اشتبكت الشرطة في جمهورية داغستان بجنوب روسيا مع معارضين للتعبئة فيما يبرز شدة الاستياء من قرار الرئيس فلاديمير بوتن إرسال مئات الآلاف من الشبان الآخرين للقتال في أوكرانيا
واعتُقل ما لا يقل عن 100 شخص في الاحتجاجات، حيث أشعلت أول تعبئة عسكرية في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية والتي أعلن عنها بوتن يوم الأربعاء احتجاجات في عشرات المدن في أنحاء البلاد.
والغضب الجماهيري قوي على ما يبدو في مناطق الأقليات العرقية الفقيرة مثل داغستان التي يغلب المسلمون على سكانها والمطلة على بحر قزوين في منطقة شمال القوقاز الجبلية.
وظهرت في العشرات من المقاطع المصورة التي نُشرت الأحد على مواقع التواصل الاجتماعي مواجهات مع الشرطة في محج قلعة عاصمة داغستان وهتف المحتجون "لا للحرب".
وظهرت في مقطع مصور مجموعة من النساء تطارد رجل شرطة في حين ظهرت في مقاطع أخرى اشتباكات عنيفة جلس خلالها رجال شرطة على محتجين خلال محاولات لإلقاء القبض عليهم.
وكانت الشرطة أطلقت في وقت سابق الأحد أعيرة نارية في الهواء بعد أن أغلق عشرات المحتجين في قرية بداغستان طريقا رئيسيا احتجاجا على إجراءات اتخذها مسؤولون أفادت تقارير بأنهم استدعوا أكثر من مئة شاب من القرية التي يسكنها 8000 نسمة لأداء الخدمة العسكرية.
وحتى الآن دفعت داغستان ثمنا باهظا للحرب الأوكرانية المستمرة منذ سبعة أشهر إذ قُتل 301 على الأقل من سكانها بحسب إحصاء للخدمة الروسية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) وهو أكبر عدد من القتلى في أي منطقة روسية وعشرة أمثال عدد القتلى من بين سكان موسكو التي يقطنها خمسة أمثال عدد السكان في داغستان.
والتجمعات غير المُصرح بها تخالف قانون منع الاحتجاجات في روسيا كما يندر حدوثها خارج المدن الكبيرة.