![](https://mm.aiircdn.com/526/5c7805ff1a3a3.jpg)
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تستضيف العاصمة أبوظبي في شهر أكتوبر المقبل المؤتمر الدولي للطرق 2019، وهو المؤتمر الأول من نوعه في الشرق الأوسط الذي يركز على تطوير البنى التحتية للنقل والمواصلات، ويجمع هذا العام 40 وزيرا ويتوقع أن يستقطب أكثر من 5000 مندوب من 120 دولة إضافة إلى عدد كبير من الخبراء العالميين وصناع القرار والمختصين والمهتمين بشؤون النقل من مختلف أرجاء العالم.
ويأتي اختيار العاصمة أبوظبي لتستضيف المؤتمر بدعم من تقرير التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي عن دولة الإمارات بصفتها الدولة التي تملك أفضل الطرق في العالم منذ العام 2015 حتى العام 2018، والذي يشهد على الجهود الجبارة التي تبذلها حكومة الإمارات في سبيل بناء إرث غني من الطرق عالية الجودة والمستدامة.
ويهدف المؤتمر - الذي تقام دورته الـ 26 خلال الفترة من 6 إلى 10 أكتوبر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت شعار "ربط الثقافات .. تمكين الاقتصادات" بتنظيم من دائرة النقل بأبوظبي والجمعية العالمية للطرق في باريس - إلى توفير منصة دولية لدعم وتعزيز الابتكار في مجال النقل البري والبحري، والأنفاق، والجسور والبنية التحتية من خلال تناوله لأهم المواضيع المتعلقة بمجال البنية التحتية للطرق والنقل البري.
وينعقد المؤتمر - الذي يتم تنظيمه كل أربع سنوات وتجمع تحت رايته بالإضافة إلى الجمعية العالمية للطرق مجموعة الدول الأعضاء وأهم الشخصيات المؤثرة في مجال الطرق والنقل البري في العالم - في أبوظبي والمنطقة في ظل النمو والتطور المتسارع للبنى التحتية والتخطيط الذي تشهده أبوظبي بوجه خاص ودول مجلس التعاون الخليجي على وجه العموم.
وأكد معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية على مكانة دولة الإمارات المتميزة وإمكاناتها في استضافة المؤتمرات العالمية لما تتمتع به من بنية تحتية متطورة تمثل نموذجا لأفضل الممارسات العالمية في تصميم و جودة و كفاءة الطرق.
وقال معاليه إن ما تتمتع به دولة الإمارات من الأمن والأمان وسلامة الطرق يجعلها محور اهتمام المختصين في هندسة وتشييد الطرق على مستوى العالم، منوها بأن فوز دولة الإمارات بهذه الاستضافة يزيد من إصرارنا على الريادة في مجالات تطوير البنية التحتية.
وأوضح أن المؤتمر الدولي للطرق بدورته السادسة والعشرين هذا العام سيوفر فرصة لعرض البرامج والقضايا المتعلقة بوسائل النقل المختلفة، ولا سيما الذكية منها، وإظهار مدى تطور البنية التحتية واستدامتها في الإمارات بالإضافة إلى لقاء خبراء الصناعة لتبادل الخبرات والمعلومات حول تطبيق أحدث المعايير العالمية في التخطيط.
وأضاف معاليه: "نتطلع بشدة إلى توفير منصة عالمية هي الأولى من نوعها في المنطقة لجمع قادة وصناع القرار في هذا القطاع الحيوي هنا في أبوظبي، لمناقشة ملامح ومستقبل البنى التحتية للطرق والنقل حول العالم في السنوات الأربع المقبلة وما بعدها".
ويهدف المؤتمر الدولي للطرق الذي تأسس من قبل الجمعية العالمية للطرق عام 1908، إلى مشاركة أحدث التقنيات والابتكارات والاستراتيجيات والتوجهات والتطورات السياسية من جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى مناقشة أفضل الممارسات في مجالات الطرق والبنية التحتية والنقل.
وقال كلود فان روتين، رئيس الجمعية العالمية للطرق: "أصبحت جميع بلدان العالم تعتمد بشكل رئيسي على شبكات الطرق لإتاحة إمكانية التنقل بانسجام تام مع الحركة السكانية على مدار العام، ولابد أن تلبي شبكات الطرقات الحالية مع النمو السكاني المستمر جميع متطلبات النقل الحديث وأن تفوق التوقعات من حيث انسيابية الحركة واستدامتها".
وأضاف "يعد المؤتمر العالمي للطرق إحدى أهم المنصات العالمية التي تجمع الجهات المعنية بتخطيط وإدارة الطرق، والاستشاريين، والمؤسسات الموردة للمعدات والخدمات، بالإضافة إلى الوزراء وصناع القرار من جميع أنحاء العالم لمشاركة الآراء حول أهم المواضيع الرئيسية كالذكاء الاصطناعي وتخطيط استخدام الأراضي وشبكة النقل المستقبلية".
وتشارك أبوظبي في المؤتمر بمشروع طريق الشيخ خليفة بن زايد، أبوظبي الذي يربط الإمارة بحدود المملكة العربية السعودية، ويبلغ طوله أكثر من 300 كيلومتر، حيث حاز الطريق على اعتراف من موسوعة غينيس للأرقام القياسية باعتباره أطول طريق دولي في العالم يستخدم تقنية إضاءة LED، والتي تساعد على خفض استهلاك الطاقة بنسبة 60٪.
كما تشارك بنظام النقل الشخصي السريع - مدينة مصدر، وهو نظام نقل متاح عند الطلب تجمع مزاياه بين خدمة سيارات الأجرة مع التركيز على استدامة وسائل النقل العام، وتعمل المركبات على طول الممرات الموجودة تحت مستوى الطريق وتستخدم برامج تقنية الواقع الافتراضي مع مسارات مغناطيسية مدمجة على سطح الأرض لتوجيه مسار الرحلة وهي مزودة بأجهزة استشعار متقدمة لتفادي الاصطدام.