افتتاحيات صحف الإمارات

اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بالمباحثات التي جرت بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وفخامة رجب طيب أردوغان والتي عكست حرص الطرفين على تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات وتركيا وعلى أمن وازدهار واستقرار المنطقة

 اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بالمباحثات التي جرت بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وفخامة رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية والتي عكست حرص الطرفين على تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها وتوسيعها وعلى أمن وازدهار واستقرار شعوب المنطقة.

وسلطت الضوء على المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تقدمها الدولة للذين يعانون البرد والأحوال المناخية في الدول الأكثر تضررا في فصل الشتاء.

فتحت عنوان " استقرار المنطقة " .. كتبت صحيفة "الاتحاد" الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة ركائز أساسية، تدعم الإمارات وتركيا الجهود والحلول السلمية الرامية إلى تعزيزها، لتحقيق التعاون والتنمية والتقدم نحو المستقبل.

وأضافت أن توافق الرؤى حول هذه الركائز نقل محادثات القمة بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وفخامة رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، من الإطار الثنائي والمصالح المتبادلة، إلى ما يبدو «خريطة طريق» مضيئة لجميع شعوب ودول المنطقة.

وأشارت إلى أن الأفق مفتوح في مختلف المجالات، لكن الحرص الأكبر كان التأكيد على أن الشراكات التنموية هدفها مصلحة شعوب المنطقة، وفق ما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، منوهاً بفرص نمو وتعاون وازدهار تخدم مصالح الجميع. والحرص المماثل عبّر عنه فخامة الرئيس أردوغان في تأكيده أن التقارب بين تركيا والإمارات مفتاح السلام والاستقرار والتعاون والتنمية في المنطقة، وأنّ للحوار والتعاون المشترك، والاتفاقيات، الفائدة والخير للجميع.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بقولها :" قمة أبوظبي، بعد قمة أنقرة في نوفمبر الماضي، رسالة مشتركة لمواجهة التحديات المتعددة عبر الحوار والتفاهم والتشاور والحلول الدبلوماسية. والهدف، إماراتياً وتركياً، الوفاق والسلام، والخير والأمان والتنمية والازدهار والاستقرار لشعوب المنطقة".

وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان " الإمارات وتركيا ..عزيمة التنمية والاستقرار".. قالت صحيفة "الوطن" يمثل تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، خلال مباحثات القمة مع فخامة رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الصديقة، بالعاصمة أبوظبي، الترحيب بكل خطوة على طريق التعاون والتفاهم والسلام في المنطقة تجسيداً لنهج الإمارات الثابت بدعم التعاون الدولي والتعايش لتحقيق الازدهار والتطور لجميع الشعوب، حيث أكد سموه أن: "تعزيز الشراكات التنموية لمصلحة شعوب المنطقة.. يتطلب علاقات تعاون بين دولِها خاصةً في ظل المشتركات العديدة بين الجانبين العربي والتركي وما يتوفر لهذه العلاقة من فرص نمو وتعاون وازدهار بما يخدم مصالح الجميع"، وتأكيد سموه الشراكة لتعزيز التعاون بالقول: "أرحب بفخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بلده الثاني الإمارات.. سعدت بالحديث معه حول علاقاتنا الثنائية وحرصنا المشترك على تطويرها وتوسيعها.. كما شهدنا تبادل اتفاقيات ومذكرات تفاهم في العديد من المجالات الحيوية بهدف مواصلة توثيق التعاون بين البلدين".

ولفتت إلى أن زيارة فخامة الرئيس التركي إلى الإمارات تكتسب أبعاداً تاريخية هامة، سواء على مستوى الدولتين والمباحثات المعمقة بهدف تعزيز الشراكة الاستثمارية والاقتصادية وما تشكله الاتفاقيات والمذكرات الموقعة من حرص مشترك على تعزيز التبادل التجاري المتنامي والذي يحقق قفزات تتضاعف سنوياً مع توسيع الشراكة في قطاعات حيوية مثل الزراعي والغذائي والصحي والتكنولوجي والذكاء الاصطناعي والفضاء والطاقة المتجددة وما تشكله كل منها كرافد هام للتنمية والتقدم والاستعداد للمستقبل بين دولتين يجمعها روابط تاريخية وتوافق على الارتقاء الدائم بالعلاقات على مختلف الصعد والقطاعات لتعزيز قوة التنمية الشاملة والمستدامة.. أو لصالح المنطقة، خاصة أنها تتم في ظرف دولي دقيق يستوجب تعميم لغة الحكمة والهدوء على طريقة الإمارات في التعامل مع مختلف القضايا.

