اشاد المشاركون فى المؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة بجهود دولة الإمارات في مكافحة الفقر وعلاج العمى التي استفاد منها 23 مليون شخص في أكثر من 40 بلداً من خلال جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم ولاسيما في باكستان وأفغانستان ومساهمات أخرى لصالح التحالف العالمي للقاحات والتحصين وجهود مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية.
جاء ذلك فى ختام الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة اليوم تحت عنوان "جودة الحياة" والتي استضافتها دولة الإمارات متمثلة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع وسط مشاركة واسعة من وفود تضم وزراء وممثلين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومؤسسات المنظمة والمنظمات الدولية.
واعتمدت الدورة 5 قرارات مهمة تتعلق بالقضايا الصحية ذات الأولوية ومكامن التحديات الرئيسية والمتطلبات بالنسبة للمجتمعات الإسلامية فيما تم الإعلان عن أن جمهورية المالديف ستكون الدولة المستضيفة للدورة الثامنة في عام 2021.
وترأس الجلسة الختامية بالنيابة عن معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية بمشاركة سعادة السفير اسكار موسينوف الأمين العام المساعد للعلوم والتكنولوجيا في منظمة التعاون الإسلامي معربين عن شكرهم لأصحاب المعالي الوزراء وبقية المندوبين لمشاركتهم الفعالة وإسهاماتهم القيمة في أعمال المؤتمر مشيرين إلى أهمية متابعة قرارات المؤتمر ورصدها على نحو وثيق ومؤكدين دعمهم لتنفيذ قرارات المؤتمر وتوصياته.
وتلخصت القرارات في "تنفيذ برنامج العمل الاستراتيجي لمنظمة التعاون الإسلامي في مجال الصحة للفترة 2014-2023 " و "تعزيز نمط الحياة الصحية والوقاية من الأمراض السارية وغير السارية ومكافحتها والحالات الصحية الطارئة والكوارث" وكذلك "صحة الأمهات والأطفال وتغذيتهم" اضافة الى "الاعتماد على الذات في توفير وإنتاج الأدوية واللقاحات والوسائل التكنولوجيا الطبية" و"تعزيز خدمات التحصين ومعالجة التردد في استخدام اللقاحات" .
وأشاد ممثلو الدول الأعضاء باستراتيجية الإمارات لجودة الحياة التي استعرضتها معالي عهود الرومي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء في اليوم الثاني للمؤتمر لتجسد المفهوم الإماراتي الشامل لجودة الحياة المتكاملة والمتوازنة لأفراد ومجتمع دولة الإمارات، وتمثل إطاراً عمليا لتحقيقه.
وأكد سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية على أن الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة حققت أهدافها الرئيسية المتوافقة مع برنامج العمل الاستراتيجي في مجال الصحة للفترة 2014-2023 "حول موضوع التغطية الصحية الشاملة والوقاية من الأمراض ومكافحتها وبرنامج القضاء على شلل الأطفال وتنمية وتطوير القطاع الصحي ووضع الأنشطة الصحية على الصعيدين الوطني والإقليمي في جوهر أوجه التعاون الإنمائي وبرامج الدعم.
وأشار سعادته إلى أهمية تزامن انعقاد المؤتمر مع الاعلان عن "عام الاستعداد للخمسين" في الدولة كرؤية استراتيجية بعيدة المدى تؤهل الامارات لدخول العقود القادمة وهي تقف على أرض صلبة وتتحرك بثقة وإرادة بفضل مسيرتها الريادية في التنمية المستدامة مما ينعكس على مساهماتها في دعم العمل المشترك في منظمة التعاون الإسلامي.
ولفت د حسين إلى حرص دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة على استضافة وتنظيم الاحداث الإقليمية والدولية المعنية بالرعاية الصحية لتبادل الخبرات والمعارف واستقطاب التكنولوجيا الطبية وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات صحية ووقائية وفق المعايير العالمية لتحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية 2021 ومئوية الإمارات 2071.
وفي ختام المؤتمر شكرت الوفود الحاضرة من الدول الأعضاء في ا لمنظمة قيادة دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله على حسن التنظيم والاستقبال وكرم الضيافة مثمنين جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع التي أولت كل اهتمامها لجميع الضيوفوالمشاركين ما كان له الأثر الأكبر في إنجاح المؤتمر وتميزه.