"الاتحاد للقطارات" توقع اتفاقية تمويل لخدمات نقل الركاب مع بنك أبوظبي الأول بقيمة 1.990 مليار درهم

شهد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، ومعالي الشيخ محمد بن سيف بن محمد آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة بنك أبوظبي الأول، توقيع اتفاقية بين شركة الاتحاد للقطارات وبنك أبوظبي الأول، وذلك لتمويل مشروع خدمات السكك الحديدية لنقل الركاب بقيمة 1.990 مليار درهم إماراتي، وذلك ضمن البرنامج الوطني للسكك الحديدية لدولة الإمارات، أكبر منظومة من نوعها للنقل البري على مستوى إمارات الدولة كافة، حيث سيتولى بنك أبوظبي الأول مهام المنظم الرئيسي المعتمد للقرض، بموجب هذه الاتفاقية.

وحضر توقيع الاتفاقية كلاً من معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي محمد بن هادي الحسيني، وزير الدولة للشؤون المالية، ومعالي جاسم الزعابي، عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة المالية، ومعالي مطر محمد الطاير، عضو مجلس إدارة الاتحاد للقطارات المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد للقطارات، ومجلس إدارة بنك أبوظبي الأول، وعدد من المسؤولين من وزارة المالية، ودائرة المالية في أبوظبي.

ووقع الاتفاقية كلاً من المهندس شادي ملك الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، وهناء الرستماني الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول.

وبهذه المناسبة قال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات: "نتطلع في الاتحاد للقطارات من خلال الاتفاقية مع بنك أبوظبي الأول إلى تعزيز سبل التعاون المشترك، وتوحيد الجهود والعمل معاً نحو تحقيق رؤية الدولة بما ينسجم مع أهداف البرنامج الوطني للسكك الحديدية في دولة الإمارات، والذي جرى إطلاقه تحت مظلة مشاريع الخمسين الرامية إلى التأسيس لمرحلة جديدة من النمو الداخلي والخارجي للدولة".

من جانبه، قال معالي الشيخ محمد بن سيف بن محمد آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة بنك أبوظبي الأول: "عندما نتطلع إلى الأعوام الخمسين المقبلة في مسيرة نمو وطننا، تتجلى مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة على مستوى المنطقة والسبّاقة في وضع الخطط المستقبلية الطموحة للتنمية المستدامة. ولا شك بأن بنك أبوظبي الأول يمثل محوراً أساسياً في هذه المسيرة، ويؤكد دوماً على التزامه ببذل كل جهد ممكن لدعم نمو الاقتصاد الوطني، والارتقاء بمستوى معيشة المواطنين والمقيمين على حد سواء. ومن خلال دعمنا لمشروع الاتحاد للقطارات، فإننا نساهم في ترسيخ مكانة الدولة مستفيدين من موقعها الجغرافي الاستراتيجي كمركز إقليمي وعالمي للنقل والخدمات اللوجستية، ومن قدرة الإمارات على توطيد العلاقات التي تربطها بمختلف أنحاء العالم".

وتندرج خدمات نقل الركاب التي يوفرها "قطار الاتحاد" الأول من نوعه والذي سيربط بين مختلف مدن ومناطق الإمارات، ضمن المشاريع الاستراتيجية الثلاثة للبرنامج الوطني للسكك الحديدية الذي أطلقته دولة الإمارات في ديسمبر 2021 ليشكل أكبر منظومة من نوعها للنقل البري على مستوى إمارات الدولة كافة، والهادفة إلى رسم مسار قطاع السكك الحديدية للسنوات والعقود المقبلة، إلى جانب خدمات السكك الحديدية للبضائع، وخدمة النقل المتكامل.

من جانبه، قال المهندس شادي ملك، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات: "نعزز من خلال هذه الاتفاقية من مساعينا الرامية إلى تقديم خدمات السكك الحديدية للركاب، والتي من شأنها أن تكون إضافة نوعية إلى منظومة النقل العام على مستوى دولة الإمارات، وعلى مستوى المنطقة كونها تشكل جزءاً هاماً من شبكة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث نخطو مع هذه الاتفاقية خطوة أقرب نحو تحقيق مستهدفاتنا الاستراتيجية في هذا الإطار ونحو ترسيخ سمعة الدولة بوصفها مركزاً إقليمياً وعالمياً للنقل".

وتعليقاً على ذلك، قالت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول: "تقدم الاتحاد للقطارات خيرَ مثال للرؤى والاستراتيجيات الطموحة التي تساهم يوماً تلو الآخر في ترسيخ المكانة الاستثنائية التي تتمتع بها دولة الإمارات العربية المتحدة على الساحة الدولية. فمن خلال البرنامج الوطني للسكك الحديدية، الذي يربط بين مختلف مدن وإمارات الدولة، تساهم الاتحاد للقطارات في توفير الكثير من المزايا الاقتصادية والاجتماعية، ما سيوفر المزيد من الفرص التنموية الواعدة في المستقبل. ويفخر بنك أبوظبي الأول بدعم هذا المشروع الرائد، لكونه يمثّل كذلك نموذجاً للالتزام الوطني الجاد والمتواصل باعتماد الاستدامة عنصراً رئيسياً في مختلف المشاريع التي يجري تنفيذها في الدولة".

ومن خلال إطلاق خدمات السكك الحديدية للركاب، سيعمل قطار الركاب على تعزيز روح التواصل بين سكان الدولة من خلال الربط بين 11 مدينة ومنطقة في الدولة من السلع للفجيرة منطلقاً بسرعة 200 كم في الساعة، بطاقة استيعابية تصل إلى 400 راكب لكل قطار، وبحلول العام 2030، يتوقع أن تتزايد أعداد الركاب لتصل إلى أكثر من 36.5 مليون راكب سنوياً من جميع مناطق الدولة، من أقصاها إلى أقصاها، حيث سيكون بإمكانهم التنقل بين أبوظبي ودبي خلال 50 دقيقة فقط، وبين أبوظبي والفجيرة خلال 100 دقيقة فقط، وبين دبي والفجيرة خلال 50 دقيقة فقط، وبين أبوظبي والرويس خلال 70 دقيقة فقط.

وتواصل "الاتحاد للقطارات" العمل على استكمال المرحلة الثانية من مشروع "قطار الاتحاد" الذي انطلقت المرحلة الأولى من عملياته التشغيلية في العام 2016، ضمن وتيرة متسارعة، حيث تم الانتهاء من 70 في المئة من المشروع خلال أقل من 24 شهراً، رغم ظروف الجائحة، حيث يحظى المشروع بدعم 180 جهة وهيئة حكومية وخدمية ومطور وشركة مساهمة، وتم استصدار أكثر من 40 ألف شهادة موافقة وشهادة عدم ممانعة.

ويضم المشروع أكثر من 27 ألف خبير ومختص وعامل، يعملون في أكثر من 3000 موقع بناء منتشرة في جميع أنحاء الإمارات أنجزوا حتى الآن 76 مليون ساعة عمل، باستخدام أكثر من 6000 آلية ومعدة.

 

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية