بالهول الفلاسي: خبرات الإمارات تؤهلها لوضع بصمة فارقة في مجال الذكاء الاصطناعي عالمياً

 أكد معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة أن دولة الإمارات تمتلك الخبرات الضرورية والقدرات البشرية المؤهلة لوضع بصمة واضحة في مجال الذكاء الاصطناعي عالمياً.

وكشف معاليه عن وجود نحو 20 طالبا مواطنا مبتعثا يدرسون حاليا تلك التكنولوجيا في عدد من أرقى الجامعات والمعاهد العالمية في كل من المملكة المتحدة واليابان وأستراليا.

وقال معاليه في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن الطلبة المبتعثين يدرسون برامج أكاديمية شديدة التخصص وعلى رأسها علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي، حيث من المنتظر أن ينالوا درجات البكالوريوس والماجستير في تخصصاتهم، مشيرا إلى أن بعضهم سيتخرج خلال العامين المقبلين.

وعبر الوزير الفلاسي عن ثقته بأن هذه الكوار البشرية المتخصصة ستكون قادرة على قيادة جهود الدولة في مجال الذكاء الاصطناعي ورفد منظومة التعليم بأحدث التقنيات الحديثة، بجانب إحداث طفرة في مساعي الدولة لتعظيم الاستفادة من تطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتوظيفها وتطويرها بما يخدم تطلعات القيادة الرشيدة وشعب الإمارات لتحقيق التنمية الشاملة في كل المجالات.

وأوضح أن إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في برامج التعليم الجامعي ومنظومة المهارات المتقدمة أصبحت ضرورة من أجل إتاحة المجال أمام كل أفراد المجتمع لتطوير تلك التقنيات وتعظيم الاستفادة منها داخل الدولة بما يعود بالفائدة على المجتمع وتطوير القطاعين الحكومي والخاص، وبالتالي تحقيق طفرات اقتصادية تحقق الازدهار لكل أبناء الوطن.

وأشار معاليه إلى إمكانية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي كأداة لتطوير نظم التدريس القائمة على التعليم الفردي، وذلك من خلال استحداث آليات تعليم مبتكرة تتمتع بالمرونة في توفير بيئة تعليمية مصممة خصيصاً لكل فرد تعكس ميوله واهتماماته العلمية في مختلف التخصصات، بما ينعكس على زيادة تحصيله العلمي واختيار مجال تخصصه والتميز فيه، مما سيكون له أثر بالغ على تطوير منظومة التعليم ككل.

وقال إن تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت الركيزة الأساسية لتطور مختلف القطاعات في الإمارات والعالم، حيث ستشكل تلك التكنولوجيا الوليدة عصب الاقتصاد ورمزاً للتطور في كل المجالات.

وأضاف معاليه: "يتسابق العالم اليوم نحو الاستثمار في تطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.. وبفضل رؤية القيادة الرشيدة التي تعي تحديات المستقبل، حققت دولة الإمارات خطوات ملموسة ومتسارعة في هذا السباق من خلال استحداث منصب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، وإطلاق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي بهدف مواكبة المتغيرات العالمية واللحاق بركب التطور في كل المجالات".

وأكد :" أن منظومة التعليم والمهارات في دولة الإمارات لم تكن بمنأى عن تلك التكنولوجيا الرائدة، حيث نحرص من خلال تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي واستراتيجية البرنامج الوطني للمهارات المتقدمة على تأهيل الكوادر الوطنية وتسليحهم بالعلوم والمهارات الضرورية الهادفة إلى تطوير قدراتهم لمواكبة التطور التكنولوجي الهائل ومواكبة كل جديد في هذا المجال على مستوى العالم، وبالطبع يمثل الذكاء الاصطناعي واحداً من أكثر مجالات التكنولوجيا التي ينبغي دراستها والاستفادة منها على مستوى الحياة والوظيفة، واغتنام إيجابياتها وتعلم كيفية تجنب سلبياتها".

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية

  • ولي عهد رأس الخيمة يحضر العرس الجماعي التاسع لهذا العام في الإمارة

    حضر سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، يوم أمس العرس الجماعي التاسع لهذا العام الذي أقيم برعاية سموه وبمشاركة 51 من أبناء الوطن. وأعرب المشاركون عن خالص شكرهم وتقديرهم للقيادة الرشيدة على دعمها المتواصل لهذه المبادرات الوطنية، وفي تعزيز التلاحم والاستقرار الأسري

  • حاكم الشارقة يستقبل وفد جامعة بيرزيت الفلسطينية

    استقبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، صباح اليوم، وفد جامعة بيرزيت الفلسطينية برئاسة الدكتورة حنان عشراوي، رئيسة مجلس أمناء الجامعة، وذلك في دارة الدكتور سلطان القاسمي. مؤكداً سموه أهمية العمل الدؤوب للارتقاء بمستوى التعليم العالي وتعزيز مكانة الجامعة بين الجامعات الفلسطينية

  • اللجنة المنظمة لمعرضي يومكس وسيمتكس تناقش الاستعدادات التنظيمية والفنية

    أكدت اللجنة المنظمة لفعاليات معرضي يومكس وسيمتكس 2026، أهمية مواصلة العمل وفق نهج تكاملي يضمن تنسيق الجهود بين اللجان وفرق العمل المختلفة، بما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمعرضين، ويرسخ مكانتهما كمنصتين عالميتين رائدتين لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات

  • "الإمارات لرعاية وبر الوالدين" تسعد كبار المواطنين بمبادرات نوعية

    يحظى كبار المواطنين، بمكانة راسخة في منظومة التنمية الاجتماعية لدولة الإمارات، باعتبارهم حاملي الذاكرة الوطنية بما تتضمنه من قيم أصيلة وتجارب تتوارثها الأجيال، وهو ما ينسجم مع توجهات دولة الامارات التي تضع الأسرة في قلب عملية التنمية