قال الناطق الرسمي باسم السفارة الأميركية في بغداد إن التهديدات الوشيكة المحتملة ضد القوات الأميركية في العراق تبقى "خطيرة".
وأوضح الناطق الرسمي في بيان "نحن واثقون من عزم الأجهزة الأمنية العراقية على حمايتنا، لكن يبقى هذا التهديد خطيرا ونود التخفيف من خطر التعرض للأذى".
وأضاف "بالنظر إلى سلسلة التهديدات المتزايدة التي نشهدها في العراق والتي أطلعنا الحكومة العراقية عليها خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي ومن خلال اتصالات لاحقة، قرر وزير الخارجية شمول البعثة في العراق بمغادرة الموظفين غير الأساسيين من السفارة الأميركية في بغداد والقنصلية الأميركية في أربيل".
وتابع "نقوم بمراجعة وتقييم سلامة وأمن وعمليات منشآتنا حول العالم وبشكل منتظم. لذلك قررنا أن الأمر بالمغادرة الملزمة يعد مناسب في ضوء الظروف الأمنية الحالية.. لا نتخذ هذه القرارات باستخفاف".
وجاء في البيان أيضا أن سلامة الموظفين الحكوميين والمواطنين الأميركيين من الأولويات القصوى لوزارة الخارجية، مشيرا إلى أن "بلاده تظل ملتزمة بالشراكة مع العراق تعزيزا للمصالح المشتركة".
وكانت الخارجية الأميركية دعت، الأربعاء، موظفيها "غير الأساسيين" لمغادرة العراق، وذلك بعد الحديث عن تهديدات وشيكة محتملة ضد القوات الأميركية هناك.
وذكر الجيش الأميركي، الثلاثاء، أن هناك تهديدات وشيكة محتملة ضد القوات الأميركية في العراق، مؤكدا المخاوف من قوات تدعمها إيران في المنطقة.
وقال الكابتن بيل أوربان، وهو متحدث باسم القيادة المركزية للجيش، إن البعثة الأميركية "في حالة تأهب قصوى الآن ونواصل المراقبة عن كثب لأي تهديدات حقيقية أو محتملة وشيكة للقوات الأميركية في العراق".
وفي وقت سابق، الثلاثاء، أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، التهديدات الإيرانية، لكنه قال إن الولايات المتحدة لا تريد حربا مع إيران، مشيرا إلى أن الرد سيكون بشكل يتناسب مع أي هجمات إيرانية.
كما وجه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاثنين، تحذيرا لإيران، قائلا إنه سيكون من الخطأ الفادح أن تقدم على أي تحرك ضد الولايات المتحدة.