شهدت حركة الركاب في مطار دبي الدولي نمواً بنسبة 20٪ تقريباً خلال الأسابيع الأربعة الماضية ليرتفع عدد المسافرين إلى 20.7 مليون مسافر خلال هذا العام حتى شهر أكتوبر، ويأتي هذا النمو المتواصل نتيجة للتغييرات في قيود السفر بالأسواق العالمية الرئيسية على مدار الأشهر الأخيرة، الأمر الذي أعاد تجديد الثقة فيما يتعلق بالتطلعات المستقبلية في سوق السفر الدولي.
ومن المتوقع استمرار النمو في المطار الدولي الأكثر ازدحاماً في العالم، نحو مزيد من التعافي في قطاع السفر خلال الربع الأخير من عام 2021، وذلك مع تواصل تخفيف القيود العالمية على السفر، وافتتاح معرض إكسبو 2020 دبي، وإقامة معرض دبي الجوي 2021، إضافةً إلى استمرار استقبال الأعداد الكبيرة من المسافرين الذين يأتون كل عام للاستمتاع بالأجواء الرائعة والشواطئ المميزة وكرم الضيافة في دبي خلال أشهر الشتاء.
وفي تعليق له، قال بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي: "نحن نشهد استمرار رحلة التعافي بالنسبة لمطار دبي الدولي، رغم أننا ما نزال بعيدين عن المستويات المعتادة لحركة المرور والسفر التي كنا نشهدها قبل انتشار الجائحة، حيث نشعر بمزيد من الأمل للعودة إلى تحقيق الأرقام السابقة، مع رؤية هذه الزيادة الكبيرة في معدل نمو أعداد المسافرين والتي تدعم ترسيخ مكانتنا بأكبر مطار دولي في العالم. يأتي الأداء الذي تمكنا تحقيقه حتى الآن في صدارة التعافي العالمي ضمن قطاع الطيران، كما أن قدرة مختلف دول العالم على السيطرة على الجائحة العالمية، تساهم برفع قيود السفر. يسمح ذلك للمسافرين بالإحساس بالثقة والحرية عند التخطيط للرحلات التي طال انتظارها. وقد ساهمت التطورات الهامة التي يشهدها السوق، ومنها برنامج السفر القائم على التطعيم في المملكة المتحدة، واستئناف الرحلات الجوية إلى العديد من الوجهات المهمة في أستراليا، وتخفيف القيود المفروضة على السفر بين الهند والولايات المتحدة الأمريكية، في تحقيق تقدم كبير بالنسبة لتطلعاتنا لهذا العام مع إضافة مليوني مسافر آخرين إلى أعداد المسافرين الذين وصلوا إلى 28.7 مليون مسافر".
وأضاف أنه استجابة لهذه الزيادة المستمرة في الطلب، فإن العمل مستمر لتجهيز البنية التحتية وإطلاق الرحلات في الكونكورس A الذي كان في حالة توقف منذ بداية الجائحة، حيث سيفتتح من جديد قبل نهاية نوفمبر 2021، ليعود مطار دبي الدولي بذلك إلى 100٪ من سعته بعد 20 شهراً من تخفيض الرحلات.