أصدرت الدول الأعضاء في اللجنة الرباعية حول اليمن "المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية" بيانا تعبر خلاله عن القلق العميق بشأن التوتر المتصاعد في المنطقة والخطر الذي يشكله النشاط الإيراني المزعزع للسلام والأمن في اليمن والمنطقة بأسرها.
كما أعرب أعضاء اللجنة الرباعية عن قلقهم من أنه قد تم إرغام برنامج الغذاء العالمي على تعليق إيصال الغذاء إلى صنعاء نتيجة تدخلات الحوثيين في عملية إيصال المساعدات ..مجددين التأكيد على الالتزام بالعملية السلمية اليمنية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة وداعين جميع الأطراف اليمنية إلى الانخراط البناء مع المبعوث الخاص وذلك للتسريع في تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في ستوكهولم.
وفيما يلي نص البيان ..
// تعبر كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها بشأن التوتر المتصاعد في المنطقة والخطر الذي يشكله النشاط الإيراني المزعزع للسلام والأمن في اليمن والمنطقة بأسرها بما في ذلك الهجمات على ناقلات النفط في الفجيرة بتاريخ 12 مايو وفي خليج عمان بتاريخ 13 يونيو إذ إن هذه الهجمات تهدد الممرات البحرية الدولية التي نعتمد عليها جميعا لشحن بضائعنا ..يجب السماح للبواخر وأطقمها بأن تبحر في المياه الدولية بأمان وندعو إيران إلى إيقاف أي عمل يهدد استقرار المنطقة ونحثُ على إيجاد حلول دبلوماسية تخفّض من حدة التوتر.
كما أننا نذكر هنا التوتر الأخير المتمثل في هجمات الحوثيين على المملكة العربية السعودية مستخدمين صواريخ وطائرات مسيرة إيرانية الصنع والتجهيز وندين على وجه الخصوص الهجوم الذي نفذه الحوثيون على مطار أبها المدني بتاريخ 12 يونيو والذي نتج عنه إصابة 26 مدنيا ونعبر عن دعمنا الكامل للمملكة العربية السعودية وندعو إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات التي ينفذها الحوثيون المدعومون من إيران.
يعبر أعضاء اللجنة الرباعية عن قلقهم من أنه قد تم إرغام برنامج الغذاء العالمي على تعليق إيصال الغذاء إلى صنعاء نتيجة تدخلات الحوثيين في عملية إيصال المساعدات وندعو الحوثيين إلى الرفع الفوري لجميع القيود المفروضة على وكالات المساعدات وذلك لضمان إيصال مساعدات لإنقاذ الحياة إلى أولئك اليمنيين الأكثر عوزا.
إننا نعيد تأكيد التزامنا بالعملية السلمية اليمنية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 ونعبر عن دعمنا الكامل للمبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث ..وفي هذا الصدد فإننا ندعو جميع الأطراف اليمنية إلى الانخراط البناء مع المبعوث الخاص وذلك للتسريع في تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في ستوكهولم وندعو الحوثيين إلى تقديم التسهيلات الكاملة للبعثة الأممية الداعمة لتنفيذ اتفاقية الحديدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والآلية الأممية للتحقق والتفتيش وعدم إعاقة تحركاتهم.
إننا ندعو الأطراف اليمنية إلى المشاركة البناءة في اللجنة المشتركة لإعادة التموضع وذلك لتسريع تنفيذ اتفاقية الحديدة والذي يتضمن الاتفاق على مفهوم العمليات والرقابة الثلاثية كما أن هناك حاجة إلى الانخراط البناء في قضايا الأمن المحلي ..إننا ندعو الحوثيين إلى الانسحاب الكامل من موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف وننتظر من مجلس الأمن الدولي مراجعة التقدم في هذا المجال خلال اجتماعه بتاريخ 17 يوليو.
وترى دول اللجنة الرباعية أن تنفيذ اتفاق ستوكهولم سيوفر فرصة للبدء في عملية سياسية شاملة قد تفضي إلى اتفاق سياسي دائم ينهي الصراع في اليمن//.