قال السفير الفرنسي في تونس، أوليفيي بوافر، السبت، إن السلطات الأمنية التونسية تؤمن المناطق السياحية في البلاد، بشكل تام، عقب تفجيرين استهدفا قلب العاصمة، الخميس الماضي.
وأوضح السفير الفرنسي، في تصريح صحفي، أن السلطات كثفت إجراءتها الأمنية في مناطق سياحية، مثل سوسة والمنستير وجربة، مما يجعلها آمنة بشكل كامل.
ويأتي تصريح الديبلوماسي الأوروبي، فيما قال وزير السياحة التونسي روني الطرابلسي، إن قطاع السياحة لم يتأثر بالهجومين الإرهابيين الأخيرين في العاصمة تونس.
وأكد الطرابلسي، عدم إلغاء أي رحلات سياحية لتونس، كما أن الحجوزات ما زالت قائمة دون تعديل، وبلغت مائة في المائة في بعض المناطق.
وأثار التفجيران اللذان هزا العاصمة التونسية، الخميس، خشية كبيرة في البلاد بشأن الموسم السياحي، لاسيما أن الهجومين وقعا، في بداية الصيف، وفيما كان القطاع يتعافى من سنوات الإرهاب العجاف.
وشهدت تونس، الخميس، تفجيرين انتحاريين تبناهما تنظيم داعش، واستهدف التفجير الأول سيارة شرطة شارع شارل ديغول، وأدى إلى مصرع رجل أمن وإصابة 5 أشخاص (رجلا أمن و3 مدنيين).
واستهدف الانفجار الثاني وحدة مكافحة الإرهاب، إثر قيام شخص بتفجير نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية في العاصمة، وخلف 4 إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف القوى الأمنية.
وتلعب السياحة دورا مهما في اقتصاد البلاد، إذ تساهم بنحو 10 في المئة من الناتج المحلي، وتشغل 450 ألف شخص.
ويدخل قطاع السياحة نصيبا من العملة الصعبة إلى البلاد، فخلال الموسم العادي، يجلب ما يتراوح بين 3 و4 مليار دينار (أكثر من مليار دولار)، بحسب بيانات اقتصادية.