أكد معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقود اليوم جهوداً متواصلة مستلهمة من رؤية قيادتها الرشيدة للمستقبل، بهدف استكمال وتسريع مراحل التحول نحو نموذج اقتصادي مرن ومستدام يواكب أحدث الاتجاهات المستقبلية في مختلف القطاعات، ويقوم على أسس المعرفة والابتكار والتقنيات الرقمية المتقدمة.
وأضاف معاليه أن الرؤية الاقتصادية لدولة الإمارات خلال المرحلة المقبلة – تماشياً مع أهداف مئوية 2071 - تركز على تعزيز دور التكنولوجيا الحديثة في نمو الاقتصاد وتمكين التحول الرقمي في قطاع الأعمال واستقطاب المواهب والكفاءات والمشاريع الريادية، وتوفير بيئة أعمال منفتحة وجاذبة للاستثمارات النوعية وذات القيمة المضافة، وتحفيز الشركات الناشئة القائمة على الابتكار والأفكار الجديدة والواعدة لتعمل وتبدع وتنمو انطلاقاً من دولة الإمارات.
وأكد معاليه أن وزارة الاقتصاد حريصة على تعزيز وتوسيع شراكاتها مع القطاع الخاص ومراكز الخبرة والشركات العالمية الرائدة وجميع المساهمين في هذه المجالات المستقبلية.
جاء ذلك خلال اجتماع معاليه في مقر وزارة الاقتصاد بدبي مع سعادة بورجي إكهولم الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة إريكسون العالمية، حيث بحث الجانبان تطوير أوجه التعاون بين الوزارة والمجموعة العالمية الرائدة لدعم استعدادات دولة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة عبر تعزيز ممكنات اقتصاد المعرفة وقيادة منحى تنموي للابتكار يساهم في تطوير بيئة الأعمال في الدولة إلى مستويات جديدة ويدعم مشاريع الخمسين ويسرع تحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2021.
واتفق الجانبان على تطوير خطة تعاون مشترك تساهم من خلالها مجموعة إريكسون العالمية في دعم وتسريع استراتيجيات وخطط وزارة الاقتصاد في هذه المجالات المستقبلية الطموحة، وتوفير الممكنات والحوافز وأحدث التقنيات العالمية والحلول المبتكرة التي تخدم أجندات الوزارة في مجالات ريادة الأعمال والتحول الرقمي وجذب المواهب وتنويع الاستثمار وتنمية أنشطة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار والبحث والتطوير وقطاعات الاقتصاد الجديد في الدولة، وبما ينسجم مع أهداف ومصالح الطرفين.
وأكد معالي ابن طوق أن إريكسون لديها اليوم خبرة عالمية رائدة في مجالات التحول الرقمي وتقنيات المستقبل وبالأخص تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس 5G، وتشترك مع خطط وتوجهات دولة الإمارات في العديد من القيم والقواسم المشتركة التي تعزز آفاق الشراكة معها في تنمية بيئة الأعمال بنظرة مستقبلية ودعم الجهود الوطنية في هذا الاتجاه.
وأضاف : " نحن حريصون في الوقت نفسه على تعزيز نماذج الشراكة الناجحة بين القطاعين الحكومي والخاص وتوفير المقومات التي تسهل نجاح ونمو الشركات العالمية الرائدة في أسواق دولة الإمارات وتوسع مساهمتها في دفع مسيرة النمو والابتكار والتطور التقني في الدولة والمنطقة".
من جانبه، قال بورجي إكهولم إن مجموعة إريكسون العالمية لديها شراكة طويلة المدى مع دولة الإمارات وتعتز بمساهمتها في دعم جهود الدولة لتطوير بنيتها التكنولوجية، ولا سيما عبر شبكات الجيل الخامس وإنترنت الأشياء والحلول الرقمية لقطاعات الأعمال، مؤكداً أن تطوير خطط للشراكة مع وزارة الاقتصاد خلال المرحلة المقبلة يفتح آفاقاً جديدة أمام المجموعة لتنمية أنشطتها والمساهمة بصورة أكبر في دفع مسيرة الابتكار في الدولة والمنطقة، وبما يتوافق مع أهداف إريكسون في تعزيز مساهمة التكنولوجيا في التنمية المستدامة في الدولة وتسريعها.
يذكر أن مجموعة إريكسون العالمية التي تأسست عام 1876 ومدرجة في بورصة ناسداك، تعمل في دولة الإمارات منذ عام 1980 ولديها شراكات واسعة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا مع عدد من الجهات المعنية في الدولة، وقد أطلقت في أبريل الماضي بدعم ورعاية من وزارة الاقتصاد هاكاثون "معاً عن بعد" لتحفيز الابتكار وإتاحة الفرصة للمبتكرين لتقديم حلولهم الإبداعية وأفكارهم الريادية القابلة للتطبيق.
كما توفر المجموعة من خلال مركز الابتكار التابع لها الدعم لرواد الأعمال والجامعات في الدولة في المجالات الصناعية والتجارية.
وتساهم المجموعة أيضاً في شبكة الثورة الصناعية الرابعة لوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والتي تعد أحد مشاريع الخمسين لحكومة دولة الإمارات. إلى جانب ذلك، ترتبط إريكسون بشراكة مع جامعة الإمارات العربية المتحدة للتعاون في تطوير منظومة وتقنيات النقل الذكي والقيادة الذاتية في الدولة.