
برعاية وحضور سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان،رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، كرّمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية و الأوقاف خلال الاحتفال الذي نظمته عن بعد الفائزين في مسابقة "الواعظ الصغير" التي تنظمها الهيئة سنويا لتحفيز الناشئة وتشجيعهم للتدريب على فنون الوعظ والإلقاء وإتاحة المجال لهم للمساهمة في ترسيخ الثقافة الدينية والقيم والفضيلة.
و هنأ سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان النشئ المتميز الفائزين بالمسابقة على ما حققوه من تفوق في فنون الوعظ والألقاء، كما هنأ اولياء امور وأسر الطلاب، وأعرب عن سعادته للرعاية والمشاركة في الاحتفال الذي يأتي في ايام مباركة ونحن نقبل على عيد الأضحى المبارك، داعيا المولى عز وجل أن يعيده علينا وعلى قيادتنا الرشيدة وشعبنا والشعوب العربية والاسلامية بالخير والنماء.
وأثنى سموه على الدور الحيوي الذي تقوم به الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، واطلاقها المبادرات التي تدعم ترسيخ الوعي بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف ومنها تلك المسابقة التي تهدف لإيجاد واعظ بكل أسرة، والحرص على استمراريتها للعام الرابع على التوالي رغم الوضع الاستثنائي الطارئ جراء جائحة كورونا " كوفيد 19 " تشجيعا للناشئة من أبناء الدولة المواطنين لترسيخ الثقافة الدينية والقيم والفضيلة بما يعزز الاستدامة والتميز والسعادة في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان: الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف من أبرز الهيئات العاملة في مجالات العمل الإنساني، وتتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في مجموعة من المشاريع و الموضوعات الإنسانية.. مشيراً في هذا الإطار إلى تدشين المنصة الذكية لتعليم القرآن الكريم بالتعاون بين المؤسسة والهيئة لتخدم نحو 65 من الطلاب الدارسين والدارسات من أصحاب الهمم منتسبي "زايد العليا " ، وتقدم لهم خدمة تعليم القرآن الكريم عن طريق الربط بين الجانبين بإستخدام دائرة تليفزيونية مغلقة.
ومن جانبه قال الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان ، رئيس اتحاد الامارات لكرة القدم اننا نحتفل بنخبة جديدة ومميزة من بناتنا وأبنائنا الذين شاركوا في مسابقة الواعظ الصغير في موسمها الرابع لعامنا الحالي 2020، حيث أثبت هؤلاء الصغار أنهم أصحاب مواهب وابداعات فاستطاعوا المشاركة عن بعد ولم يمنعهم الظرف الراهن من اثبات مهاراتهم المصقولة.
وتوجه بالشكر لأولياء الأمور الذين حرصوا على تنشأة أطفالهم وتعليمهم كل مفيد وانتقوا لهم ما ينفعهم حيث اعتدنا في مجتمعنا الإماراتي أن نربي ابنائنا على القيم والمبادئ ونغرس في نفوسهم المفاهيم الإيمانية ليكونوا جيل الغد الذين يقودون الأمم بعلمهم واخلاقهم.
كما ثمن جهود الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والأوقاف التي تعمل على توجيه الطلبة نحو درب المعرفة والعلم والرفعة، حيث تطلق العديد من المبادرات التي تحقق النجاحات ومن بينها مسابقة الواعظ الصغير.
ومن ناحيته تقدم الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بخالص الشكر والتقدير لسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، مشيدا بالرعاية الكبيرة والاهتمام الذي توليه مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم للشباب وخلق فرص واعدة لهم والاستفادة من مواهبهم ومهاراتهم، مبينا أن الهيئة وفي خططها الاستراتيجية تستنير برؤى قيادتنا الرشيدة وتسلتهم من تجربتهم ونظرتهم الاستشرافية للمستقبل بالسعي لابتكار مبادرات مشرقة تلبي تطلعات مجتمعنا.
وأكد الكعبي أن الهيئة تحرص على الاهتمام بالناشئة واستثمار أوقاتهم ورعاية مواهبهم وتطويرها فهم الاستثمار الأكبر وعليهم تبني الأمم حضاراتها ومستقبلها، وقد مهدت دولتنا منذ تأسيسها على يد القائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- كل السبل لهم لينشؤوا نشأة دينية صحيحة تنظر للمستقبل بتفاؤل وتضع الوطن في عيونها فتحرص على حفظه والارتقاء به، مشيرا إلى أن الهيئة أطلقت العديد من المبادرات الموجهه للناشئة ووفرت المنصات التي تساعدهم في بناء أفكارهم وتنمية مواهبهم ،فكانت من بينها هذه المسابقة التي أطلقتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في عام 2017م، بهدف خلق روح المنافسة الإيجابية بين الناشئة مع التركيز على أصحاب الهمم، بما يعزز الوعي الديني والثقافة الإسلامية لديهم، بالإضافة إلى تعزيز المشاركة المجتمعية في إحياء المناسبات الدينية والوطنية، بأسلوب إبداعي وطريقة مبتكرة تتلاءم مع متطلبات الناشئة والشباب الإماراتي.
وقد كرّمت الهيئة الفائزين الثلاث الأوائل في كل فئة ومنحتهم الشهادات والجوائز، وفاز بالمركز الأول في الفئة الأولى حليمة عبدالله محمد سالم النقبي، ونال المركز الثاني في نفس الفئة الشيخ محمد بن راشد بن حميد بن راشد النعيمي، والمركز الثالث ريم عمر محمد عيسى الياسي، أما الفائزون في الفئة الثانية بالترتيب هم مريم يوسف حسن المرزوقي -من أصحاب الهمم-ومحمد عبد الله محمد النقبي، وسلامه عبد الله محمد المرزوقي، وفي الفئة الثالثة غيث محمد سالم الغفلي - من أصحاب الهمم، وعيسى ابراهيم محمد اليعربي، ومحمد عبد الله سالم الدرعي.
وقد شجعت مخرجات هذه المسابقة الهيئة، وفتحت لها آفاقا لتقوم بابتكار العديد من البرامج الوعظية التي تتيح المجال لهذه المواهب الإماراتية المشاركة فيها، فكان من بين البرامج المبتكرة السلسلة التوعوية "مع الواعظ الصغير" وهي عبارة سلسلة دينية تستهدف توعوية الناشئة من خلال تعزيز القيم الإيمانية والتعبدية ومعالجة السلوكيات الأخلاقية مع التركيز على تعزيز الهوية الوطنية في المجتمع الإماراتي، وذلك عبر توفير محتوى وعظي في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة إبداعية ورؤية عصرية، يصل إلى كافة الجمهور المستهدف بما يحقق رؤية ورسالة الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.
وكذلك مبادرة "أحفاد زايد"، وهي مبادرة تقوم على تنمية المواهب الدينية لدى الطفولة والناشئة، وذلك من خلال تدريب الوعاظ لنخبة من الطلاب والطالبات المتميزين في مسابقة الواعظ الصغير، على تفعيل مختلف البرامج الدينية والوطنية.
وقد لاقت المسابقة في مواسمها الثلاثة تفاعلا كبيرا من قبل الجمهور، واستحسانا من قبل وزارة التربية والتعليم التي بادرت باعتمادها ضمن الأنشطة والفعاليات السنوية في جميع المؤسسات التعليمية في الدولة.