المكتب الثقافي للشيخة منال يختتم المخيم الصيفي بزيارة "متحف الإتحاد"

نظم المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم زيارة خاصة إلى متحف الاتحاد اختتم بها "مخيم الرسامين الصغار الصيفي" الذي استمر لإسبوعين إبتداء من 7 يوليو الجاري في نادي دبي للسيدات واستهدفت فعالياته الأطفال الموهوبين ووفرت العديد من الأنشطة الفنية والجلسات الإبداعية التي ركزت على زرع القيم والتثقيف عبر الفن ونشر الايجابية وتعزيز الثقة بالذات وبمبادئ المسؤولية المجتمعية تأكيداً على دور الفن التعليمي والثقيفي للأطفال.

جاءت الزيارة في إطار برنامج المخيم الذي يمثل تجربة فنية تثقيفية متكاملة تفتح أذهان الأطفال على سحر التاريخ وما ورائه من عبر ودروس مستفادة حيث اشتملت الزيارة على جولة تعريفية في أقسام المتحف وورشتين إبداعيتين.

واستمتع "الرسامون الصغار" بالجولة التعريفية التي قادتها المشرفة الإماراتية ميرة البستكي كما أجروا محادثات ملهمة طرحوا خلالها الأسئلة والاستفسارات واستفادوا من المعلومات القيمة حول المحتوى الفني والثقافي في المتحف الذي يعد بوابة للتاريخ الموثق لجهود الآباء المؤسسين ومسيرتهم المباركة باعتباره صرح وطني مُهم يؤرخ لاتحاد دولة الإمارات بكل ما يحتويه من وثائق وصور ومقتنيات تراثية تجسد تلك المرحلة المضيئة في تاريخ الدولة المشرق.

واكتملت التجربة الابداعية بورشتي عمل " لنبتكر أجمل التذكارات" و " جواز سفر إماراتي" بقيادة المشرفة الفنية الإماراتية عفراء البلوشي حيث أبدع الأطفال بتصميم جوازات سفر لشيوخ الإمارات وتعرفوا على الأعلام القديمة لكل الإمارات السبعة كما إبتكروا بطاقات تذكارية ثلاثية الأبعاد تحاكي العديد من ملامح الاتحاد بما فيها مبنى متحف الاتحاد وشجرة الاتحاد "الغاف" التي عقدت تحتها اتفاقية الاتحاد في منطقة سيح السدرة بهدف تسليط الضوء على أهمية المكان التاريخي والوطني لدى شعب الإمارات .

وأكدت المها البستكي مدير المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن تنظيم زيارة " الرسامين الصغار" لمتحف الاتحاد يأتي كخاتمة لأيام المخيم الحافلة بالعديد من الفعاليات باعتباره وجهة هامة تعكس الإرث الثقافي والحضاري وتسهم في التعريف بحقبة مضيئة من التاريخ يجب عكسها للأجيال الجديدة بإعتبارها مصدر للفخر والاعتزاز مُثمنة دور المتاحف ورسالتها العظيمة في التنمية الحضارية والإرتقاء بأذواق الشعوب.

وقالت البستكي إن تجربة الأطفال اكتملت بزيارة المكان الذي يمثل القيم والمبادئ الأصيلة التي سيظل شعب الإمارات والمقيمين على أرضها يستلهمون منه الكثير على مر الأجيال.

وأضافت " حرصنا من خلال المخيم التأكيد على رسالة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة الرامية لتثقيف الأطفال بالقيم والمعاني الإنسانية الراقية عبر الفن".

وأعربت البستكي عن سعادتها بردود الفعل الإيجابية التي تلقتها بشكل مباشر من أمهات وآباء الأطفال المشاركين في المخيم وعن طريق أسلوب الاستبيانات الذي اتبعه " المكتب الثقافي" في أخذ الآراء باعتباره طريقة علمية تساعد في الإرتقاء أكثر بأدوات التجربة المقبلة مؤكدة على النجاح الذي حققه المخيم في توسيع إدراك الأطفال بالقيم والمبادئ الإنسانية وأكسبتهم معارف جديدة حول دولة الإمارات من خلال المهارات الفنية والإبداعية المميزة.

وكانت فعاليات المخيم وبالتعاون مع مركز سول آرت للفنون تضمنت على مدى أسبوعين باقة متنوعة من الورش الفنية المبتكرة كالرسم والتصميم وثلاثي الأبعاد والسرد القصصي وجلسات الابتكار وغيرها.. واشتمل الأسبوع الأول ومن خلال أشكال فنية مختلفة على العديد من المضامين منها التعبير عن الذات وكيفية ايجاد طريقة مثلى لهذا التعبير كذلك الاحتفاء بالتميز وكيف للأطفال الصغار أن يدركوا ما يتميزون به ويحتفون به كطريق لاكتشاف ما يمتلكون من مواهب كذلك مواضيع مثل إدراك حب الذات والتواصل مع قوة الاتحاد والعديد من المواضيع التي تسهم في تطوير المهارات والتعرف على نقاط التميز.

ويأتي تنظيم المخيم في إطار جهود المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم في تنظيم البرامج والورش الفنية التفاعلية التي تسهم في تطوير مهارات الأطفال وتنمية وتوسيع إدراكهم الفني والثقافي من خلال تعريفهم بأساليب جديدة تعزز فرصهم التعليمية وتسهم في خلق جيل مثقف فنيا.

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية