انطلقت، اليوم، أعمال مؤتمر "دعم استقرار ليبيا" في طرابلس، بمشاركة أممية وإقليمية ودولية، حيث أكد مسؤولون ليبيون على الأهمية والدلالة التي يحملها انعقاد المؤتمر في طرابلس.
وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد دبيبة، إن "استقرار ليبيا هو السبيل الوحيد لبناء المؤسسات الليبية السياسية والعسكرية"، معربا عن تقديره "دعم المجتمع الدولي لحل الأزمة في ليبيا وإعادة الاستقرار إليها".
وأضاف: "إن عقد مؤتمر استقرار ليبيا في طرابلس، دليل على استعادة عافيتها ورمزيتها كعاصمة لكل الليبيين".
وشدد دبيبة على أن "حكومة الوحدة الوطنية جاءت من أجل استقرار ليبيا، بعد سنوات من الانقسام"، متطرقا أيضا للانتخابات المرتقبة، داعيا الليبيين إلى "المشاركة الفاعلة في الانتخابات، واحترام نتائجها".
وتابع: "ندعم المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، لإجراء الاستحقاقات في موعدها المقرر".
كما تطرق رئيس حكومة الوحدة الوطنية إلى المرتزقة الموجودين في ليبيا، مؤكدا أنه "ملف يؤرق الليبيين".
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، إن الليبيين "يتطلعون إلى شراكة طويلة الأمد مع المجتمع الدولي"، مؤكدة على أهمية انعقاد مؤتمر "دعم استقرار ليبيا" بمدينة طرابلس.
واستطردت: "رمزية هذا الاجتماع مهمة وتاريخية بالنسبة لليبيين.. انعقاد المؤتمر في طرابلس امتداد لجهود مؤتمري برلين".
وفيما يتعلق بوقف الإرهاب في ليبيا، قالت المنقوش: "معنيون بمواجهة ظاهرة الإرهاب في ليبيا"، فيما أكد دبيبة أن "الدول الصديقة قدمت دعما حيويا لليبيا، أسهم في وقف الحرب".
بدورها، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، روز ماري دي كارلو، إن المنظمة الدولية "تدعم مغادرة المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا"، معتبرة أن "الانتخابات يجب أن تقود إلى توحيد المؤسسة العسكرية في البلاد".
من جانبه، دعا وزير الخارجية الكويتي، الشيخ أحمد ناصر الصباح، إلى "إخراج جميع المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، بشكل تدريجي ومتزامن.. ونؤكد التزامنا بوحدة وسيادة ليبيا ورفض التدخلات الخارجية بشؤونها".
كما تطرق لملف الانتخابات، قائلا: "هناك حرص عربي على إجراء الانتخابات الليبية في موعدها".