قررت الحكومة الأردنية، الأربعاء، إعادة تفعيل "خدمة العلم" أو ما يعرف بالتجنيد الإلزامي للفئة العمرية بين 25 و29 عاما، وذلك وفقا لقالب جديد يركز على تنمية مهارات الانتماء والانضباط ، إضافة لاكتساب المهارات التقنية والفنية التي تمكن الشباب من الدخول الى سوق العمل بكفاءة واقتدار.
وبموجب قرار إعادة خدمة العلم، فإن مدة الخدمة هي 12 شهرا سيقضيها المنتسبون، في معسكرات القوات المسلحة الأردنية، وسيتقاضون راتبا شهريا مقداره 140 دولارا.
وسيخضع المنتسبون إلى تدريب عسكري لمدة 3 أشهر، بعدها يتم توزيعهم على مسارات تدريبية مهنية وتحضيرية لمدة 9 شهور، بحسب مصادر إعلامية .
ويهدف القرار إلى مواجهة ارتفاع نسب البطالة بين فئة الشباب حيث ارتفعت إلى حدود كبيرة، خصوصا مع ارتفاع نسبة البطالة في ظل جائحة فيروس كورونا.
وسيلتحق في الدفعة الأولى حوالي 5 آلاف منتسب للعام الحالي (2020) من مواليد عام 1995، وسيتم استدعاء 15 ألفا العام المقبل".
وكان التلفزيون الرسمي الأردني بث مراسم التوقيع التي رعاها رئيس الوزراء عمر الرزاز الذي قال "ندشن اليوم معا، مشروعا وطنيا قريبا من وجدان كل أردني، وهو خدمة العلم وبشراكة عز وافتخار مع القوّات المسلحة - الجيش العربي، مدرسة الوطنية والانتماء والانضباط".
وأضاف أن "شبابنا وطاقاتنا البشريّة هي أغلى ما نملك، ولا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام ازدياد أرقام البطالة، وهي ظاهرة عالميّة آخذة بالتفاقم في ظل استمرار جائحة كورونا".
وسيلزم كل أردني في الفئة العمرية بين 25 إلى 29 عاما بالخدمة الإلزامية، إذا كان لائقا صحيا ولا يدرس ولا يعمل، وغير مسافر، وليس رب أسرة قبل استدعائه، وليس الذكر الوحيد لوالديه.
ووفقا لدائرة الإحصاءات العامة ارتفعت نسبة البطالة في الأردن إلى 23 في المئة في الربع الأول من هذا العام مقارنة بنحو 19 في المئة لنفس الفترة من العام الماضي.
ويشهد الأردن أوضاعا اقتصادية صعبة، في ظل دين عام تجاوز الأربعين مليار دولار وتخطى 100 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، فاقمتها جائحة كوفيد-19.