أنهت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عاماً متميزاً من العمل الإغاثي والتنموي في اليمن في إطار الدور الإنساني الهادف لتخفيف معاناة السكان جراء الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي فيما شملت الأعمال: المساعدات الإغاثية والتعليمية والصحية والاجتماعية
أنهت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، عاماً متميزاً من العمل الإغاثي والتنموي في الساحل الغربي اليمني، في إطار الدور الإنساني الهادف لتخفيف معاناة السكان جراء الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي، فيما شملت الأعمال المساعدات الإغاثية والتعليمية والصحية والاجتماعية.وافتتحت الهيئة خمس مدارس في مديرتي ذوباب والمخا بمحافظة تعز، إذ تمّ افتتاح مدرسة السلام بالغرافي والنور، ومدرسة الحكمة بحسي سالم في مديرية المخا، فضلاً عن مدرسة الوحدة بالسيمل ومدرسة خالد بن الوليد في مديرية ذوباب.
ويأتي افتتاح المنشآت التعليمية بعد قيام هيئة الهلال بترميمها وإعادة صيانتها وتأثيثها وإنارتها بالطاقة الشمسية، وتوفير الإذاعات المدرسية والمستلزمات الدراسية.
كما كرّمت الهيئة 300 متعلمة أكملن الدورة الأولى تمهيدي قراءة وكتابة، بعد التحاقهن بمراكز محو الأمية وتعليم الكبار وتحفيظ القرآن الكريم، بدعم من هيئة الهلال وإشراف السلطة المحلية في مديريات حيس والخوخة والتحيتا.
وفي قطاع الصحة، وفّرت هيئة الهلال العيادات المتنقلة في مديريات موزع والوازعية والدريهمي والتحيتا، لتقديم العلاج المجاني للمصابين بحمى الضنك والملاريا والكوليرا وأمراض الجهاز التنفسي، فضلاً عن توفير الرعاية للحوامل، إذ تمّ علاج 30 ألف حالة مرضية وتقديم الدواء المجاني لها. وزوّدت الهيئة مستشفيات المناطق المحررة في حيس والخوخة والدريهمي وموزع والوازعية والخوخه وذوباب بالأجهزة المخبرية، وقدّمت إمدادات علاجية لمواجهة الأمراض والأوبئة المنتشرة مثل الحميات والإسهالات وأمراض الجهاز التنفسي، والمحاليل الوريدية لمواجهة خطر الكوليرا.
وأطلقت الهيئة بدعم السلطات المحلية في مديريات الحوك والخوخة التابعتين لمحافظة الحديدة ومديرتي ذوباب وموزع التابعتين لمحافظة تعز، حملات النظافة الشاملة كخطوة أولى لمواجهة فيروس كورونا والتي استمرت خمسة أيام في كل مديرية، بهدف إزالة النفايات المكدسة والمخلفات الملوثة للبيئة، والحد من انتشار البعوض والأمراض والأوبئة، فيما رافق النظافة حملات توعية في كيفية الوقاية من فيروس كورونا.
دعم صحي
من جهة أخرى، أهدت الهيئة مستشفى الخوخة، سيارتي إسعاف لتمكين الأطباء من الوصول إلى المرضى في المناطق البعيدة. وبلغ عدد الحملات الصحية والبيئية والتوعوية وحملات النظافة، تسع حملات شملت مديرية ذوباب والمخا والوازعية وموزع بمحافظة تعز والخوخة و حيس والحوك والتحيتا والدريهمي بمحافظة الحديدة، استفاد منها ما يقارب 220 ألف نسمة. كما أنشأت الهيئة معملين لإنتاج الكمامات الطبية في مديرتي المخا والخوخة والتي وزعت مجاناً على أهالي الساحل.
على صعيد متصل، وزّعت فرق الهلال، 55 ألف سلة غذائية متكاملة بما يعادل 545 طناً من المواد الغذائية للأسر الفقيرة والنازحين والأيتام، للتخفيف من معاناتهم ومساعدتهم على مواجهة ظروف الحياة الصعبة، في ظل تردي الأوضاع وتدهور دخل الفرد في الساحل نتيجة الحرب التي فرضتها الميليشيا، فيما استفاد 385 ألف نسمة من هذه الشحنات الغذائية. وشملت المساعدات ستة مخيمات للنازحين و43 قرية نائية في الساحل الغربي. كما وزّعت هيئة الهلال، شحنات تمور تقدر بـ 103 أطنان، ضمن برنامجها الغذائي للمناطق المحررة، ليتم توزيعها بالتساوي بين المديريات الثماني المحررة في الساحل الغربي واستفاد منها 64 ألف نسمة.
إيواء نازحين
وقدّمت الهيئة، 120 خيمة شاملة مواد الإيواء ومواد إيواء مستقلة للنازحين من الدريهمي والبالغ عددهم 220 أسرة، فضلاً عن افتتاح الهيئة أكبر مركز للإنزال السمكي في منطقة الفازة بمديرية التحيتا، بعدما أعادت ترميمه وصيانته وإنشاء المباني التي تهدمت جراء الحرب، ليستفيد من المركز نحو أربعة آلاف صياد عادوا لممارسة مهنة الصيد بعد توقف طال لثلاثة أعوام.
وساعدت الهيئة أطفالاً وأهدتهم كراسي كهربائية متحركة لإعانتهم على التنقّل. وقدّمت الهيئة معونات مالية لـ 45 أسرة فقدت المعيل. إلى ذلك، قدّمت الهيئة أضاحي العيد لأكثر من 400 أسرة والكسوة لـ 300 مئة أسرة في مناطق النزوح بالخوخة والتحيتا وموزع. وافتتحت الهيئة مشروع مياه الشقيراء الاستراتيجي بمنطقة الوازعية بمحافظة تعز، فضلاً عن دعمها محطة المخا البخارية بمحطة تحويل كهربائية بقوة 20 ميغا.