قال معالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" حين وضع اللبنة الأولى للدولة كفل في الوقت نفسه كل المقومات وسخر جميع الإمكانيات ليكون شباب الإمارات هو الأكثر قدرة على صناعة المستقبل.
وأوضح أن الاهتمام البالغ ببناء الشباب وتسليحه خلقا وعلما وفكرا امتد برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
جاء ذلك في مستهل الجلسة الحوارية المفتوحة التي نظمتها الهيئة بحضور معالي حميد القطامي وأطباء الإقامة من شباب الإمارات ممن تتولى "صحة دبي" تدريبهم وتأهيلهم للانضمام لنخبة الأطباء المواطنين في المنشآت الطبية للهيئة.
وأكد معالي القطامي في بداية الجلسة أن دولة الإمارات ضربت مثالاً مميزاً لروح التحدي لدى شبابها وقد تمثل ذلك في الرائد هزاع المنصوري الذي وصل إلى محطة الفضاء الدولية ليسجل لحظة تاريخية مهمة ويضيف إلى أرصدة شباب الإمارات إنجازاً عالمياً يفتخر به الجميع.
وقال معاليه إن روح التحدي التي اتسم بها رائد الفضاء هزاع المنصوري موجودة في شباب الوطن كافة ومن بينهم الأطباء الشباب ممن تحرص هيئة الصحة بدبي على توفير كل السبل لهم وتقوم بتنفيذ جميع المبادرات والبرامج لإعداد أجيال متواصلة من الأطباء في كل التخصصات الطبية الحيوية والدقيقة ليكونوا الأكثر تأثيراً في حركة تطور الطب وعلومه وتقنياته وممارساته ومن ثم تشكيل نواة من علماء الطب المواطنين.
وأشار معاليه إلى أنه مع مشاركة الرائد الإماراتي هزاع المنصوري رواد عالميين في الصعود إلى محطة الفضاء الدولية فإن هناك العديد من الأطباء المواطنين شاركوا أيضاً في عمليات جراحية كبرى على المستوى الدولي وأجروا عمليات دقيقة ناجحة تم بثها بشكل مباشر من مستشفيات دبي إلى مؤتمرات عالمية داخل الدولة وخارجها تابعها الآلاف من الأطباء حول العالم ..مؤكدا قدرة شباب الإمارات على فعل كل ما هو مستحيل.
وأعرب عن اعتزاز الهيئة بأطبائها من شباب المواطنين وأطباء الإقامة على وجه التحديد ممن يستهلون حياتهم العملية بشغف وإيمان برسالتهم المهنية النبيلة ..لافتاً إلى أن وجود 205 أطباء من الشباب المواطنين ضمن برنامج الإقامة هذا العام هو أمر تقدره الهيئة التي تعمل على توسيع نطاق البرنامج لاستيعاب المزيد من أبناء الدولة.
وأكد معاليه للشباب أن روح التحدي والإصرار موجودة وعلى الشباب الإماراتي خاصة الأطباء منهم استلهام العزم والإرادة من فكر قيادتنا الحكيمة ومن النجاحات المتواصلة التي تحققها الإمارات في مختلف المجالات لتكون لهم بصمتهم في المحافل الطبية وعلى الساحة الدولية.
وذكر أن شباب الأطباء من المواطنين دائما ما يظهرون تفوقاً وتميزاً في برامج الإعداد والتدريب العملية التي تنفذها الهيئة وهو ما يبشر بالخير ويشير في الوقت نفسه إلى وجود نابغين ورواد في صفوف أبناء الوطن في هذا المجال الحيوي لاسيما أن البرامج التي تنفذها الهيئة ــ والتي تأتي ضمن استراتيجية التعليم الطبي ــ تعتمد على أفضل المعايير العالمية والأصول المهنية المعمول بها في الدول والمدن الأكثر تقدماً التي تقف معها دولة الإمارات ومدينة دبي في ذات الصف المتقدم.
وذكر أن "صحة دبي" تعمل بشكل مباشر وبالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والصحية العالمية على توفير كل فرص الإعداد وأدوات التمكين التي تعزز قدرات الأطباء الشباب ليكونوا هم الأفضل والأكثر ابتكارا وإبداعا إلى جانب برامج الاستقطاب التي تنفذها لجذب خريجي الثانوية الإماراتيين إلى دراسة الطب والعلوم الصحية من خلال منح دراسية ورعاية متكاملة وتأمين وظيفة مستقبلية في أي من منشآت الهيئة الطبية ..مؤكداً أن ذلك كله يتم ضمن سياسة واستراتيجية واضحة للتوطين في "صحة دبي".
وأضاف معالي القطامي أن للأطباء الشباب حضورهم القوي وأعمالهم وتفوقهم في مختلف التخصصات الطبية داخل المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات إلى جانب حضورهم المميز في العمل التطوعي والمجتمعي ..لافتا إلى جهود مجلس شباب أطباء الهيئة الذي يشارك في تنفيذ منظومة الوقاية من الأمراض وتحسين جودة الحياة من خلال قوافله الطبية وحملاته التوعوية التي ينفذها.
وأثناء المناقشات المفتوحة وبعد استماعه ورصده لوجهات نظر الأطباء الشباب وما تم طرحه وما تعرف إليه من طموحات وأفكار مبتكرة لتطوير برامج التدريب وبيئة الإعداد والتأهيل أكد معالي القطامي أن الهيئة لن تدخر وسعاً في الاستعانة بأحدث التقنيات وفنون وأساليب تهيئة الأطباء الشباب لإظهار قدراتهم التنافسية في هذا المجال المهم كما لن تدخر جهداً في توثيق علاقتها مع المزيد من المؤسسات العالمية المتخصصة لخلق فرص تدريب جديدة وفتح المجال لتبادل الزيارات والتجارب والخبرات بما يصب في مصلحة الأطباء المواطنين وفي مقدمتهم الشباب وخريجو كليات الطب والعلوم الصحية.