اهتمت الصحف المحلية الصادرة اليوم بافتتاح "متحف المستقبل" الحدث التاريخي الذي يترجم إيمان دبي والإمارات بأن الأفكار الخلّاقة هي التي تصنع المستقبل وتقود قاطرة التنمية وتقدّم للبشرية كل إضافة نوعية تخدمها وتقدّم عصارتها للأجيال القادمة
اهتمت الصحف المحلية الصادرة اليوم بافتتاح "متحف المستقبل" الحدث التاريخي الذي يترجم إيمان دبي والإمارات بأن الأفكار الخلّاقة هي التي تصنع المستقبل وتقود قاطرة التنمية وتقدّم للبشرية كل إضافة نوعية تخدمها وتقدّم عصارتها للأجيال القادمة.
وأكدت الصحف في افتتاحياتها أن الإمارات تؤكد دائماً أن المستقبل لمن يستعد له وكما أهدت أمتها والعالم الكثير باسم وطن اعتمد الإبداع والابتكار نهجاً سيكون العالم شاهداً على قوة الفكر والاستراتيجية التي تنتهجها القيادة الرشيدة عبر الفرص التي يقدمها "متحف المستقبل".
وسلطت الصحف الضوء على بدء بعض دول العالم التخفيف من الإجراءات الاحترازية لمواجهة "كورونا" ومحاولة العودة إلى الحياة الطبيعية.
فمن جانبها وتحت عنوان " هي الإمارات " كتبت صحيفة " الاتحاد " في افتتاحيتها " فقط الإمارات وحدها، هي التي يمكن أن تشيد للمستقبل متحفاً. فطموحنا فوق السحاب وخططنا تسابق الوقت حتى نعرف اليوم شكل الغد.
وأضافت الصحيفة " عمران هائل تشيده الإمارات، في شتى الأرجاء، لكن متحف المستقبل يعد بجدارة أيقونة معمارية عابرة للأجيال، تستحق أن تكون «رسالة أمل وأداة تغيير.. ومنصة علمية عالمية.. وترجمة للخيال الإنساني.. وتجسيداً للإرادة الإماراتية التي تواصل التفوق على نفسها».
كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".
وتابعت " والحقيقة، تعد هذه التحفة المعمارية، التي سيتحدث عنها العالم طويلاً، تجسيداً أنموذجياً لفكر وفلسفة ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الثاقبة، وإيمانه الصادق بضرورة السعي للمستقبل وليس انتظاره، وتقديره المطلق للإبداع والابتكار، وثقته الراسخة في قدرات الإمارات الخلاقة على الإنجاز والتفوق في كل مجال وزمان " .
واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول " في هذه المعجزة الهندسية سوف يستكشف الباحثون والعلماء وأصحاب الخبرات والطاقات الفكرية والإبداعية، من كل العالم، حدود وملامح المستقبل، لتحديد التحديات والفرص التي ستواجه الأجيال المقبلة. ولأن الأفكار هي التي تقود قاطرة التنمية بصناعة المستقبل، تفكر الإمارات دوماً فيما هو آتٍ، لتضع الاستراتيجيات الفعالة لمواصلة مسيرتها التنموية بكفاءة، وترسخ قدراتها التنافسية بمختلف القطاعات الحيوية، وسط شتى الظروف والمتغيرات " .
في الشأن ذاته وتحت عنوان " «المستقبل» بين يديك " كتبت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها " في ميدان العقول والبحث العلمي والعلماء والخبرة والفكر والإبداع، يمكننا القول بثقة إن ما بعد 22/02/2022، لن يكون كما قبله، إذ إن تدشين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، متحف المستقبل في دبي، ليس مجرد افتتاح رمزي أو مادي لمؤسسة عادية، فالمؤسسات كثيرة ويجري افتتاحها يومياً في كل مكان بالعالم " .
وأضافت " هنا يتعلق الأمر ليس بأجمل مبنى على وجه الأرض بالمعنى المعماري فحسب، بل بمعلم معرفي مصمّم بأعلى معايير الإبداع كمركز علمي وفكري من نوع جديد لا مثيل له في أي مكان وزمان " .
وتابعت الصحيفة " هذه المؤسسة المتحفية الأيقونية هي أكبر منصة في المنطقة لدراسة المستقبل واستشرافه وتصميمه، ضمن رؤية مُعمَّقة تسعى إلى حشد العقول والباحثين والعلماء والخبرات والطاقات الفكرية والإبداعية في المنطقة والعالم، وبناء شبكة من الشراكات مع كبريات المؤسسات والمراكز العلمية والبحثية في العالم " .
