قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، إن الفيضانات التي شهدها السودان ، أثرت على نحو ثلث الأراضي المزروعة وقرابة 3 ملايين شخص يعتمدون على الزراعة ، مما أدى إلى تفاقم مستويات انعدام الأمن الغذائي، الحادة بالفعل .
وزادت الفيضانات مصاعب السودان، الذي يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية وأحد أعلى معدلات التضخم في العالم عندما بدأت جائحة كورونا.
وقدرت "فاو" أن الفيضانات أغرقت نحو 2.2 مليون هكتار من الأراضي المزروعة، وتسببت في فقد 108 آلاف رأس من الماشية.
وقال دومينيك بيرجيون، المسؤول البارز في المنظمة، إن نحو 1.1 مليون طن من الحبوب تلف في مناطق مزروعة، معظمها بالذرة الرفيعة، وهي غذاء أساسي في السودان.
وأضاف، بحسب "رويترز"، أن بعض النساء من بين نحو 600 ألف أُسرة متضررة تعمل بالزراعة أبلغن "فاو" أنهن قللن طعامهن لوجبة واحدة صغيرة يوميا، بعد أن جرفت الفيضانات محصولهن من الذرة قبيل الحصاد.
وتسببت الفيضانات كذلك في تدمير عشرات ألوف البيوت، أو إلحاق أضرار بها إلى جانب مقتل ما يزيد على 100 شخص. وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن الفيضانات أثرت أيضا على زهاء 150 ألف لاجئ ونازح.
وقال بيرجيون "إنه وضع صعب يحتاج إلى تضامن ودعم من المجتمع الدولي".
وتقول فاو إن أسراب الجراد التي دمرت المحاصيل في منطقة القرن الأفريقي هذا العام، ما زالت تهدد البلاد.