اجتاحت عاصفة نادرو في البحر المتوسط، أمس الجمعة، الجزر الواقعة في البحر الأيوني، غربي اليونان، وفقا لما ذكره جهاز الحماية المدنية اليوناني.
وذكرت إدارة الإطفاء اليونانية إن عاصفة نادرة في البحر المتوسط ضربت غربي اليونان، الجمعة، وأغرقت الشوارع واقتلعت الأشجار وقطعت الكهرباء في جزر كيفالونيا وزاكينثوس وإيثاكا، في البحر الأيوني، وفي مناطق من غرب بيلوبونيز.
وقالت إدارة الإطفاء إنها تلقت أكثر من 600 اتصال لطلب النجدة، خصوصا طلبات المساعدة في قطع الأشجار وضخ المياه إلى خارج المنازل والمتاجر، مشيرة إلى أن العاصفة تسبب بإغراق مراكب شراعية في كيفالونيا وليفكادا.
وأعلن جهاز الحماية المدنية اليوناني حالة الطوارئ في كيفالونيا وإيثاكا وزاكينثوس، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.
وقال رئيس بلدية كيفالونيا، ثيوفيلوس ميتشالاتوس، إنه لم يُصب أحد لكن المنازل والبنية التحتية للطرق ومرافق المياه لحقت بها أضرار.
وكان الوضع مشابها في زاكينثوس وإيثاكا، حيث انقطعت الكهرباء أيضا لفترات طويلة.
وواجهت شبكة الكهرباء صعوبات في التكيف مع الأوضاع، ويجري بذل جهود لإعادة الكهرباء في المناطق المتضررة.
ووصلت العاصفة التي تسمى "إيانوس" إلى شبه جزيرة بيلوبونيز الغربية في منتصف النهار.
وقال خبراء الأرصاد الجوية إنها أقل قوة فيما يبدو مما كان متصورا في البداية، وتوقعوا أن تتجه نحو الجنوب بعد ضرب المنطقة بأمطار غزيرة.
وفي تصريحات لتلفزيون سكاي، قال إفثيميس كارايسكوس، رئيس بلدية لاميا بوسط اليونان التي تعرضت لمشكلات بفعل الأمطار الغزيرة والرياح العاتية: "أخرجنا أناسا من أقبية غارقة بالمياه"، مضيفا أنه تم إغلاق أجزاء من الطرق في المنطقة.
وقال شاهد من رويترز إن أمطارا غزيرة سقطت بمنطقة بيرجوس في غرب بيلوبونيز التي خلت شوارعها بسبب الرياح قوية. وأرسلت سفينة في خليج كيباريسيا إشارة بطلب استغاثة، لكن خفر السواحل قال إن الظروف الجوية حالت دون القيام بعملية إنقاذ.
وقال نائب وزير حماية المواطنين، نيكوس هاردالياس: "سيبقى الإعصار في الغرب بنفس الشدة لمدة تتراوح بين 6 و9 ساعات ثم يبدأ في الضعف والتحرك نحو الجنوب".
وأضاف هاردالياس أن العاصفة ستضرب أيضا وسط اليونان حيث يُتوقع هطول أمطار غزيرة قبل أن تصل إلى منطقة أثينا الأوسع اليوم السبت.
يشار إلى أن هذه الأعاصير ظهرت لأول مرة في اليونان في العام 1995 وأصبحت أكثر تكرارا في السنوات الأخيرة.
وضربت عاصفة مماثلة اليونان في 2018، وفي 2017، تسببت سيول مفاجئة في مقتل 25 شخصا وتشريد المئات.