وتابعت لاشك أن مكانة تركيا ودور الإمارات المتعاظم كمرجع إقليمي تُكسب الزيارة بعداً مضاعفاً واستثنائياً يمهد نحو حقبة يمكّن للدولتين الصديقتين فيها دعم حلحلة أزمات المنطقة، فالمبادرة بدأت من أبوظبي..

وأنقرة بدورها تجاوبت مع التوجه الإماراتي السديد إيماناً منها بما يمكن إنجازه من خلال روح التعاون والبناء على إرث تاريخي من العلاقات، وبينت الإمارات الحرص على العمل المشترك حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن: "الدولة حريصة على التعاون مع تركيا لمواجهة التحديات المشتركة المتعددة التي تشهدها المنطقة عبر الحوار والتفاهم والتشاور والحلول الدبلوماسية".. وكذلك تقدير كل موقف يدعم الأمن والاستقرار في كل منطقة، وتعبير سموه عن تقدير موقف تركيا الصديقة بإدانة الهجمات الإرهابية الحوثية على مواقع مدنية في دولة الإمارات، بالإضافة إلى تأكيد القمة على الحلول السلمية لمستقبل أفضل للمنطقة.

وأكدت في الختام أن إنجازات الإمارات وعلاقاتها مع محيطها والعالم والتفاعل الدولي الإيجابي مع رؤيتها يبين أنها بوابة الخير وجسر العبور نحو الأفضل، إذ يؤكد هذا النهج فاعلية السياسة الإماراتية برؤية القيادة الرشيدة وكيف أوجدت مفهوماً أكثر تقدماً وإيجابية من النمط التقليدي السائد للسياسة على الساحة الدولية حيث الاستقرار والأمن والتنمية شأن يهم الجميع ويستوجب التعاون.

من جانب آخر وتحت عنوان " الإمارات عظيمة بإنسانيتها " .. .. قالت صحيفة " البيان" ينبغي أن تتذكّر دائماً أن العظمة الحقيقية للدول لا تكمن في ما تملك من قوة عسكرية واقتصادية وعسكرية ونفوذ سياسي، فحسب، بل أيضاً بمستوى إسهاماتها الإنسانية، ودورها في بلسمة جراح المكلومين وإغاثة الملهوفين.

وذكرت أن الإمارات عظيمة بإنسانيتها وأياديها البيضاء الممتدة في كل مكان. مثال ذلك أن مليوناً و200 ألف شخص في ست وعشرين دولة يستفيدون من المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تقدمها الدولة، وخصوصاً الذين يعانون البرد والأحوال المناخية في الدول الأكثر تضرراً في فصل الشتاء، إذ تابع العالم أجمع ما يواجهه النازحون واللاجئون السوريون داخل بلادهم وفي الدول المجاورة، من معاناة وقسوة بسبب العواصف الثلجية في هذه الأيام.

وأضافت ليس في سوريا وحدها، فقد حرصت الإمارات على توسيع مظلة المستفيدين من المساعدات الشتوية في العديد من الدول التي شهدت انخفاضاً شديداً في درجات الحرارة، وتأثر سكانها بموجات غير مسبوقة من البرد والصقيع وسوء الأحوال الجوية.

وأشارت إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومكاتبها في الخارج وسفارات الدولة في الدول المعنية وعدد من المنظمات والجهات المحلية هناك، كلها تعمل في بوتقة واحدة ووفق خطة توزيع تغطي جميع المناطق المستهدفة، كي تصل المساعدات إلى الأسر والعائلات الأكثر تأثراً، وتوفّر لهم سبل الوقاية من النزلات وأمراض الشتاء، حتى لا يكونوا عرضة للإصابة بالجائحة.

وقالت في الختام مرة أخرى، هذه مجرّد أمثلة على غيض من فيض الإمارات الإنساني الذي ينشر ظلاله حيث يوجد من يحتاجون. ونقول هذا لنقدم المثال والقدوة، علّ العمل الإنساني يكبر ويتوسّع، ويسهم فيه كل مقتدر وقادر على بلسمة الجراح، ولكي نقول إن الإنسانية بخير، مهما تعاظمت التحديات وعلت الحواجز وتفاقمت المشكلات الدولية. وهنا تقول الإمارات لكل محتاج إن باب الأمل مفتوح ولا يأس ولا قنوط طالما الأيادي البيضاء موجودة وممدودة.

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية