أعربت مساعدة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن استعدادها للتعاون مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية في تنفيذ مشاريع مشتركة تخدم العمل الإنساني وأن الميثاق العالمي بشأن اللاجئين يؤدي إلى تقاسم المسؤولية الدولية ويمكنهم من عيش حياة كريمة
أعربت جيليان تريغز، مساعدة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن استعدادها للتعاون مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية في تنفيذ مشاريع مشتركة تخدم العمل الإنساني، وتساعد على تطبيق مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية، موضحة أن الميثاق العالمي بشأن اللاجئين يؤدي إلى تقاسم المسؤولية الدولية بشأن اللاجئين، ويمكنهم من عيش حياة كريمة منتجة، والحصول على الرعاية الصحية والتعليم وفرص العمل.
وأكدت تريغز - خلال لقاء جمعها بالمستشار محمد عبدالسلام الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، والدكتور سلطان الرميثي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين عضو اللجنة ، بحضور خالد خليفة الممثل الإقليمي للمفوضية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وشفق باوي كبيرة مستشاري المفوضية وذلك بمقر المفوضية في مدينة جنيف السويسرية - على أهمية دور رجال الدين في رفع الوعي بقيم السلام والعيش المشترك، لما لهم من مكانة كبيرة في كل المجتمعات.
من جانبه قال المستشار محمد عبدالسلام إن اللجنة تضم في عضويتها عددا من الشخصيات المؤثرة في مجال تعزيز قيم السلام والتسامح وقبول الآخر، وتهدف لتطبيق مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية عن طريق العديد من المبادرات والمشاريع الطموحة التي تنفذها بالتعاون مع المؤسسات الإنسانية والدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية والثقافية.
وأضاف أن وثيقة الأخوة الإنسانية أولت اهتمامًا كبيرًا باللاجئين، وتضعهم اللجنة في مقدمة اهتماماتها، لأنهم أكثر من يدفعون ثمن الصراعات والحروب، مبديا اهتمام اللجنة بالعمل مع مفوضية اللاجئين في هذا الملف البالغ الأهمية، وتقديرها لكافة المؤسسات الدينية والمجتمعية التي تهتم بدعم اللاجئين حول العالم والذين أصبح تزايد عددهم يمثل جرحا غائرا في بنائنا الإنساني والأخلاقي ما يستدعي من الجميع العمل بإخلاص لمداواته.
من ناحيتها أكدت شفق باوي أهمية التعاون بين المفوضية واللجنة العليا للأخوة الإنسانية في القضايا التي تخدم الإنسانية، فيما قال خالد خليفة إن هناك رؤية مشتركة بين المفوضية واللجنة العليا وهي أن الدين هو دائمًا أداة للسلام والوحدة وليس للخلاف.
من جهته أشار الدكتور سلطان الرميثي إلى أن مجلس حكماء المسلمين هو هيئة دولية مستقلة يرأسها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتضم في عضويتها عددا من كبار العلماء المؤثرين من أنحاء العالم الإسلامي، وتهدف لتعزيز قيم السلام والتعايش المجتمعي، وتفنيد الفكر المتطرف، وذلك من خلال العديد من المبادرات المبتكرة مثل قوافل السلام الدولية، بالإضافة إلى عقد المؤتمرات الفكرية، وملتقيات الحوار بين الشرق والغرب، فضلا عن جهوده الكبيرة في دعم قضية اللاجئين، فقد كان من أولى المؤسسات الإنسانية التي بادرت لدعم مخيمات اللاجئين في بنجلاديش، مؤكدا أن المجلس على استعداد دائم للتشارك مع المفوضية في الدعم الفكري والثقافي والتعليمي للاجئين.