الأمم المتحدة تستعد لنزوح مزيد من الأفغان بعد انسحاب القوات الأجنبية

 أبلغ مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي رويترز الاثنين بأن المنظمة الدولية تستعد لاحتمال نزوح مزيد من المدنيين في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية والدولية في سبتمبر أيلول

 

ويزداد العنف مع بدء انسحاب القوات الأجنبية وتباطؤ جهود الوساطة للتوصل إلى تسوية سلمية بين الحكومة الأفغانية ومسلحي حركة طالبان.

وأشار جراندي إلى هجوم دام استهدف الأسبوع الماضي منظمة دولية لنزع الألغام فأوقع عشرة قتلى.

وقال "هذا مؤشر مأساوي لنوع العنف الذي ربما يعاود الظهور في أفغانستان والذي من الممكن أو على الأرجح أن يتفاقم مع انسحاب القوات الدولية".

وأضاف دون الخوض في التفاصيل "وبالتالي فإننا نعكف على وضع خطط طوارئ لمزيد من النزوح داخل أفغانستان، وكذلك في الدول المجاورة في حال عبور المواطنين الحدود".

وتقول مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن هناك حاليا نحو 2.5 مليون لاجئ أفغاني مسجلين في أنحاء العالم، في حين يوجد 4.8 مليون نازح داخل البلاد.

وبدأت الولايات المتحدة، بعد 20 عاما، سحب قواتها المتبقية من أفغانستان وعددها 2500، وتستهدف الانسحاب تماما بحلول 11 سبتمبر أيلول. ويعتزم نحو سبعة آلاف من القوات غير الأمريكية، وتتألف في معظمها من دول حلف شمال الأطلسي- إلى جانب قوات من أستراليا ونيوزيلندا وجورجيا-، المغادرة بحلول الموعد نفسه.

وقال جراندي إن ثمة حاجة لدعم دولي قوي لمحادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان.

وأضاف "ينبغي أن يحل العمل السياسي محل الصراع لكن يوجد بالطبع خطر (نزوح المزيد من السكان) ولا بد أن نكون مستعدين".

وأطاحت قوات أفغانية مدعومة من الولايات المتحدة بطالبان في أواخر 2001 لرفضها تسليم زعيم تنظيم القاعدة في ذلك الوقت أسامة بن لادن بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة.

الاكثر من أخبار عالمية

أخبار محلية