علّقت السلطات الفنزويلية العمل والدراسة، أمس، بسبب عطل كبير في التيار الكهربائي أدى إلى شلل في البلاد، بحسب ما أعلنت نائبة الرئيس الفنزويلي.
واتّخذ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو هذا القرار «بغرض تسهيل إعادة خدمة الكهرباء في البلاد التي تتعرض لحرب كهربائية إمبريالية»، بحسب تغريدة لديلسي رودريغيز التي تشغل منصب نائب الرئيس. وأعلنت الحكومة الفنزويلية أن انقطاع التيار الكهربائي طاول 23 ولاية من أصل 24 تتألف منها البلاد. وانقطع التيار الكهربائي عن كاراكاس وشمل كل أحياء العاصمة والخدمات مثل المترو وإشارات المرور. واضطر آلاف الأشخاص عند مغادرتهم عملهم للسير كيلومترات للعودة إلى منازلهم. وأثّر انقطاع الكهرباء على سير العمل في مطار سيمون بوليفار الدولي، بحسب شبكات التواصل الاجتماعي. وقطعت الخطوط الهاتفية والإنترنت أيضاً فجأة، وكذلك توزيع المياه في المباني الذي يتم عبر مضخات تعمل على الكهرباء. وأعلنت رودريغيز على تويتر أن فنزويلا «ضحية حرب كهربائية إمبريالية»، مضيفة أن «الفنزويليين المتّحدين سينتصرون. الانقلابيون لن ينجحوا». وانقطاع التيار الكهربائي أمر عادي في فنزويلا التي تواجه أزمة اقتصادية خطيرة إن لم تكن مزمنة في الغرب. لكنه نادر في كاراكاس، خصوصاً بهذا الحجم.وقالت إيستيفانيا باشيكو، وهي بائعة في حي وسط العاصمة وأم لولدين واضطرت للسير 12 كيلومتراً للعودة إلى منزلها في شرق كاراكاس: «نحن متعبون، منهكون..». ويحمّل المعارضون الحكومة الاشتراكية المسؤولية، معتبرين أنها لم توظف استثمارات لصيانة البنى التحتية بينما تشهد البلاد أزمة اقتصادية. ويعتبر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن مادورو مخطئ في تحميله الولايات المتحدة أو جهات أخرى مسؤولية المشاكل التي تعاني منها بلاده. وأعلن بومبيو في تغريدة أن «انقطاع التيار الكهربائي والمجاعة هما نتيجة عجز نظام مادورو».