خرجت مسيرات واحتجاجات،أمس، في دول عديدة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة حملت شعار «توازن للأفضل» مع دعوات لمزيد من التوازن النوعي في العالم.
ففي إسبانيا، أصبحت قضية حقوق المرأة أحد الموضوعات الساخنة قبيل انتخابات عامة مقررة الشهر المقبل، لم تذهب الكثير من السيدات للعمل أمس، بينما تركت أخريات مهام المنزل وأوكلن للرجال مهام الاهتمام بالأطفال والمرضى وكبار السن. وفي البرتغال المجاورة، وقف مجلس الوزراء دقيقة حداد أول من أمس في يوم حداد وطني تم إعلانه حزناً على ضحايا العنف المنزلي، وكانت الشرطة أعلنت وفاة 12 امرأة جراء وقائع عنف منزلي العام الحالي وهي أعلى حصيلة تسجل في الفترة ذاتها خلال على مدار عشر سنوات. أما في فرنسا، حيث منحت أول جوائز سيمون فيل لناشطة كاميرونية كانت تناهض الزواج القسري وأشكال العنف الأخرى ضد الفتيات والسيدات. وكانت آيسا دومارا نغاتانسو تزوجت رغماً عنها في سن الـ15 لكنها أصرت على مواصلة دراستها وهي زوجة شابة، وحولت اهتماماتها منذ ذلك الحين لضحايا متطرفي بوكو حرام. الجائزة الفرنسية تحمل اسم السياسية الفرنسية الرائدة والناجية من هولوكوست سيمون فيل التي قادت الحرب ضد تشريع يقضي بعدم تجريم الإجهاض. وفي روسيا، يعتبر اليوم العالمي للمرأة عطلة رسمية عامة، ورغم ذلك فإن موسكو لا تزال تتمسك بتمييز في الوظائف والمناصب عفا عليه الزمن. وكعادته كل عام أدلى الرئيس فلاديمير بوتين بخطاب أشاد فيه بالنساء لصبرهن ودأبهن ودعمهن، وجاء فيه: «تستطعن فعل كل شيء: في العمل وفي المنزل، وفي الوقت ذاته تبقين جميلات، ساحرات، محور الأسرة بأكملها، توحدنها بحبكن».أما في الهند، سارت مئات النساء في شوارع نيودلهي مطالبات بوضع حد للعنف المنزلي، والهجمات الجنسية والتمييز في الوظائف، في حين رفع رجال ونساء في العاصمة الأندونيسية جاكرتا لافتات ملونة تدعو إلى وضع حد للممارسات التمييزية مثل إنهاء العمل بسبب الحمل وعقود العمل الاستغلالية. وفي كوريا الجنوبية، ارتدت نساء عباءات سوداء وقبعات مدببة ضد ما وصفن بأنها «مطاردة ساحرات» للنسويات في مجتمع محافظ بشدة، قالت الطالبة الجامعية نوه سيو يونغ إن كوريا الجنوبية تناضل من أجل قبول أن النساء «هن أيضاً بشر» وأن النساء يجب أن يقاتلن حتى يتمكن من «التجول بأمان». وفي الفلبين، شاركت مئات النساء في قمصان أرجوانية بمسيرة صاخبة واحتجاجات في مانيلا داعيات إلى الإطاحة بالرئيس رودريغو دوتيرتي، الذي انتقدنه بسبب النكات التي غالباً ما تتسم بالتحيز الجنسي وخطواته السلطوية التي يقولن إنها تهدد واحدة من ديمقراطيات آسيا الأكثر حيوية. وفي الولايات المتحدة، كرمت وزارة الخارجية أكثر من 120 سيدة من عشرات الدول منذ أعلنت عن الجائزة الدولية للشجاعة للنساء عام 2007، فيما وجه وزير الخارجية مايك بومبيو التحية لنساء إيران، كما وجه التحية لناشطة أوكرانية كانت ضحية لهجوم بالحمض وماتت العام الماضي. أما في إثيويبا، فقال رئيس الوزراء أبي احمد خلال تجمع إن «المرأة هي دعامة الأمة وأقل من يعترف بتضحياتها»، وعلى نفس السياق التقى رئيس الكونغو فيليكس تشيسيكيدي مع قائدات نسويات وتحدث معهن حول ما وصفته المتحدثة ليدي أومانغا بالصعوبات التي يواجهنها في حياتهن اليومية. وفي كينيا، احتجت نساء ضد العنف القائم على نوع الجنس في العاصمة نيروبي. وقالت المحتجة استير باساريس:«لم نصل إلى مرحلة تشعر فيها النساء بالارتياح للقول بأنهن تعرضن لاعتداء جنسي... لذا ما نحتاج للقيام به هو النمو ببطء.. ببطء».