اختفت شميمة بيجوم وطفلها المولود حديثا من مخيم "الهول" للاجئين في شمال شرق سوريا، حسب تقارير إخبارية حديثة.
وأشار تقرير نشرته صحيفة "صن" البريطانية إلى أن هروب بيجوم وقع عقب تلقيها لتهديدات بالقتل من قبل زوجات مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتلقت بيجوم لتهديدات من قبل زوجات مقاتلي التنظيم الإرهابي اللواتي يقمن في المخيم، حيث اعتبرن أن إجراءها لمقابلات مع وسائل إعلام قد أضر بهن وبـ"قضيتهن".
كما وضع التنظيم الإرهابي لمكافأة لمن يقتل الفتاة البالغة من العمر 19 عاما.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر في المخيم، أن بيجوم قد تلقت تهديدات مباشرة بالقتل، وبتحولها إلى "شخصية مشهورة" بعد تحدثها للإعلام عن الحياة مع "داعش".
وأضاف المصدر والذي لم يكشف عن اسمه: "إنها بائسة ولكن اللوم يقع عليها وحدها فقط".
وسلمت وزارة الداخلية البريطانية والدة بيجوم، في فبراير، رسالة تفيد بإسقاط الجنسية عنها، وتضمنت: "بناء على قرار وزارة الداخلية، فقد تم حرمان ابنتك من جنسيتها البريطانية"، مضيفة أنه من حق العائلة استئناف الحكم، إذا أرادت ذلك.
وانضمت بيجوم الملقبة بـ"عروس داعش" إلى التنظيم الإرهابي قبل 4 أعوام، وتزوجت من أحد عناصر التنظيم، وهو من أصل هولندي.
وبعد اعتقال زوجها ثم مقتله، هربت إلى مخيم للاجئين حيث أنجبت طفلها الوحيد.
ويرجع الجدل الذي رافق دعواتها للعودة، إلى كونها، وخلال لقائها مع صحيفة "تايمز" لم تعبر عن ندمها من الانضمام للتنظيم، وهو ما أدى على الأرجح إلى حرمانها من الجنسية، رغم أنها كشفت حقيقة "داعش"، فيما يتعلق بالفساد والقمع "الذي لم تعد تحتمله".
الد "عروس داعش" ينقلب عليها
وانقلب والد بيجوم عليها، رافضا عودتها إلى بريطانيا، بعدما خرجت بتصريح إلى وسائل الإعلام، تقول فيه إنها خائفة على مستقبلها وتريد العودة إلى وطنها.
ووفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن والد بيجوم، أحمد علي (60 عاما)، يؤيد قرار الحكومة البريطانية، إذ قال في تصريح "أعلم أن الحكومة ترفض عودة ابنتي إلى البلاد.. ليست لدي أي مشكلة بهذا الخصوص".
وتابع: "أعرف كذلك أنها تعاني في سوريا، لكن السبب في ذلك يعود إلى القرارات التي اتخذتها في وقت سابق".
وأضاف: "كنت سأشعر بالأسى تجاهها لو اعترفت بخطئها على الأقل، لكنها تقول إنها غير نادمة على ما فعلته".
وأوضح الأب: "أقف في صف الحكومة.. لا يمكنني أن أقول إن القرار صحيح أو خاطئ، لكن هذه قوانين البلاد وأنا أوافق عليها".
وقال إن آخر لقاء جمعه بابنته، كان في شهر يناير 2015، أي قبل شهرين على فرارها إلى سوريا، مع صديقتيها خديجة سلطانة وأميرة عباسي.
وغادرت الفتيات منازلهن في شرق لندن، وتوجهن جوا إلى إسطنبول في تركيا، واستقلت الفتيات حافلة إلى سنليورفة في جنوب شرق تركيا، من حيث عبرن إلى سوريا.
وكانت كل من بيجوم وعباسي في الخامس عشرة من عمرهما، بينما كانت سلطانة في السادس عشرة.
وتعتقد الشرطة البريطانية أن الفتيات وصلن إلى سوريا بعد أن ساعدهن متطرفون في عبور الحدود السورية.