شهد العراق تطوّرات أمنية متلاحقة، ففيما تمّ العثور على جثث ثمانية مخطوفين بقضاء صلاح الدين في جيرمة، هزّت الشارع، أحرق مؤيدو الحشد الشعبي، النار في مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وعثرت شرطة محافظة صلاح الدين، على ثماني جثث لعراقيين اختطفوا مع آخرين، فيما لا يزال مصير الأربعة مجهولاً. وأفاد قائد شرطة محافظة صلاح الدين، اللواء قنديل الجبوري، بأنّ شرطة الطوارئ، عثرت على ثماني جثث لمواطنين من أهالي ناحية الفرحاتية، التابعة لقضاء بلد جنوبي تكريت، من أصل 12 مدنياً تم اختطافهم من قبل قوة مسلحة مجهولة الهوية، فيما لا يعرف حتى هذه اللحظة، مصير الأربعة الآخرين. وتقدم محافظ صلاح الدين، عمار جبر خليل، بطلب عاجل إلى مكتب القائد العام للقوات المسلحة، للتحقيق الفوري في جريمة الفرحاتية.
وعلى الفور، وجّه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بإحالة مسؤولين للتحقيق على خلفية الاعتداء الإرهابي في قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين. وقرر الكاظمي، إحالة المسؤولين من القوات إلى التحقيق، بسبب التقصير في واجباتهم الأمنية، وملاحقة الجناة. وأصدر رئيس الوزراء، توجيهات بإرسال وفد أمني عالي المستوى إلى القضاء، لإعادة تقييم المنطقة أمنياً، والعمل على ملاحقة المجرمين، وتقديم تقرير عن الأحداث إلى مكتب القائد العام للقوات المسلحة، بشكل عاجل.
وفي تطوّر آخر، هاجم مئات من أنصار الحشد الشعبي، مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد، وأضرموا النار فيه. واقتحم أنصار الحشد الشعبي، مقر الحزب وسط بغداد، ودمروا محتوياته، قبل إشعال النار فيه، على الرغم من انتشار كبير للشرطة. وندد رئيس إقليم كردستان، نجيرفان بارزاني، بقيام فئة خارجة عن القانون، بإحراق مقر الحزب في بغداد، وإحراق علم كردستان، وصور الرموز الكردية، ورفع علم الحشد الشعبي على المبنى، مضيفاً: «ندين تلك الهجمة، ونعدها عملاً تخريبياً». كما استنكر رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، الهجوم، مشيراً إلى أنّ هذه الاعتداءات لن تقل من مكانة الكرد والقيم العليا لشعب كردستان.
كما أدان المجلس الوزاري للأمن الوطني في جلسة طارئة، برئاسة القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، الهجوم وأعلن فتح تحقيق لكشف الملابسات التي رافقت الاعتداء وتقييم دور القوى الامنية المسؤولة عن حماية المبنى ومحيطه، وملاحقة المتورطين بعد ان تم القاء القبض على 15 شخصاً من المتجاوزين على القانون. كما أدانت الرئاسة العراقية، الهجوم، مؤكدةً ضرورة الحفاظ على السلم المجتمعي. ميدانياً، وفيما دمّر طيران الجيش العراقي، عدداً من الأوكار وقتل مجموعة من الإرهابيين جنوبي الموصل، ألقت القوات الأمنية العراقية، القبض على قيادي من تنظيم داعش رفقة ثلاثة من معاونيه، في بغداد.