أعلنت مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي اليوم تنظيمها "مؤتمر الازدهار العالمي" في 24 نوفمبر الجاري بهدف تسليط الضوء على دور الشركات الناشئة، ونماذج الأعمال الجديدة، والابتكارات التكنولوجية في تعزيز أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتحقيق الازدهار العالمي.
يجمع المؤتمر الذي يُقام على هامش فعاليات أسبوع القمة العالمية للصناعة والتصنيع نخبة من صناع القرار، والمستثمرين، ورواد الأعمال، والأكاديميين، وممثلين عن الوكالات التابعة للأمم المتحدة بهدف تطوير نظام بيئي عالمي للابتكار يعزز قدرة الشركات على تقديم ابتكارات ذات تأثير إيجابي على المجتمعات، وعقد شراكات دائمة وتقديم حلول فاعلة لمعالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي يواجهها عالمنا اليوم.
ويسلط المؤتمر الضوء على الدور الذي تلعبه مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي في دعم الشركات الناشئة والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم وتشجيعهم على توظيف التقنيات الحديثة لتطوير حلول مبتكرة تساهم في الارتقاء بالمجتمعات الإنسانية حول العالم.
وقال فيلاس دار، رئيس جمعية باتريك جيه ماكغفرن: "يمكن للتكنولوجيا أن تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز التنمية المجتمعية وبناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة.. ولتحقيق ذلك لابد من تعزيز التعاون المشترك بين شركات القطاع الخاص والهيئات الحكومية وصناع القرار والمبتكرين.
وأضاف : " يوفر مؤتمر الازدهار العالمي فرصة مثالية لاستعراض الابتكارات الجديدة والمساهمة في تعزيز قدرتنا على التصدي للتحديات المختلفة التي نواجهها.. و علينا توحيد جهودنا والاستفادة من خبراتنا ومعارفنا لإحداث تغييرات إيجابية تخدم البشرية وتساهم في الحفاظ على البيئة، حتى نتمكن من استئناف نشاطاتنا بشكل طبيعي والاستعداد لمرحلة ما بعد وباء كورونا".
وتتناول جلسات النقاش التي يستضيفها المؤتمر ضرورة دعم وتوجيه الشركات الناشئة لتطوير استراتيجيات عمل جديدة ومبتكرة، واستعراض أحدث التوجهات المتبعة لاستقطاب ودعم المبتكرين وتمكينهم من تطوير حلول فعالة قادرة على إحداث تغير إيجابي في حياة المجتمعات الإنسانية العالمية.
ويسلط المؤتمر الضوء أيضا على أهمية تطوير نظام بيئي تعاوني ومتقدم لريادة الأعمال لتلبية احتياجات المجتمعات وتحقيق التنمية الاقتصادية وخاصة في الدول النامية.
وينظم المؤتمر جلسة نقاش حول الاستثمار المؤثر، والذي يهدف إلى تحقيق توازن بين العوائد المالية والاجتماعية للاستثمار، ودورها في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة عبر القضاء على الفقر، ومكافحة التغير المناخي، وتحسين الوصول إلى الطاقة النظيفة.
ويخصص المؤتمر جلسة نقاش أخرى لبحث سبل تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص وتبادل المعرفة والمبادرات التمويلية المشتركة للاستكشاف فرص الاستثمار المؤثر وتعزيزه وتوسيع نطاقه على المستوى العالمي.
