
أكد اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد ال نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والإحتياطية أن هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية حرصت على تطوير البرنامج التدريبي استراتيجياً، حيث تأخذ معايير التدريب بكل جوانبه ومختلف أساليبه حيزاً كبيراً من اهتمام الهيئة، وتعتبر في مقدمة أولوياتها، في سبيل تطوير مشروع الخدمة الوطنية بشكل مستمر.
وأوضح ان القصد من ذلك ايضا وضع الأسس الصحيحة والتخطيط المدروس على المدى القريب والبعيد بما يتوافق مع توجهات ورؤى قيادتنا الرشيدة والأهداف الاستراتيجية للخدمة الوطنية، عن طريق تخطيط مبني على تحليل واقعي لما شهدته الدفعات السابقة للخدمة الوطنية، متضمنة الخدمة البديلة، إضافة إلى الاجتماعات الدورية التي تعقدها الهيئة مع مختلف جهات العمل الحكومية منها والخاصة التي كان لها دور رئيس وفعّال في إنجاح مشروع الخدمة الوطنية.
جاء ذلك خلال تخريج دورة الخدمة الوطنية الثانية عشر الدرجة الطبية الخامسة في مدرسة الشرطة الإتحادية بالشارقة.
وتأتي هذه الدورة في سياق البرامج التدريبية التي تهدف الى تطوير وتنمية قدرات المشاركين العلمية والعملية لأداء الواجبات الموكلة لهم بكل كفاءة و رسمت البرامج التدريبية التي تم وضعها واقرارها وفق خطط مدروسة تأخذ في الاعتبار مواكبة الأحداث والتطورات في مجالات العمل العسكري.
و بدأ الاحتفال بوصول راعي الحفل ثم تلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم .. وشاهد بعدها الحضور عرض فلم لمجندي الخدمة الوطنية.. والقى بعد ذلك العميد احمد عبدالله الهاجري مدير مدرسة الشرطة الإتحادية بالشارقة كلمة رحب قال فيها نشهد اليوم اضافة لبنة جديدة لكيان القوات المسلحة والشرطة بدولة الإمارات من خلال تخريج هذه الكوكبة الطيبة من أبناء وطننا المعطاء منتسبي الدفعة الثانية عشر من مجندي الخدمة الوطنية.
وأكد أن التميز غاية والوصول بالخدمة الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة الى هذا القدر من جودة الأداء حمل العديد من الرسائل أبرزها الإرتقاء بالعنصر البشري المبدع القادر على التعامل مع متطلبات الجاهزية والإستعداد بحرفية فذة ومشاعر وطنية نيرة وتطلعات حالمة الى قوة وإنسانية في ذات الوقت أكثر تطورا وأكثر تلاحما لذا يعتبر التدريب العسكري أحد الروافد الأساسية في تنمية أبناء الوطن للوصول الى الغايات المنشودة.
وأضاف اننا اليوم بمدرسة الشرطة وبالاسترشاد والإقتداء بتجربة القوات المسلحة الباسلة نضع هذا التوجة مقصدا وهدفا نود ملامسته ومعايشة تجربته والإنتصار فيه على كل ما قد يحول بيننا وبين تحقيقه و تدخل اليوم مدرسة الشرطة المستقبل بخطط استشرافية تتحول فيه الى نظم التعلم الذكي من خلال مشاريع تطويرية عديدة حيث شملت عمليات التطوير والتحديث النهوض بمستوى المدرس و المحاضرين المواطنين وتحديث المناهج والتحقق من جاهزية الميادين والمساعدات التعليمية وتوفير البيئة التدريبة الذكية المناسبة التي تراعي وصول النظرية مع تحقيق القدر الملائم من التطبيق العملي للمقررات والبرامج يدعم ذلك تقنية حديثة تعتمد على المواصفات العالمية في التدريب وفي ختام كلمتة قدم التهنئة للخريجين الذين تم تدريبهم بمعسكرات القوات المسلحة والشرطة على اجتيازهم لمقررات الدورة واضعين أمن الوطن والذود عن مكتسباته نصب أعينهم كأمانه كما أعرب عن شكره لكل من ساهم في تقديم العون والجهد لإنجاح الدورات.
