تتجه أنظار السودانيين ناحية مدينة جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان، والتي مقرر أن تشهد غداً، السبت، التوقيع النهائي على السلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، لطي حوالي عقدين من الاحتراب، ففي الوقت الذي أعلنت فيه الرئاسة في جنوب السودان، اكتمال استعداداتها، أعلنت عن مشاركة عدد من زعماء دول الجوار الأفريقي في الاحتفال.
ووصل إلى جوبا أمس، نائب رئيس مجلس السيادة، رئيس وفد الحكومة التفاوضي، الفريق أول محمد حمدان دقلو، وبصحبته عدد من الوزراء والمسؤولين، فيما يغادر صباح غد، كل من رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، لحضور مراسم التوقيع.
وأكد دقلو التزام الحكومة بكل ما تم التوصل إليه من اتفاقات مع الحركات المسلحة، وقال إن مفاوضات جوبا، بحثت كل قضايا ومشاكل السودان، بكل مناطقه، ولم تكن استثناء على دارفور، ولفت إلى أن كل مناطق السودان، تشهد مشاكل تنموية، وتعاني من عدم المساواة والعدالة، وتقدم دقلو بشكر حكومة السودان، لكل الدول التي دعمت منبر جوبا.
وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة، التي قال إنها أسهمت بشكل كبير في الوصول إلى اتفاق السلام، وأعلن أن قادة الحركات المسلحة، سيكونون في الخرطوم خلال الأيام القليلة المقبلة لإنزال الاتفاق إلى أرض الواقع.
بدوره، أكد رئيس الوساطة الجنوب سودانية، توت قلواك، حرص بلاده على تحقيق السلام في السودان، مشدداً على أن استقرار جنوب السودان، مرتبط باستقرار السودان الكبير، وأعلن إعفاء كل القادمين إلى جوبا لحضور مراسم توقيع السلام، من تأشيرات الدخول، وفقاً لتوجيهات الرئيس سلفاكير ميارديت، وأبدى جاهزية جوبا للاحتفال بسلام السودان، وقال إن بلاده مفتوحة براً وجواً لكل من أراد الحضور والمشاركة في الاحتفال.
وذكر قلواك أن اتفاق السلام في السودان، الذي سيتم التوقيع عليه غداً، السبت، سيخرج الدولتين من الحرب إلى رحاب السلام، مشيداً بالأدوار التي اضطلعت بها منظمة ايقاد ودول الإقليم، لا سيما الإمارات ومصر وتشاد، التي وصف مساهمتها في تحقيق السلام السوداني بالكبيرة، وأعلن حضور مراسم التوقيع كل من:
سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، ورئيس الوزراء المصري، ورئيس الوزراء الإثيوبي، والرئيس الكيني، والرئيس الأوغندي، والرئيس التشادي، ووزير الخارجية السعودي، والمبعوث الأمريكي، فيما سيخاطب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحضور، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
59
كشفت مراجعات مالية أجراها الطيران المدني السوداني، أن واشنطن تدين للخرطوم بمبلغ 59 مليار دولار ثمن استغلال خدمات الملاحة الجوية من قبل الخطوط والشركات الأمريكية، على مدى 27 عاما.
وقال مدير الطيران المدني إبراهيم عدلان، إن الولايات المتحدة لم تدفع أي مطالبات منذ الأول من مارس عام 1993 ، مما أدى إلى تضاعف المطالبات حتى وصلت إلى 59 مليار دولار عبارة عن أصول وفوائد".