قال معالي محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع إن احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم العالمي للشباب في الثاني عشر من غسطس من كل عام يأتي ليعكس الحقيقة الماثلة أمامنا اليوم والمليئة بمنجزات الدولة المبهرة والتي تحققت على أيدي شباب الإمارات على مدى أعوام طويلة من تاريخدولتنا الحبيبة، ليثبت شباب الإمارات أنهم لا يعرفون المستحيل وهم متسلحون بالعلم والإرادة والطموح.
وأضاف معاليه ــ في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للشباب ــ أن شباب الدولة فاز بثقة قياداتنا الرشيدة التي أولتهم جل اهتمامها وعملت على تسليحهم بأفضل مستويات التعليم الأكاديمي والتدريب المهني، ووفرت لهم الفرص واستثمرت في قدراتهم ودفعتهم إلى الإبداع والابتكار، ليتم قطف ثمار النجاح الذي نراه اليوم على أرض الواقع بعد عقود من العمل الدؤوب والجهد المضني.
وأوضح معاليه أن شباب الإمارات هم أساس التنمية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات، وبينما تنصب رؤية وجهود القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" في بناءِ مستقبل مزدهر للدولة ومتميز عن بقية دول العالم، يبقى إيمانها راسخا بقدرات أبنائها وعزيمة الشباب على تخطي حواجز المستحيل وصنع المعجزات، ذلك أن عقول الشباب النيرة وسواعدهم القوية تجعلهم الأقدر على بناء مستقبل الوطن والدفاع عن سيادته وحماية منجزاته، وترجمة رؤى وطموحات القيادة إلى أفعال ونتائج ملموسة.
ولفت معالي البواردي إلى أن تلك حقيقة أدركها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة وباني نهضتها "طيب الله ثراه" فحرص منذ اليوم الأول لنشأة الدولة على رعاية أجيال المستقبل منذ نعومة أظفارهم، ووجه بإعدادهم الإعداد الجيد، وأوقد فيهم شعلة الطموح والأمل واهتم بتطوير قدرات الشباب وسلحهم بالعلم والأخلاق وزرع فيهم حب الوطن والإخلاص في العمل، كما عمل على بناء مجتمع قوي ومتماسك لا يغفل عن تراثه ولا عن قيمه في تنشئته لأبنائه، وقد وفر للشباب كل السبل والوسائل من أجل النهوض بالدولة وكتابة فصول تاريخها ومستقبلها بحروف من نور، لتتحقق المنجزات الماثلة أمامنا اليوم على أيدي شباب الوطن، ولتصبح الدولة في مقدمة الدول المتحضرة.
وذكر أن قيادة الدولة استلهمت رؤيتها وعزيمتها من طموحات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله" وإيمانه الذي لم يكن له سقف أو حدود بقدرات أبنائه الشباب على تحقيق المستحيل، حيث استشرف المستقبل المشرق الذي نعيشه اليوم والمليء بالإنجازات والمشاريع الرائدة التي ترجمتها قيادتنا الرشيدة على أيدي شباب الوطن إلى واقع ملموس.
وقال "لقد اتضح اهتمام زايد باكتشاف الفضاء عندما اجتمع بأعضاء من وكالة الفضاء "ناسا" عام 1974، ليكون ذلك حافزاً لقيادتنا الرشيدة بإنشاء وكالة الإمارات للفضاء وإرسال أول رائد فضاء إماراتي شاب عام 2019، إلى محطة الفضاء الدولية، وليتبع ذلك إطلاق أول مسبار عربي وإسلامي إلى الفضاء الشهر الماضي وهو "مسبار الأمل"، إلى جانب إطلاق أول محطة طاقة نووية في العالم العربي منذ أيام قليلة".
واضاف معاليه أنه وعلى صعيد القوات المسلحة فإن القوة الحقيقية تتمثل في سواعد أبناء الدولة من جيل الشباب، ولهذا تحرص القيادة على إعداد كوادرها من الجنود والضباط وتعمل على تأهيلهم معنوياً وجسدياً وعلمياً، وتزودهم بأحدث الأسلحة والمعدات، فعلى مدى أكثر من أربعة عقود تم تخريج قادة من الشباب المحترفين والمتمرسين والقادرين على تحمل مسؤولياتهم في الدفاع عن وطنهم وحماية منجزاته على أكمل وجه، وهم مدربون على اتخاذ القرارات المصيرية في أحلك الظروف، ولهذا تفخر دولة الإمارات اليوم بقدرات أبنائها وبناتها من الضباط والجنود الشباب، المؤهلين لبذل أرواحهم دفاعاً عن وطنهم ليبقى علم الإمارات خفاقاً عالياً، ونستذكر اليوم شهدائنا الأبطال من شباب الدولة الذين استشهدوا في ميادين الوغى، وندعوا الله أن يتغمدهم برحمته ويسكنهم فسيح جناته.