شارك 500 طالب وطالبة من " مجموعة مدارس الدار" في فعاليات الأسبوع الإماراتي ـ الروسي التي تقام في " قصر الإمارات " في أبوظبي بمناسبة زيارة فخامة فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية إلى الدولة.. وذلك في إطار التعاون القائم بين برنامج سفراء شباب الإمارات ومدارس الدار لتطوير طلابها وتنمية مهاراتهم في اللغة الروسية والمشاركة ضمن برنامج سفراء شباب الإمارات إلى روسيا.
ويقام برنامج سفراء شباب الإمارات تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبتنسيق وإشراف مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي والتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
وتأتي مشاركة الطلبة في فعاليات الأسبوع الإماراتي ــ الروسي الثقافي للتعرف على الثقافة الروسية عن كثب خاصة الجوانب المشتركة بينها وبين ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها الغني حيث تضمنت الفعاليات عروضا متنوعة للفنون الروسية التراثية إضافة إلى عرض موسيقي قدمته الفنانة الإماراتية فاطمة الهاشمي بجانب عدد من الفقرات التراثية المتنوعة الأخرى والحرف اليدوية التي تبرز النواحي المشتركة بين الثقافتين.
وعرف أحمد فكري مدير برنامج سفراء شباب الإمارات الطلاب بأهداف البرنامج وأهميته في تعزيز العلاقات الثنائية ومد جسور التواصل مع شعوب العالم .. مؤكدا أن الشباب هم عماد المستقبل وقادته ومن خلال زيارة طلابنا إلى روسيا وتعلمهم اللغة الروسية يواصلون دفع العلاقات بين الإمارات وروسيا من منظور الشباب مما يسهم في تعزيز التعاون والتواصل المشترك وتبادل المعرفة ونشر قيم التسامح والتعايش والسلام.
كما استعرض أحمد فكري تاريخ العلاقات الثنائية بين الإمارات وروسيا التي وضع ركائزها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " قبل أكثر من أربعة عقود وتعززت هذه العلاقات وازدادت رسوخا وتنوعا مع زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى موسكو خلال شهر يونيو عام 2018 وتوقيع إعلان الشراكة الاستراتيجي الذي رفع مستوى العلاقات متعددة الجوانب بين البلدين إلى مستويات الشراكة في مختلف المجالات.
من جانبها أعربت سحر كوبر المدير التنفيذي لأكاديميات الدار عن بالغ السعادة والفخر لاختيار الدار شريكا مع ديوان ولي العهد لبرنامج سفراء شباب الإمارات للعام المقبل.
وقالت كوبر " إننا نؤمن إيمانا راسخا بأن هذه المبادرة تدعم إعداد الشباب الواعد في دولة الإمارات العربية المتحدة وتعدهم لمستقبل مشرق من خلال تنمية معرفتهم بالثقافات والحضارات المختلفة وتعزيز تواصلهم وتعارفهم مع شباب مختلف دول العالم ".
ونوهت بأن " برنامج سفراء شباب الإمارات " يعد فرصة هامة لطلابنا لتوسيع آفاقهم المعرفية فيما نرسخ اثنتين من القيم الأسياسية لـ " شركة الدار للتعليم " الاحترام والتعاون.
وأشارت كوبر إلى أن " مدارس الدار " تتطلع إلى أن تكون جزءاً من السنة التاسعة والناجحة لـ " برنامح سفراء شباب الإمارات " مما يعزز بدوره العلاقات والتواصل بين شباب دولة الإمارات العربية المتحدة ونظرائهم في العالم.. مضيفة أننا في شركة الدار للتعليم نحرص على أن تعكس رؤيتنا تطلعات ورؤية قيادة الإمارات في إعطاء جيل المستقبل فرصة إبراز إمكاناتهم وقدراتهم وتأهيلهم .. ونحن نسهم في تطوريهم ليصبحوا قادة الغد وهذا لايمكن أن يتم إلا من خلال التعليم.
وأكدت ثقتها الراسخة بأن هذه المبادرة ستحقق فائدة كبيرة للشباب متطلعة إلى مواصلة توسيع مدارك طلابنا وأفكارهم وإعدادهم بالطرق المثلى للمستقبل ضمن عالمنا القائم على المعرفة.
يذكر أن برنامج " سفراء شباب الإمارات " الذي أطلق خلال عام 2012 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .. يهدف إلى إعداد جيل من الشابات والشباب الإماراتي وتزويدهم بكل ما يؤهلهم ليكونوا قادرين على تولي مناصب بارزة في القطاعات الأساسية وقيادة شراكات مهمة وقيادة العلاقات التجارية والسياسية وتعزيز الروابط بين دولة الإمارات والدول الأخرى التي تربطها بها علاقات استراتيجية وتجارية قوية .. فيما ستكون روسيا الدولة الرابعة في تاريخ برنامج سفراء شباب الإمارات حيث تخرج من البرنامج منذ إطلاقه في عام 2012 أكثر من 175 طالبا وطالبة من مختلف جامعات الدولة وشاركوا في عدة مستويات من البرنامج في كل من كوريا الجنوبية والصين وألمانيا .
ويشكل خريجو البرنامج كوكبة من نخبة شباب الإمارات حيث تمكنوا من تحقيق مراتب متميزة في مختلف المجالات الوظيفية إضافة إلى اختيار العديد منهم لعضويات مجلس الإمارات للشباب ومجالس الشباب المحلية وحصول اثنين من خريجي البرنامج على منحة رودس الدراسية في جامعة أكسفورد واختيار أحد خريجي البرنامج ضمن برنامج خبراء الإمارات.