اجتمع قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، مع أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية في دورتها الثالثة 2022 يوم الأربعاء وذلك بالمقر البابوي، مؤكدًا أهمية العمل الذي يقومون به للعالم.
ووصف قداسة البابا فرنسيس لقائه التاريخي مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في أبوظبي بأنه " الخطوة الأولى " على طريق الأخوة الإنسانية.
من جانبهم، أعرب أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية عن امتنانهم العميق للبابا فرنسيس على دعم اللجنة في مهمتها السامية، مؤكدين أن عملية التحكيم تستند في تقييمها لوثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقّعها البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر في أبوظبي عام 2019م، برعايةٍ من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة راعي الأخوة الإنسانية.
وتضم لجنة التحكيم معالي محمدو إيسوفو، رئيس جمهورية النيجر السابق والحائز على جائزة إبراهيم للإنجاز في القيادة الإفريقية لعام 2020 ومعالي خوسيه راموس هورتا، الرئيس السابق لتيمور الشرقية والحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1996، ومعالي فومزيل ملامبو- نكوكا، نائب رئيس جنوب إفريقيا سابقاً والوكيل السابق للأمين العام للأمم المتحدة، والكاردينال مايكل تشيرني، وكيل قسم المهاجرين واللاجئين في بالكرسي الرسولي، والدكتورة ليا بيسار، رئيسة مبادرة مشروع علاء الدين، والمستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية.
وأكد الكاردينال ميغيل أنغيل أيوسو، رئيس جلسات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية ورئيس المجلس البابوي للحوار، أن لقاء قداسة البابا فرنسيس لأعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2022 يمثل دعماً لجهود اللجنة في تقديم النماذج الرائدة التي من شأنها أن تسهم في نشر المبادئ التي نصت عليها وثيقة الأخوة الإنسانية وتدعو لنشر قيم التسامح والتعايش والسلام".
من جانبه، قال المستشار عبد السلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية المستشار السابق للإمام الأكبر شيخ الأزهر وأول عربي مسلم يحصل على أعلى وسام تكريم من بابا الفاتيكان : " إنه لشرف للجنة التحكيم أن تلتقي قداسة البابا فرنسيس، الذي تُعد مسيرته المشتركة المتمثلة في الأخوة الإنسانية جنباً إلى جنب مع الإمام الأكبر مصدر إلهام للجنة وللعالم الذي يعاني من أزمات إنسانية وصحية، فضلًا عن ويلات الأنانية وعدم المساواة والظلم".
وعقب زيارة البابا فرنسيس، عقدت لجنة التحكيم اجتماعها الحضوري الأول في روما لمناقشة آليات التقييم لتحديد الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة 2022.
وتهدف جائزة زايد للأخوة الإنسانية، والتي تتضمن جائزة مالية قيمتها مليون دولار أميركي، إلى تعزيز قيم الأخوة الإنسانية التي وصفها قداسة البابا فرنسيس بأنها "تحدي هذا القرن" وذلك من خلال الاحتفاء بالأفراد والكيانات الذين قدموا إسهامات جليلة تعزز من نشر قيم الأخوة الإنسانية والتعايش الدسلمي.
وتأسست الجائزة، والتي تمنحها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، في فبراير 2019 إحياءً للقاء التاريخي بين قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر حيث وقّع الرمزان الدينيان العظيمان وثيقة الأخوة الإنسانية وأصبحا بذلك أول فائزين فخريين بجائزة زايد للإخوة الإنسانية.
يذكر أن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية هي لجنة دولية مستقلة أُنشئت لتعزيز قيم الأخوة الإنسانية حول العالم وتحقيق تطلعات وثيقة الأخوة الإنسانية.
ومن المقرر أن تنتهي عملية الترشيح لجائزة زايد للأخوة الإنسانية 2022 في الأول من ديسمبر 2021م، على أن يتم الإعلان عن الفائزين في الرابع من فبراير 2022م.
ويُمكن للجهات المؤهلَة تقديم ترشيحاتها للجائزة من خلال الموقع الرسمي لجائزة زايد للأخوة الإنسانية على الرابط التالي:
https://zayedaward.org/.