جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التأكيد على دعمه للجيش الوطني الليبي، ورفضه التدخل في الشؤون الليبية، في اتصال مع رئيس الوزراء الايطالي جوسيبي كونتي.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي في بيان، الخميس، إن السيسي أجرى اتصالا هاتفيا مع كونتي تناول خصوصا "الوضع في ليبيا".
وأضاف راضي أن السيسي "أكد ثوابت موقف مصر الداعم لاستقرار وأمن ليبيا، وتفعيل إرادة الشعب الليبي، وكذلك مساندة جهود الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية، التي تمثل تهديدا ليس فقط على ليبيا بل على الأمن الإقليمي ومنطقة البحر المتوسط".
وشدد السيسي على "رفض كل التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي".
وبحسب بيان الرئاسة المصرية، فإن رئيس الوزراء الإيطالي أكد "سعي بلاده لحل الوضع الراهن، وتسوية الأزمة الليبية، التي تمثل تهديدا لأمن المنطقة بأكملها، وذلك بهدف عودة الاستقرار إلى ليبيا وتمكينها من استعادة قوة وفاعلية مؤسساتها".
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إنه "تم التوافق (خلال الاتصال) على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة في هذا الإطار".
وكان قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا حضوا في 13 ديسمبر كافة أطراف النزاع في ليبيا على وقف القتال، بعد أن أطلق الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية لطرد الميليشيات الإرهابية من العاصمة طرابلس منذ أبريل الماضي.
وتخشى الدول الأوروبية الثلاث أن يؤدي مزيد من العنف لعرقلة الجهود للتوصل إلى سلام بما في ذلك مؤتمر سلام دولي في برلين.
وأكد السيسي دعمه للجيش الوطني الليبي في 17 ديسمبر، بعد أيام من تلويح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإرسال قوات تركية إلى ليبيا، لدعم حكومة الوفاق في طرابلس.
وقال السيسي في تصريحات للصحف المصرية الثلاثاء: "لن نسمح لأحد أن يعتقد أنه يستطيع السيطرة علي ليبيا والسودان، ولن نسمح لأحد بالسيطرة عليهما"، و"لن نتخلى عن الجيش الوطني الليبي".
وأضاف أنه "أمر في صميم الأمن القومي المصري"، مشيرا الى أن السودان وليبيا "دول جوار" مباشر لمصر.