أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، محادثات هاتفية مع وزير الخارجية الروسي" سيرجي لافيروف " ، الثلاثاء، بشأن تطورات الوضع في ليبيا، في ظل توقيع مذكرتي التفاهم بين الحكومة التركية وحكومة فايز السراج في طرابلس مؤخرا.
وأوضحت الخارجية المصرية في بيان، أن الاتصال الهاتفي الذي جمع الاثنين، تضمن "التأكيد على أهمية العمل نحو تفادي أي تفاقم للوضع"، كما ناقش الوزيران سبل "الدفع قدما بجهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة الليبية، بما في ذلك مسار برلين السياسي".
في سياق متصل، تناول سامح شكري آخر تحضيرات مسار برلين السياسي حول ليبيا، في اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي الألماني يان هاكر، بالإضافة إلى اتصال آخر مع مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة.
وتشهد الدبلوماسية المصرية نشاطا مكثفا في الآونة الأخيرة، في الملف الليبي، في إطار سعي القاهرة لمعالجة الأزمة الليبية والتطورات التي تشكل خطرا على وحدة البلاد، بعد إعلان تركيا عزمها التدخل العسكري لحماية حكومة السراج التي تعتمد على ميليشيات مسلحة تسيطر على العاصمة طرابلس.
وكانت حكومة السراج قد وقعت على مذكرتي تفاهم مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إحداهما تتعلق بتعيين الحدود البحرية، والاخرى تتعلق بالجانب العسكري والأمني، والتي تمهد لوجود تركي عسكري على أراضي ليبيا.
وكانت روسيا، قد أعربت عن قلقها البالغ، إزاء احتمال نقل تركيا قوات عسكرية إلى ليبيا، وفق الاتفاق الأمني.