اتفقت فرنسا والولايات المتحدة على بحث كيفية جعل قواعد تصدير الأسلحة أكثر فعالية ومعالجة أحد مصادر الخلاف منذ أمد بعيد في الوقت الذي التقى فيه زعيما البلدين لأول مرة منذ الخلاف الذي نشب حول اتفاق أمني أمريكي مع بريطانيا وأستراليا
وقال الرئيسان الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان مشترك بعد محادثات جرت في روما على هامش قمة مجموعة العشرين "يعتزم الرئيسان بدء حوار استراتيجي للتجارة الدفاعية بين الولايات المتحدة وفرنسا لتعزيز وجهة نظر مشتركة حول الوصول إلى أسواق الدفاع وقضايا التصدير".
وأضاف البيان أن الحكومتين تعهدتا "بتحديد الخطوات اللازمة لتحسين كفاءة وفعالية تصاريح التصدير الدفاعي".
وتسعى فرنسا إلى توضيح مجموعة من ضوابط تصدير الأسلحة الأمريكية المعروفة باسم لوائح التجارة الدولية في الأسلحة والتي تسمح لواشنطن بمنع إعادة تصدير المكونات الأمريكية الحساسة الموجودة في أسلحة أجنبية.
وأنحت شركات دفاع فرنسية وأوروبية باللوم على هذه اللوائح في إعاقة صادراتها إلى دول ثالثة في الماضي بينما قامت شركات الأسلحة الأمريكية بحملة للحفاظ على مرونة القواعد بما يكفي لتجنب فرض حد أقصى محكم للغاية على مبيعات الأسلحة الخاصة بها.
وقال ماكرون للصحفيين بعد لقاء بايدن "لقد توصلنا إلى عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي، والعديد منها مهم من وجهة نظري وفي مقدمتها ما يتعلق بصادرات الأسلحة".
وواجهت مجموعة تاليس الدفاعية عقبة أمام تصدير أقمار صناعية أطلقتها صواريخ صينية.
وأفادت تقارير أن مفاوضات بيع طائرات رافال المقاتلة التي تصنعها شركة داسو من فرنسا لمصر عام 2018 تأخرت بسبب قيود ضوابط تصدير الأسلحة الأمريكية المعروفة باسم لوائح التجارة الدولية في الأسلحة على صواريخها.