كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم السبت، مواقفه بشأن عدد من القضايا الدولية الراهنة، سواء تعلق الأمر بالنزاع التجاري مع عدد من الشركاء الاقتصاديين، أو بدول تحاول واشنطن أن تتفاهم معها مثل كوريا الشمالية وإيران.
وفي ملف الحرب التجارية مع الصين، قال ترامب، في مؤتمر صحفي بأوساكا، إن واشنطن لن تفرض رسوما جديدة على الصين، لكن الولايات المتحدة لن تتراجع عما جرى فرضه، في وقت سابق، بحسب سكاي نيوز.
وأدلى ترامب بتصريح عقب لقاء مع نظيره الصيني، شي جين بينغ، على هامش قمة العشرين، موضحا أن الولايات المتحدة والصين، ستستمران في التباحث لأجل التوصل إلى اتفاق أشمل بشأن التجارة بينهما.
وأكد ترامب، السماح للشركات الأمريكية بأن تبيع منتجاتها لشركة هواوي الصينية، فيما كان قد فرض عليها حظرا، في وقت سابق، بسبب مخاوف متعلقة بالتجسس والأمن القومي.
وأوضح الرئيس الأمريكي، أن العلاقات التجارية لبلاده كانت مختلة مع عدد من الدول، لكن الإدارات السابقة في البيت الأبيض لم تول الأمر أي أهمية، أما في الوقت الحالي، فيفهم الشركاء ما يحصل، بل ويقرون بأنه لم يطلب منهم أحد في الماضي،أن يعدلوا الكفة.
"مصافحة مع كيم"
وأعرب ترامب الذي يزور كوريا الجنوبية، عقب مغادرة اليابان، عن استعداده للقاء زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل الكوريتين منذ نهاية الحرب في سنة 1953.
وأوضح، أن اللقاء قد يكون عابرا، وردت بيونغيانغ على المبادرة الأمريكية بالقول إنها مثيرة جدا للاهتمام، وأكدت أن كوريا الشمالية تنتظر اقتراحا رسميا بشأن الأمر.
وأجرى ترامب وكيم جونغ أون، أول قمة تاريخية بينهما، في يونيو 2018، بسنغافورة، وأصدرا وقتها، بيانا، يؤكد نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، لكن القمة الثانية بعاصمة فيتنام، في فبراير 2019، انهارت بعد وقت قصير من بدئها.
وفشلت القمة بسبب مطالبة كوريا الشمالية برفع العقوبات مكافأة على التنازلات التي قدمتها، فيما ظلت واشنطن تشترط أن تلبي الجمهورية الشيوعية، ما هو مطلوب منها، قبل أن تستفيد من أي تخفيف للقيود.
رسائل إلى إيران
وفي الشأن الإيراني، قال ترامب إن بلاده تأمل ألا تضطر إلى استخدام القوة ضد إيران، في ظل التوتر الذي يحوم منذ أشهر حول منطقة الشرق الأوسط، إثر استهداف ناقلات للنفط وإسقاط طائرة أميركية بدون طيار فوق مضيق هرمز.
وأضاف ترامب الذي تراجع عن ضربة ضد إيران، في آخر لحظة، مؤخرا، بسبب مخاوف من احتمال سقوط 150 قتيلا، " وهو أمر غير متناسب"، وأكد أن عدة خيارات كانت مطروحة على الطاولة بشأن طهران.
وفي مايو 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع ست دول عظمى، وقال الرئيس الأمريكي، إنه كان مليئا بالثغرات وسمح لإيران بأن تحصل على أموال وموارد لأنشطتها الإرهابية الخبيثة في منطقة الشرق الأوسط.