أكد سعادة الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن دولة الإمارات تعمل من أجل عالم تسوده المحبة، مشيرا إلى أنها ترجمت الأقوال إلى أفعال بإعلانها عن معاهدة السلام مع إسرائيل مقابل وقف ضم الأراضي الفلسطينية وحل الدولتين وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وكذلك السماح للمسلمين بالصلاة في المسجد الأقصى، وتعزيز السلام في المنطقة كلها.
وقال الكعبي في كلمة ألقاها خلال ندوة افتراضية نظمها المجلس الإسلامي الأعلى في أستراليا "دار الفتوى"، بالشراكة مع المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة،أمس، تحت عنوان "الهجرة النبوية"، إن الهجرة النبوية الشريفة ذكرى عطِرة ونقطة ارتكاز لاستلهام القيم السامية والمبادئ النبيلة لديننا الإسلامي الحنيف بتعزيز قيم التسامح مع المجتمعات كافة، حيث بيّن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في هجرته الشريفة أن الإسلام رسالة استقرار و سلام.
وأضاف الكعبي خلال الندوة التي شهدت مشاركة نحو 200 شخص وحضور عدد من أصحاب الفضيلة العلماء من أكثر من 20 دولة من جنوب شرق آسيا وأستراليا ونيوزيلندا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، ان الهجرة النبوية أطلت علينا ونحن أحوج ما نكون لدلالات فريدة ومعانٍ جليلة، فالمتأمل فيها يجد أن استشراف المستقبل جزء لا يتجزأ من النهج النبوي، وأنه بالسلام تسود المحبة ويتحقق التعايش بين المسلمين وغيرهم، فيغدو المجتمع متماسك البنيان.
واستذكر رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف فضل الوثيقة التاريخية التي دوّنها الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام للتعايش بين المسلمين وغيرهم من خلال تعزيز حرية الاعتقاد مؤكدا أن مجتمع الإمارات مجتمع تعايش ومحبة فهي تحتضن أكثر من 200 جنسية متعددة تعمل معاً للارتقاء الحضاري، كما أنها تجرم الإساءة للأديان والمعتقدات أو التمييز بين الناس، وأطلقت العديد من المبادرات الإيجابية في هذا الإطار.
من جانبه، قال الشيخ الدكتور سليم علوان، أمين عام دار الفتوى في أستراليا، إن الهجرة النبوية الشريفة أطلت علينا بظلالها الوارفة، وهي تتألق بتباشير الفجر، وملامح الفرج، تنبعث من تاريخ يَفيض بالعزة ويَشمخ بالجلال، مؤكداً أن الهجرة، كانت امتثالاً لأمر الله تعالى.
وأضاف : ما أحوجنا ونحن نقرأ قصة الهجرة المباركة أن نفهم دلالاتها وعبرها، ونأخذ منها ما ينير سبيلنا، ويغذي أجيالنا المتعطشة للمعرفة والثقافة الصافية.