ثم قام اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والإحتياطية يرافقة العميد أحمد عبدالله الهاجري مدير مدرسة الشرطة الإتحادية بالشارقة بتوزيع الجوائز على اوائل الدورة وهم حميد جمال الحوسني وحسن حمزة الهرمودي وعلي سلطان الكعبي ومحمد درويش الكعبي وعمر علي الظهوري واحمد حسين المنهالي.. ثم تم توزيع الشهادات على الخريجين.
ومن جانبهم عبر الخريجون عن سعادتهم واعتزازهم وفخرهم بأداء الخدمة الوطنية وتلبية نداء القيادة الرشيدة مؤكدين ان تأدية الخدمة الوطنية الإلزامية والاحتياطية تمثل حائطاً منيعاً يحمي الوطن داخلياً وخارجياً ويصون مكتسباته، وأن القوات المسلحة مصنع الرجال بما تقدمه لهم من خبرات متنوعة تصقل مواهبهم وتنمي فيهم حب الولاء والانتماء للوطن وقيادته الحكيمة.
وقال الخريج سالم عاشور العامري اشعر بسعادة غامرة اليوم بعد ان أنهيت الخدمة الوطنية، التي ساهمت برامجها التدريبية في صقل شخصية المجندين وفجرت طاقاتهم و دربتهم على الصبر وتحمل المسؤولية.
ومن جانبه أعرب محمد شعيب علي عن فخره واعتزازه في مشاركة زملائه بتلبية نداء الوطن والالتحاق بالخدمة الوطنية ونيل شرف الانتساب للدفعة الـ12 مشيراً إلى أن فترة التدريب الأولى لن تنسى، حيث تعلم فيها الكثير والكثير من القيم والعادات النبيلة غرسها المدربون في حياته الجديدة فتعلم الانضباط والمداومة على الصلاة في جماعة وتنظيم المأكل والمشرب وترتيب الأسرة بصورة شخصية وغيرها العديد من السلوكيات التي كان الغالبية لا يقوم بها في الحياة المدنية السابقة.
و بدوره أكد المجند حمد الدهماني الخيلي أن فترة التدريب الماضية كانت بمثابة الدرس الكبير لتعلم مهام وأشياء جيدة في تكوين الشخصيات والأمور الحياتية من نظام وتحمل المسؤولية وكذلك ضبط النفس، بالإضافة إلى المكسب الأكبر وهو الانتماء للوطن وفداؤه بالروح مشيداً بهذه الدورات التي تصقل مهاراتهم وأجسامهم وأرواحهم، لخدمة وطنهم والذود عن ترابه ومكتسباته.
ولفت ادريس راغب السناني إلى أن دافع الالتحاق التجنيد هو حب الوطن والرغبة في الذود عنه وحمايته، ويتجسد ذلك بالفعل من خلال الالتحاق في الخدمة الوطنية التي تعتبر فرصة للتعرف على طبيعة الحياة العسكرية والتدريب على حمل السلاح وفكه وتركيبه واستخدامه، إضافة إلى اكتساب مهارات الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية والانضباط.
ومن ناحيته أكد عبدالله مطر العامري أن الدورة أتاحت له الفرصة ليقوم بتجربة الحياة العسكرية وتأدية واجبه تجاه وطنه في الوقت نفسه، داعيا كل الشباب إلى الانتساب للخدمة الوطنية مؤكدا أن الفوائد التي جناها المنتسبون من تلك المرحلة تعتبر كبيرة جداً في حياتهم وتعلموا خلالها الكثير، والذي لم يكن ليتعلموه في سنوات حياتهم المدنية.