الجزائر..تظاهرات العاصمة تغلق المترو

تجددت، الثلاثاء، التظاهرات الطلابية المناهضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رسميا لولاية خامسة لرئاسة الجزائر، في الوقت الذي أعلن فيه الحزب الحاكم، الشعار الرسمي لحملة الرئيس.

 

كما قامت السلطات الجزائرية، بوقف حركة المترو (قطار الأنفاق)، والمرور المتجهة إلى وسط العاصمة.وتشهد منطقة وسط العاصمة الجزائرية، تحركات طلابية كبيرة، وتحديدا في ساحة البريد المركزي، مما أدى إلى إغلاق الطرق المؤدية إليها.

ونشرت قوات الأمن أعدادا كبيرة من عناصرها، استعدادا لخروج أي تظاهرات كبرى في وسط العاصمة، التي يمنع فيها التظاهر منذ عام 2001.

وتواصلت الاحتجاجات في الجزائر بعد إعلان ترشح بوتفليقة رسميا لولاية رئاسية خامسة، الأحد، وذلك بالرغم من التعهدات التي قطعها الرئيس الثمانيني، في رسالة ترشحه، والتي اعتبرها مؤيدوه "استجابة صادقة ومخلصة" لنداءات المتظاهرين، بينما رأى فيها معارضوه "مناورة" هدفها الالتفاف" على حركة الاحتجاج غير المسبوقة.

ويبدو أن الانقسام بشأن ترشح بوتفليقة لولاية جديدة، لم يقتصر على الشارع فقط، بل بدأ يمتد إلى أوساط الحزب الحاكم، إذ أعلن وزير الفلاحة الجزائري السابق سيدي فروخي، الاثنين، استقالته من عضوية البرلمان ومن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، في دلالة نادرة على الاستياء داخل النخبة الحاكمة التي تتعرض لضغوط لم يسبق لها مثيل.

ولم يشر فروخي في بيانه، الذي نشره على فيسبوك، إلى بوتفليقة، واكتفى بقول إن البلاد "تمر بظروف وتغيرات استثنائية"، فيما دعا عدد من زعماء المعارضة والنشطاء السياسيين إلى تأجيل الانتخابات.

يشار إلى أن بوتفليقة نادرا ما يظهر بصورة علنية، منذ إصابته بجلطة عام 2013، وقد ظهر على كرسي متحرك في العاصمة الجزائرية في أبريل الماضي، لكن تشير التقارير إلى أنه موجود حاليا في مستشفى بسويسرا.

وبالرغم من ذلك، فإن مدير حملة الرئيس، عبد الغني زعلان، أعلن، الأحد، أن بوتفليقة سيخوض الانتخابات المقررة في 18 أبريل، متحديا دعوات التنحي.

وجاء في الإعلان، أن الرئيس تعهد بتنظيم مؤتمر وطني لبحث الإصلاحات، ثم الدعوة إلى انتخابات مبكرة لن يترشح فيها، وقال تلفزيون النهار إن هذا سيكون خلال عام.

الاكثر من أخبار عالمية

أخبار محلية