تشمل قائمة المتحدثين في المؤتمر كلا من معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب وميمونة محمد شريف، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والدكتور رفاييل ناجل، المؤسس ورئيس مجلس إدارة منظمة أبراهام بيزنس سيركل، وسعادة أحمد طالب علي الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، وسارة عثماني، العضو المنتدب ورئيسة قسم التمويل المستدام والأصول والمشاريع في بنك أبوظبي الأول، وعرفان علي، مدير المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وصونيا ويمولر، الشريك المؤسس لمنصة فينتشر سوق، وأندريه تيلينكوف، الرئيس التنفيذي لمختبرات "إن تيك" وروبيرتو كروسي، مدير عام مبادرة مايكروسوفت للشركات الناشئة، الشرق الأوسط وتركيا وباكستان، وجيدا عيتاني، مديرة العمليات في "هب 71"، وديفيد روزنبرغ، الرئيس التنفيذي لشركة إيروفارمز.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: "يسرنا الترحيب بكبار المسؤولين وصناع القرار والمبتكرين حول العالم في مؤتمر الازدهار العالمي، المنصة العالمية التي تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك وتحديد فرص النمو، وإحداث تأثير ملموس وإيجابي في حياة المجتمعات الإنسانية حول العالم.. مؤكدا أن المؤتمر فرصة فريدة للاستفادة من تجربة دولة الإمارات ونجاحها في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للتكنولوجيا والاستدامة، ورؤيتها المستقبلية لدعم وتحقيق الازدهار العالمي.
ويتضمن برنامج المؤتمر سلسلة من جلسات النقاش حول برامج الإرشاد التي من شأنها مساعدة الشركات الناشئة على الاستفادة من الخبرات التقنية والتجارب مع إحداث تأثير ملموس إلى جانب تحقيق العوائد المالية.
وسيقود خبراء القطاع وصناع السياسات نقاشات حول دور مسرعات الشركات الناشئة في جمع المعنيين من جميع أنحاء العالم، وإحداث تحول في طريقة عمل الشركات خلال مراحل مبكرة لتحويلها إلى مؤسسات عالمية مربحة وتحويل الابتكارات المجتمعية إلى حلول تجارية.
وتضم قائمة المتحدثين المشاركين في المؤتمر كلًا من بو سيل، الشريك في باتامار كابيتال، وبوسي مابوزا، رئيس مجلس إدارة مؤسسة التنمية الصناعية في جنوب أفريقيا، وفيلاس دار، رئيس جمعية باتريك جيه ماكغفرن، وإبراهيما غيميا-سايدو، الرئيس التنفيذي للوكالة الوطنية لمجتمع المعلومات في مكتب رئيس النيجر، وبرونا ماريا براغا، رئيس قسم الشراكات في مبادرة الحل التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ومايكل كوتل، نائب الرئيس في موقع NextBillion.ai المتخصص في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
من جهته قال برنارد كواتش، رئيس برنامج تسريع الابتكار التابع لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة: "تتطلب الاحتياجات الإنسانية والمجتمعية حلولا متنوعة ومبتكرة.. ونعمل في برنامج تسريع الابتكار مع العديد من المنظمات، من القطاعين الخاص والعام، لدعم الشركات الناشئة والابتكارات التي من شأنها أن تحدث تأثيرًا إيجابيًا.. و بتوحيد جهودنا يمكننا القضاء على الجوع حول العالم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة الأخرى، بما في ذلك توفير اللقاحات، والاستراتيجيات الذكية للمناخ، والمساواة بين الجنسين وغيرها.. و ندعو جميع الأطراف للانضمام معنا لتعزيز التواصل والتعاون وتقديم حلول لبناء مستقبل أفضل للجميع".
وينعقد مؤتمر الازدهار العالمي على هامش فعاليات أسبوع القمة العالمية للصناعة والتصنيع التي تقام على مدى ستة أيام بمشاركة أكثر من 125 متحدثًا من مختلف دول العالم.
ويشهد اليومان الأول والثاني من أسبوع القمة، 22 و23 نوفمبر، تنظيم مؤتمر القمة العالمية للصناعة والتصنيع، فيما تم تخصيص اليوم الثالث، الموافق 24 نوفمبر، لعقد مؤتمر الازدهار العالمي ومؤتمر السلاسل الخضراء الذي يسلط الضوء على الطاقة البديلة والمتجددة، وفعالية متخصصة تقام بالتعاون مع أستراليا.. كما سيشهد أسبوع القمة تنظيم عدد من النشاطات والفعاليات والتي تقام بالتعاون مع كل من المملكة المتحدة وإيطاليا على أن يقام معرض متخصص بالصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على مدار أيام القمة الستة بهدف استعراض أحدث الابتكارات في القطاع الصناعي لدولة الإمارات.