ولفتت إلى أن هذا المتحف سيكون المنصة الابتكارية الأوسع والأشمل من نوعها من خلال جمعه أفضل المواهب والعقول الإبداعية القادرة على توليد المقترحات والتصورات وترسيخ التميز في مختلف المجالات.
وأضافت " هنا تكمن أهمية وعمق الكلمات التي وصف بها محمد بن راشد متحف المستقبل باعتباره «ترجمة للخيال الإنساني.. وتجسيداً للإرادة الإماراتية التي تواصل التفوق على نفسها»، فهذا المتحف بمحتواه ومفهومه المتجدد والفريد يعكس فكر ورؤى سموّه المتجددة والمواكبة للمتغيرات، والمتميزة بتجدد الخطط وتجدد الأفكار وتجدد الأدوات " .
وقالت " نحن أمام متحف يُمأسس استشراف المستقبل، ويؤطّر استكشافه ويوظفه في ترسيخ تنافسية الوطن، وتعزيز التحوّل نحو اقتصاد المعرفة واستشراف الحلول العلمية والعملية لتحديات الغد ".
واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول " هذا الحدث التاريخي يترجم إيمان دبي والإمارات بأن الأفكار الخلّاقة هي التي تصنع المستقبل وتقود قاطرة التنمية، وتقدّم للبشرية كل إضافة نوعية تخدمها، وتقدّم عصارتها للأجيال القادمة. وبكلمة، يقول متحف المستقبل للإنسان في كل مكان: المستقبل بين يديك.. في دبي».
وفي الإطار ذاته وتحت عنوان " متحف المستقبل" أيقونة الإبداع البشري " كتبت صحيفة " الوطن " في افتتاحيتها برؤية وعزيمة وإلهام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، تتواصل معجزة دبي ويتعاظم سحر إنجازاتها غير المسبوقة في تاريخ البشرية، وها هي عبر "متحف المستقبل" الذي يشكل محطة فارقة في النبوغ الإنساني والإبهار والأهداف لم تكتف بأن تقدم إلى العالم مشاريع عملاقة ونقلات غير مسبوقة بتفردها.. بل من خلال اختصار الزمن نحو المستقبل الذي تستحضره عبر إطلاق المبنى الأجمل في تاريخ العالم ليكون البوصلة نحو الغد المشرق وكمفترق كبير على طريق الريادة، إذ يمثل "متحف المستقبل" رفعاً غير مسبوق لسقف التحدي ضمن نهج اللامستحيل وتحقيق الأحلام كما عودتنا دبي بفكر قائدها كيف تكتب هذه الأرض المباركة صفحات رائدة من تاريخ المجد البشري وهي تحلق بالعالم نحو المستقبل، وتؤكد أن الشعوب المجتهدة والأمم التي تمتلك العزيمة تصنع الحضارة وتختار القادم ليكون وفق طموحاتها المشروعة سعيداً وباسماً ومزدهراً من خلال منارات علمية تستشرف القادم وتجسد تطلعات القيادة الرشيدة وما تتميز به مدرستها.
وقالت الصحيفة " 22-2-2022 يوم إماراتي خالص لم نحتفل فيه بعزيمتنا المتقدة قوة واندفاعاً فقط.. بل برسم مستقبل كما نريده لجميع أمم العالم وفق أحلامنا وأمنياتنا وما نهدف إليه من رفعة وتقدم يعم الجميع عبر التأسيس لفتوحات علمية ترتقي بالإنسانية ويكون "عيال زايد" وإبداعهم في طليعة فرسانها " .
وأضافت " "متحف المستقبل" معجزة هندسية في فن العمارة تزين قلب دبي على مساحة 30 ألف متر وبارتفاع 77 متراً ويتألف من 7 طوابق دون أعمدة، والمبنى الأروع عالمياً وأيقونة التقدم العلمي الذي يقترب من الخيال بتصميمه وآليته وما يوفره من فرص للمبدعين والنوابغ وما يجسده من رؤية ومنصة ابتكارية محفزة أطلقتها الإمارات في تعبير شديد الدلالة على إرادة استشراف الغد ورسم ملامحه وصناعته مبكراً، ويحمل تصميمه الفريد عبارات خالدة وشديدة الدلالة من أقوال وفكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تتجسد فيها فلسفة النجاح وهي: "سر تجدد الحياة وتطور الحضارة وتقدم البشرية هو في كلمة واحدة: الابتكار"، و"لن نعيش مئات السنين ولكن يمكن أن نبدع شيئاً يستمر لمئات السنين"، و"المستقبل سيكون لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه، المستقبل لا يُنتظر، المستقبل يُمكن تصميمه وبناؤه اليوم"، بالإضافة إلى تأكيد سموه أهمية الصرح الأحدث والأهم عالمياً بالقول: "متحف المستقبل رسالة أمل.. وأداة تغيير.. ومنصة علمية عالمية.. وآلية مؤسسية متكاملة لاستشراف مستقبل أفضل لنا جميعاً".
