اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم ساحات المسجد الأقصى واعتدت على المصلين أمام المصلى القبلي وحاصرته حيث تم تنفيذ العديد من الاعتقالات .. فيما اقتحمت مجموعات من المستوطنين ساحات الحرم.
ويأتي اقتحام شرطة الاحتلال للأقصى لتوفير الحماية لجماعات "الهيكل" المزعوم ومجموعات من المستوطنين التي دعت إلى تكثيف الاقتحامات لساحات الحرم اليوم الأحد تحت ذريعة ما يسمى "يوم توحيد القدس".
وشهدت ساحات الحرم حالة من التوتر عقب اقتحام عناصر من الوحدات الخاصة والتدخل السريع الأقصى من جهة باب المغاربة حيث قامت قوات الاحتلال بإغلاق المصلى القبلي وإطلاق القنابل الصوتية والرصاص المطاطي داخل الأقصى ومحاصرة المصلين في المصلى القبلي.
وتمركزت القوات الخاصة أمام المصلي القبلي لتهيئة المكان لاقتحام المستوطنين وأبعدت المصلين إلى صحن قبة الصخرة لتأمين مسار للمستوطنين.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية أن أكثر من ألف مستوطن اقتحموا الأقصى في الفترة الصباحية بحراسة مشددة من قوات الاحتلال التي حاصرت المصلى القبلي واعتدت على المصليين وقمعت مجموعات من المعتكفين من أوروبا ودول عربية وأفريقية وإسلامية.
وأطلقت شرطة الاحتلال قنابل الصوت والغاز المدمع والفلفل على المئات ممن تواجدوا داخل المصلى القبلي ما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات اختناق.
واعتدت قوات الاحتلال على الفلسطينيين وقمعت الشبان الذين قاموا بالتصدي لعملية الاقتحام .. فيما تم الاعتداء من قبل شرطة الاحتلال على العديد من النساء اللواتي تصدين لاقتحامات المستوطنين في المنطقة الشرقية قرب باب الرحمة.
وسبق الاقتحامات للأقصى اعتقال شرطة 28 شابا من أحياء القدس واستدعت آخرين للتحقيق خلال ساعات الليل وفجر اليوم الأحد.
وأتت الاعتقالات الاحترازية استباقا لما يسمى "يوم توحيد القدس" الذي تحشد له جماعات الهيكل بدعواتها لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى.
وكانت مجموعة من المستوطنين قد أدت مساء أمس صلوات تلمودية استفزازية أمام المسجد الأقصى من جهة باب الغوانمة وقامت بمسيرة استفزازية في أسواق القدس القديمة بحراسة وحماية من شرطة الاحتلال