
حذر المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف من أن يظل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني كأحد محركات التطرف وعدم الاستقرار، حيث إستمرار الاحتلال وعدم إحراز أي تقدم في تحقيق حل الدولتين المتفاوض عليه، معتبرا قضية فلسطين بالمأساة التي عانت منها أجيال متعددة.
جاء ذلك خلال الاحاطة الشفوية التي قدمها ملادينوف لأعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم خلال إجتماعهم الدوري حول البند المتصل بالحالة في الشرق الوسط بما فيها القضية الفلسطينية.
وقال المنسق الخاص إن الأراضي الفلسطينية شهدت الشهر الماضي تدهورا مستمرا للأوضاع ميدانيا.. لافتا الى إعتماد السلطات الإسرائيلية خططاً لوحدات سكنية في مستوطنات المنطقة "ج" إضافة إلى استمرار عمليات الهدم ومصادرة المباني المملوكة من الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وكذلك زيادة عدد الوحدات الاستيطانية الاسرائيلية المعتمدة في عام 2019 عن التي تم اعتمادها في عام 2018، مجددا موقف الأمم المتحدة المعتبر المستوطنات غير قانونية بموجب القانون وتظل عقبة كبيرة أمام السلام.. وشدد على ضرورة إيقافها الفوري.
وأضاف " بسبب عدم وجود تصاريح بناء صادرة عن إسرائيل، والتي يكاد يكون من المستحيل على الفلسطينيين الحصول عليها، هدمت السلطات أو استولت على 51 مبنى، مما أدى إلى تشريد 80 فلسطينيا، بما في ذلك أربعون طفلا.. وتم هدم أربعة من المباني بناء على الأمر العسكري 1797.
ودعا نيكولاي ملادينوف السلطات الإسرائيلية إلى التوقف عن هذه الممارسة التي لا تتماشى وأحكام القانون الإنساني الدولي، وتعويض الأضرار التي لحقت بالسكان.
وأعرب ملادينوف خلال احاطته عن قلقه الخاص حيال الهجمات المقلقة التي قام بها المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة، في سياق حصاد الزيتون السنوي.. ودعا إلى "ضمان وصول المزارعين الفلسطينيين بسلاسة إلى أراضيهم وحماية المزارعين وممتلكاتهم من الهجمات".