واختتمت " الوطن " افتتاحيتها بالقول " الإمارات تؤكد دائماً أن المستقبل لمن يستعد له، وكما أهدت أمتها والعالم الكثير باسم وطن اعتمد الإبداع والابتكار نهجاً، سيكون العالم شاهداً على قوة الفكر والاستراتيجية التي تنتهجها قيادتنا الرشيدة عبر الفرص التي يقدمها "متحف المستقبل" من خلال تأصيل التطلعات القائمة على روح الابتكار لتثبت الإمارات في مناسبة جديدة قدراتها العجيبة في زمن لا معجزات فيه".
أما صحيفة " الخليج " فكتبت تحت عنوان " العالم يتعافى .. بشروط " إذا كانت منظمة الصحة العالمية تتوقع نهاية جائحة كورونا ومتحور «أوميكرون» هذا العام، وإذا كانت بعض دول العالم بدأت تتخفف من الإجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء، وتحاول العودة إلى الحياة الطبيعية، في مؤشر إيجابي على أن العالم يتجه نحو التخلص من التداعيات الكارثية التي ضربته على مدى العامين المنصرمين، فإن هذا لا يعني أننا بتنا نتمتع بالحرية المطلقة في أن نتخلى عن الإجراءات الإلزامية التي فرضتها الجائحة، بل الإبقاء على حالة الحذر واليقظة لأن المنظمة لم تعلن نهاية الوباء، إنما «توقعت» أن ينتهي هذا العام. حتى أن علماء الأوبئة أشاروا إلى أن «ركود الجائحة لا يعني اختفاء الفيروس»، بل ستتبقى لديه القدرة على التحور. وأوضحت ميليتا فوينوفيتش ممثلة منظمة الصحة العالمية في روسيا أن موجات تفشي الفيروس على نطاق واسع «سوف تتوقف عندما يهيمن أوميكرون في جميع مناطق الكرة الأرضية».
وقالت الصحيفة " العالم لم يصل بعد إلى مرحلة المناعة المطلقة ضد الفيروس الذي لا يزال يضرب بشدة في بعض المناطق، رغم آثاره الضعيفة، كما أن هناك دولاً لا تزال في دائرة الخطر لأنها لم تلقّح جميع مواطنيها لعدم قدرتها على توفير اللقاحات اللازمة، وهذا ما أشار إليه مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بأن «المرحلة الحادة من جائحة كورونا تنتهي خلال العام الحالي بشرط تطعيم 70 في المئة من سكان العالم بحلول منتصف العام». يذكر أن نسبة التلقيح في إفريقيا مثلاً لا تتجاوز 11 في المئة، وهي الأدنى في العالم، في حين أن هناك دولاً بلغت نسبة التطعيم فيها حوالى 90 في المئة. وتحتاج القارة الإفريقية وفقاً لمنظمة الصحة العالمية لمضاعفة نسبة التلقيح ست مرات لبلوغ نسبة ال 70 في المئة المرجوة مع نهاية الصيف الحالي.
ولفتت إلى أن كل الجهود التي تبذلها بعض الدول لبلوغ مرحلة المناعة هي جهود مبتسرة وغير قادرة على توفير الحماية لمواطنيها، في عالم مفتوح براً وجواً وبحراً، ومن دون حواجز يمكن أن تشكل مانعاً لتفشي الوباء.
لذا، نحن أمام اختبار جديد لمقدرتنا كشعوب على هزيمة الوباء والعودة إلى الحياة الطبيعية من خلال الاستمرار في حملات التطعيم وتوسيعها، وتمكين الدول الفقيرة من الحصول على اللقاحات الكافية، وعدم الدخول في الرهانات الخاطئة بشأن التخفيف المطلق من الإجراءات الوقائية اللازمة، لئلا نصل إلى مرحلة يفقد فيها العالم القدرة على احتواء الوباء في حال ظهور متحورات جديدة. خصوصاً أن الأرقام تشير إلى تصاعد في عدد المصابين الذين بلغ أكثر من 427 مليون مصاب في حين بلغت الوفيات أكثر من 6 ملايين وفاة، رغم أن «أوميكرون» أكثر اعتدالاً وأخف وطأة.
واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول " أن تبدأ بعض الدول في التخلي عن بعض القيود الرئيسية لمكافحة كورونا، وخصوصاً الحجر الإلزامي للمصابين، أو التخلي عن الكمامات والتباعد الاجتماعي، فهذا لا يعني أن الخطر بات وراء ظهورنا".