انتشلت السلطات التونسية 9 جثث جديدة لمهاجرين من البحر المتوسط، بعد غرق قارب قبالة سواحل البلاد، الأحد، ليرتفع عدد الذين لقوا حتفهم إلى 11 شخصا إضافة إلى العديد من المفقودين، حسبما أفاد الحرس الوطني البحري أمس
يأتي ذلك غداة انتشال جثتين لامرأة ورضيع، وإنقاذ 5 رجال وامرأتين قبالة سواحل ولاية صفاقس وسط البلاد.
ونقلت السلطات عن ناجين أن نحو 25 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء، من بينهم نساء وطفل، كانوا على متن هذا القارب الذي حاول الوصول إلى إيطاليا.
وقال الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني التونسي حسام الدين الجبابلي، إنه "تم انتشال 9 جثث أخرى منذ مساء الأحد، من دون أن يتمكن من تحديد هويتهم أو المكان الذي انطلق منه المهاجرون".
وأضاف أن وحدات خفر السواحل تواصل البحث قبالة سواحل صفاقس.
والأحد أعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان، إحباط 32 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة في السواحل الشمالية والشرقية والجنوبية والوسط ليلة السبت، وأوقفت 262 شخصا تتراوح أعمارهم بين 15 و44 عاما، من بينهم شخصان من إفريقيا جنوب الصحراء.
وتنشط محاولات الهجرة من السواحل التونسية في اتجاه أوروبا عبر "قوارب الموت"، ويتم توقيف مهاجرين بصفة شبه يومية.
وتبين إحصاءات وزارة الداخلية التونسية أنه منذ مطلع العام الحالي وحتى منتصف سبتمبر، حاول 8581 شخصا عبور المياه التونسية في اتجاه أوروبا، من بينهم 2104 من جنسيات أجنبية.
وخلال زيارة قام بها إلى تونس في أغسطس، حذر وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو من أنه لن يكون هناك مكان للمهاجرين الذين وصلوا بشكل غير قانوني إلى إيطاليا، بعد إعلانه بدء ترحيل تونسيين اعتبارا من 10 أغسطس.