قيس سعيد.. الرئيس السابع بقصر قرطاج يلقي خطابه الرسمي الأول

getty

بعد فوز كاسح هذا الشهر في الانتخابات الرئاسية، أدى قيس سعيد أستاذ القانون السابق والوافد الجديد على السياسة في تونس، الأربعاء، اليمين الدستورية رئيسا جديدا للبلاد.

وفي خطوة جديدة تعزز الانتقال السلس في تونس، استقبل قصر قرطاج قيس سعيد ليصبح بذلك الرئيس السابع للجمهورية التونسية.

ومثل فوز سعيد (61 عاما) إعلانا واضحا برفض الناخبين للقوى السياسية الراسخة التي هيمنت على المشهد السياسي بعد ثورة عام 2011، والتي فشلت في معالجة مصاعب اقتصادية، منها ارتفاع معدل البطالة والتضخم.

وحسب الفصل 76 من الدستور تلا رئيس الجمهورية قيس سعيد اليمين الدستورية التالية: "أقسم باللّه العظيم أن أحافظ على استقلال تونس وسلامة ترابها، وأن أحترم دستورها وتشريعها، وأن أرعى مصالحها، وأن ألتزم بالولاء لها."

خطاب رجل القانون

وأمام البرلمان، ألقى الرئيس الجديد خطابه الرسمي الأول بعد تنصيبه رئيسا إلى الشعب التونسي، غلبت عليه جملة "لا مجال للعمل خارج القانون"،  وقال فيه إن "ما حصل في تونس ثورة سياسية وثقافية في آن"، مضيفا أن "التونسيين اختاروا الحرية والديمقراطية، ولن يتراجعوا عنها".

وقال سعيد إن "الحرية التي دفع التونسيون ثمنها غاليا لا يستطع أحد سلبها منهم تحت أي ذريعة، ولا عودة إلى الوراء، ومن يريد ذلك يلهث وراء السراب".

وأكد سعيد على ضرورة أن تبقى مرافق الدولة خارج الحسابات السياسية، قائلا: "الأمانة هي الحفاظ على الدولة التونسية بكل مرافقها العمومية التي لابد أن تبقى خارج الحسابات السياسية".

وتابع "لن أتسامح مع أي فلس يخرج من أموال التونسيين دون وجه حق. لا مجال للتسامح في أي مليم من عرق الشعب التونسي. والجميع يحمل أمانة من موقعه".

كما شدد على "مواجهة الإرهاب والقضاء على أسبابه"، وقال إن "رصاصة واحدة من إرهابي ستقابل بوابل لا يعد ولا يحصى  من الرصاص".

وجدد سعيد التزامه "بالمعاهدات الدولية"،  مؤكدا أن "القضية الفلسطينية ستبقى في وجداننا، وهذا الموقف ليس ضد اليهود بل ضد الاحتلال".

شعار الثورة

ويرى الباحث السياسي منجي الخضراوي أن "أهم نقطة يمكن تسجيلها في خطاب الرئيس الجديد هو تأكيده أنه لا مجال للعمل خارج إطار القانون والدولة، لأن هناك رسائل أرسلت للتونسيين مباشرة بعد انتخابه، تمثلت في سعي البعض لإنشاء ما يسمي بالمجالس داخل الأحياء".

وأوضح الخضراوي، في لقاء مع سكاي نيوز عربية، أن هذه المجالس "أحدثت نوعا من الخوف في فترة ما. لكن سعيد أكد أنه لا مجال للعمل خارج إطار القانون والدولة. هذه رسالة مطمئنة من رجل قانون ورئيس جمهورية ضامن لتنفيذ الدستور".

كما أشاد الباحث السياسي بحديث سعيد عن شعار الثورة التونسية وهو (الشغل والحرية والكرامة الوطنية)، قائلا إن "هذا الشعار يلخص مراحل العمل السياسي في تونس منذ ديسمبر 2010 وحتى الآن".

الاكثر من أخبار عالمية

أخبار محلية

  • مستشفيات ومبادرات إماراتية تضع الصحة في قلب العمل الإنساني

    تولي دولة الإمارات وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، اهتماماً بالغاً بصحة الإنسان وسلامته وتواصل عبر عملية "الفارس الشهم 3" دعمها الإنساني العالمي من خلال تنفيذ مبادرات صحية متكاملة تُجسد نهجها الراسخ في تقديم الرعاية الطبية للمصابين، لا سيما في المناطق المتأثرة بقطاع غزة

  • حمدان بن محمد يصل إلى الهند في زيارة رسمية

    وصل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، إلى جمهورية الهند الصديقة في زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين حول سبل تعزيز علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات الحيوية والتنموية

  • عبدالله بن زايد يستقبل وزير خارجية قبرص

    استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أمس في أبوظبي معالي الدكتور كونستانتينوس كومبوس، وبحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون المشترك في مختلف المجالات، كما استعرض الجانبان الأوضاع في المنطقة وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها

  • عبدالله آل حامد يبحث مع قادة الإعلام في أمريكا سبل تعزيز التعاون والاستثمار في الإمارات

    التقى معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، عدداً من مؤسسي كبريات الشركات والرؤساء التنفيذيين وصناع القرار في أمريكا والعالم في قطاعات الإعلام والترفيه والسينما، خلال زيارته لمدينة لوس أنجلوس، بهدف استكشاف فرص التعاون والاستثمار في هذه القطاعات الحيوية