
تتواصل أنباء المهمة الإماراتية نحو المريخ المعتزم إطلاقها في حدث تاريخي عربي أول لاكتشاف الكواكب، وأشادت وكالة الفضاء الأوروبية، إحدى وكالات الفضاء الأربع التي نجحت في الوصول إلى المريخ، بمشروع دولة الإمارات الفضائي.
مؤكدةً أن مسبار «الأمل» سيلعب دوراً حاسماً بالنسبة إلى البعثات البشرية المستقبلية، وسيكون «مساهماً رئيسياً في مجتمع علوم المريخ».
ونقلت مواقع إخبارية تصريح الوكالة الأوروبية الأخير متوقعة تقديم مسبار الأمل فهماً أفضل للعواصف الترابية العالمية من خلال دراسة تلك التي تحدث على سطح المريخ.
وفقاً للتقارير، فإن معرفة ديناميكية العواصف الترابية على كوكب المريخ أمر بالغ الأهمية لتخطيط وتنفيذ المهام البشرية المستقبلية للكوكب الأحمر.
ولوحظ أيضاً أن مهمة أمل الإماراتية من المقرر أن تحظى بأول رؤية شاملة لجو المريخ في أوقات مختلفة من اليوم وفي مواسم مختلفة.
بالمقابل، أعرب موقع «كريستيان ساينس مونيتور»، في مقالة رأي بعنوان «بعثات الفضاء أصبحت أمراً مألوفاً للعالم»، عن دخول 3 دول للسباق الفضائي هذا الشهر، ألا وهي دولة الإمارات والصين وأمريكا، في خطوات حثيثة تدفعها رؤى وأهداف بعيدة المدى.
ولفتت المقالة أن مجسات استكشاف كوكب المريخ تبدو كسباق سيستمر لسنوات قادمة.
ومن بين الجهود مسبار «الأمل» الإماراتي- أول جهد لدولة عربية لزيارة كوكب آخر داخل المجموعة الشمسية.
أما موقع صحيفة «تايمز أوف إنديا» فقد أفاد بأن رحلة «مسبار الأمل» التي تمت إعادة جدولتها لتكون ما بين 20 و22 من الشهر الجاري، بسبب الظروف المناخية السيئة التي تحتمها أجواء الأراضي التي ستنطلق منها المركبة، تانيغاشيما اليابانية، من المقرر أن تفضي بعد إقلاعها بنجاح لبيانات تثري المجتمع العلمي حول أجواء الكوكب الأحمر بالكامل، وهو أمر لم يحدث سابقاً.
وستدور المركبة (المسبار) لحوالي عام مريخي، ما يقدر بـ687 يوماً أرضياً، إذ من شأن البيانات المستقاة أن تضيف لمعرفتنا حول كيفية فقدان الكوكب الأحمر لجزء كبير من غلافه الجوي.
بالمقابل، موقع «إن بي آر» (الإذاعة الوطنية العامة بأمريكا) فقد أوضح عبر مقابلة مسجلة مع محرر العلوم، الأمريكي جو بالكا، أن الشهر الجاري أنسب وقت لإرسال بعثات فضائية للمريخ، فلمدة شهر أو نحو ذلك تصطف الأرض والمريخ بطريقة تجعل من الانتقال من الكوكبين أسرع عبر نافذة إطلاق لا تفتح سوى كل عامين.
مردفاً التقرير أن دولة الإمارات ستطلق مسبارها للكوكب الأحمر قريباً، شأنها شأن الصين، تليهما الولايات المتحدة الأمريكية عبر مهمة «ناسا».