسارع في أنحاء العالم

تجاوزت الولايات المتحدة عتبة 200 ألف وفاة بفيروس كورونا فيما دفعت موجة قياسية من الإصابات الجديدة السلطات في أوروبا إلى إعادة فرض قيود صحية صارمة.

وقد سجّلت أمريكا هذه الحصيلة قبل 41 يوما فقط من الانتخابات الرئاسية، بينما حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن الإصابات الجديدة في كل أنحاء العالم وصلت إلى مستويات قياسية.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يواجه معركة صعبة لإعادة انتخابه ويتخلّف عن منافسه الديموقراطي جو بايدن في استطلاعات الرأي، إن تجاوز عتبة 200 ألف وفاة هو "عار" ملقيا باللوم على الصين.

وفي رسالة مسجلة بالفيديو، ألقى ترامب كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي افتتحت الثلاثاء هاجم فيها بكين لعدم فعل شيء لوقف انتشار الفيروس.

ووفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس، أصيب أكثر من 31 مليون شخص في أنحاء العالم وتوفي ما يقرب من 962 ألفا بكوفيد-19 منذ ظهور الفيروس في مدينة ووهان في شرق الصين في أواخر العام 2019.

وذكرت منظمة الصحة العالمية الاثنين أنه تم تسجيل نحو مليوني إصابة في أنحاء العالم في أسبوع واحد حتى 20 سبتمبر.

وأوضحت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن الزيادة بنسبة ستة في المئة هي "العدد الأكبر من الإصابات الذي يسجل على الإطلاق خلال أسبوع واحد منذ بدء تفشي الوباء".

اجتياز فصل الشتاء

في أوروبا، أجبرت هذه الزيادة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على الإعلان عن خطوات جديدة في محاولة للحد من ارتفاع عدد الوفيات بالوباء.

وقالت الحكومة "بهدف المساعدة في احتواء الفيروس، على موظفي المكاتب الذين يمكنهم العمل من المنزل القيام بذلك" رغم المخاوف من تأثير مدمر على الاقتصاد.

ومن المفترض أن تدخل الخميس قواعد جديدة حيز التنفيذ تطال الحانات وأماكن الضيافة الأخرى، كما جرى التخلي عن خطط يسمح بموجبها للجماهير بالعودة إلى حضور الأحداث الرياضية.

وقد تبيّنت إصابة العديد من لاعبي كرة القدم في الدوري الإنكليزي الممتاز ما توجّب عزلهم وتأجيل مباريات.

وحذّر جونسون من أن القيود الجديدة قد تستمر ستة أشهر داعيا إلى بذل جهد جماعي "لتجاوز فصل الشتاء معا".

وقال مستشاروه الطبيون إن المملكة المتحدة قد تشهد 50 ألف إصابة بفيروس كورونا يوميا بحلول منتصف تشرين الأول/أكتوبر إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء.

ولفت جونسون الذي تعرض مثل ترامب لانتقادات واسعة النطاق بسبب تعامله مع الوباء، إلى أنه "تاريخيا، لم يعتمد مصيرنا الجماعي وصحتنا الجماعية على سلوكنا الفردي مطلقا".

حتى مع سأم المواطنين من أشهر من التباعد الاجتماعي والقيود المفروضة على حياتهم اليومية التي لم يكن من الممكن تصورها سابقا، سيواجه مئات الملايين من الأشخاص إجراءات أكثر صرامة في المستقبل.

وبعد أشهر من تخفيف الإغلاق الكامل، دعا وزير الصحة الإسباني الثلاثاء سكان مدريد إلى الحد من تحركاتهم واتصالاتهم الجسدية واصفا هذا التدبير بـ"الأساسي".

ويخضع حوالى 850 ألف شخص في جزء من منطقة مدريد حاليا لإجراءات العزل مرة جديدة.

وفي كل أنحاء أوروبا، تم تقليص أو إلغاء مئات الأحداث الكبرى.

للمرة الأولى منذ العام 1944، لن تقام حفلة توزيع جوائز نوبل في ستوكهولم هذا العام كالمعتاد، بل سيقام احتفال افتراضي سيبث مباشرة على شاشات التلفزيون.

كما سيتم تقليص الحفلة التي تقام سنويا في النروج لمنح جائزة نوبل للسلام في كانون الأول/ديسمبر.

وقال المستشار النمساوي سيباستيان كورتز لوكالة فرانس برس إن مكافحة الوباء ما زالت تشكل "تحديا كبيرا جدا" وقد مددت بلاده تدبير إلزامية وضع الكمامات وأعادت فرض بعض القيود التي فرضت في وقت سابق من هذا العام.

وقال الزعيم المحافظ البالغ من العمر 34 عاما في مقابلة "ما زلت صغيرا نسبيا لكنني كنت جزءا من الحكومة النمساوية لسنوات واعتقدت أنني مررت بالكثير من التجارب من الناحية السياسية".

وأضاف "لكن أزمة كورونا تتجاوز كل التجارب السابقة".

الاكثر من أخبار عالمية

أخبار محلية