حذرت منظمة الصحة العالمية من أن النظام الصحي في قطاع غزة على شفا الانهيار وأن كل ساعة تمر تقلل من الفرصة المتاحة لمنع وقوع كارثة إنسانية إذا تعذّر إيصال الوقود والإمدادات الصحية والإنسانية اللازمة لإنقاذ الأرواح إلى قطاع غزة على وجه السرعة بسبب الحصار
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن النظام الصحي في قطاع غزة على شفا الانهيار، مشيرةً إلى أن كل ساعة تمر تقلل من الفرصة المتاحة لمنع وقوع كارثة إنسانية إذا تعذّر إيصال الوقود والإمدادات الصحية والإنسانية اللازمة لإنقاذ الأرواح إلى قطاع غزة على وجه السرعة بسبب الحصار الكامل المفروض عليه.
وأوضحت المنظمة، في بيان، أن «الكهرباء لم تعد متوفرة لها إلا لساعات قليلة كل يوم، مع الاضطرار إلى اعتماد نظام حصص لتوزيع الكمية القليلة المتبقية من احتياطات الوقود والاعتماد على المولدات لضمان استمرار الأعمال بالغة الأهمية».
ولفتت إلى أن «مثل هذه الأعمال ستتوقف قريباً عندما ينفد مخزون الوقود، وهو أمر متوقع في خلال الأيام القليلة المقبلة. ولو حدث هذا، فسيكون الأثر مدمراً للمرضى الأكثر ضعفاً، ومنهم المصابون الذين يحتاجون إلى جراحات لإنقاذ حياتهم والمرضى في وحدات العناية المركزة والمواليد الذين يعتمدون على الرعاية في الحاضنات».
وذكر البيان أنه «مع الزيادة المستمرة في الإصابات والوفيات بسبب الغارات المتواصلة جواً وبراً وبحراً على قطاع غزة، فإن الأزمة تتفاقم بسبب النقص الحاد في الإمدادات الطبية الذي يحد من قدرة المستشفيات، التي تعمل بأكثر من طاقتها، على معالجة المرضى والمصابين».
وتابع أنه «إضافةً إلى ما سبق، فإن الوضع الراهن تسبب في تعطل خطير للخدمات الصحية الأساسية، ومنها الرعاية التوليدية والتدبير العلاجي للأمراض غير السارية، مثل السرطان وأمراض القلب، وعلاج حالات العدوى الشائعة؛ لأن جميع المرافق الصحية تضطر إلى إعطاء الأولوية للرعاية الطارئة لإنقاذ الأرواح».
وأضاف البيان أنه «إذا لم تدخل مساعدات إنسانية، ولا سيما الخدمات الصحية، واللوازم الطبية، والأغذية، والمياه النظيفة، والوقود، والمواد غير الغذائية، فوراً إلى غزة، فلن يتمكن الشركاء في المجالين الإنساني والصحي من تلبية الاحتياجات العاجلة لمّن هم في أمسّ الحاجة إليها»، مؤكدةً أن «كل ساعة تفوت تعرض المزيد من الأرواح للخطر».
ودعت المنظمة إلى وضع حد للأعمال العدائية وحماية مرافق الرعاية الصحية والمدنيين من الهجمات، وفتح ممر إنساني فوراً لضمان عدم وجود أي عوائق أمام دخول الإمدادات الصحية والإنسانية، والعاملين الصحيين وفي مجال المساعدات الإنسانية، وإجلاء المرضى والمصابين، مجددةً دعوتها إلى احترام مرافق الرعاية الصحية وحمايتها.
وبسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، تواجه فرق الطوارئ الطبية عوائق شديدة للوصول إلى أماكن الإصابات.
ومنذ السبت الماضي، وثقت منظمة الصحة العالمية 34 هجوماً على مرافق الرعاية الصحية في غزة أسفر عن مقتل 11 عاملاً صحياً أثناء عملهم، وإصابة 16 آخرين، وإصابة 19 مرفقاً صحياً و20 سيارة إسعاف بأضرار.