
تركز قمة "ريوايرد" للتعليم التي انطلقت اليوم (الأحد) في إكسبو 2020 دبي، على 5 محاور هي: إعادة صياغة مشهد التعليم، قوة الشراكات العامة والخاصة في قيادة الفرص التعليمية، تعليم الفتيات: من وجهة نظر الإسلام، التعليم ودوره الحاسم في محاربة التغيير المناخ، وتمويل تعليم الأطفال في المناطق المحرومة.
تركز قمة "ريوايرد" للتعليم التي انطلقت اليوم (الأحد) في إكسبو 2020 دبي، على 5 محاور هي: إعادة صياغة مشهد التعليم، قوة الشراكات العامة والخاصة في قيادة الفرص التعليمية، تعليم الفتيات: من وجهة نظر الإسلام، التعليم ودوره الحاسم في محاربة التغيير المناخ، وتمويل تعليم الأطفال في المناطق المحرومة.
ويشارك في قمة "ريوايرد" أطراف فاعلون من جميع أنحاء العالم، لمناقشة تحديات التعليم، واستكشاف مناهج جديدة تتماشى مع متغيرات العصر الحديث، وتقديم فرصة للمشاركين للاتفاق على رؤية مشتركة وإجراءات ملموسة.
وتأتي فعاليات قمة "ريوايرد" للتعليم خلال أسبوع إكسبو 2020 للمعرفة والتعليم، خامس أسابيع الموضوعات التي ينظمها الحدث الدولي خلال فترة انعقاده.
وناقشت القمة اليوم، تطوير حلول مبتكرة وقابلة للتطوير لضمان أن الأطفال الذين يعيشون في البلدان المتضررة من الأزمات وحالات الطوارئ يمكنهم بناء أسس قوية للتعلم والرفاهية مدى الحياة، ومناقشة كيف يمكن للتعلم القائم على الألعاب تعزيز بيئة اجتماعية من الإبداع المشترك والتعاون للمتعلمين عن بُعد بالإضافة الي تطور تكنولوجيا التعليم من رقمنة أنظمة التعليم القديمة إلى بناء أنظمة قابلة للتكيف ، وقائمة على المهارات ، ومناسبة للمهارات والكفاءات المطلوبة اليوم وفي المستقبل، وكيف يمكن إعادة تصور مسارات بديلة ميسورة التكلفة للتعليم للطلاب الذين لا يستطيعون الوصول إلى المدارس، إلي جانب كيفية تمويل التعليم.
وتعتبر "ريوايرد" منصة عالمية تم إطلاقها من قبل دبي للعطاء، بالشراكة مع إكسبو 2020 دبي، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، لتكون حافزاً على إعادة تعريف التعليم لضمان مستقبل مستدام ومبتكر وفي متناول الجميع.
وتركز القمة على نتائج وأفكار جديدة وجريئة ضمن ثلاث ركائز رئيسية: الشباب والمهارات ومستقبل العمل، الابتكار في التعليم؛ وتمويل التعليم.
وأكد المشاركون في القمة اليوم، أهمية إنشاء تحالفات جديدة بين شركاء القطاعين العام والخاص لإنشاء بنى تحتية مالية تعليمية جديدة، والبحث عن كيفية تأمين تمويل عاجل لضمان وجود وصول التعليم معظم أنحاء العالم.
وأكد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم خلال الجلسة الافتتاحية لقمة التعليم ريوايرد"، التزام الجميع بالعمل لبلورة رؤية مشتركة من أجل تعزيز التواصل في التعليم، وإعادة صياغة المشهد العام للتعليم العالي، والاستعداد لما بعد كوفيد 19، والاستثمار الأمثل للشراكة مع القطاع الخاص، والاستفادة من التجارب العالمية الرائدة في تطور التعليم، وريادة الشباب ومهاراتهم، والوصول إلى تعليم ابتكاري، والاستثمار الأمثل في تكنولوجيا التعليم، هو غايتنا ومحور انعقاد هذه القمة وما تتطلع إليه.
وقال معاليه: "نحن على ثقة تامة من قدرتنا على إعادة صياغة خارطة مستقبل التعليم عالمياً من خلال هذا التجمع المعرفي العالمي الكبير والمميز".
وأضاف معاليه أن "الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة، يمثلون مستقبل الوطن، وفي هذا السياق قامت الدولة بإطلاق مبادرات نوعية تركز على الشباب إعداداً وتدريباً وتأهيلاً، واتجهت وزارة التربية والتعليم وفقاً لهذه الرؤية، إلى تنويع التعليم، فاستحدثت مسارات تعليمية متطورة كمسار النخبة والمسار التطبيقي، والأكاديميات التخصصية في مدارس التعليم العام، ومنظومة ارشاد وتوجيه وظيفي متقدمة، تزامن ذلك مع استحداث مواد جديدة تدرس للطلبة ومنها العلوم الصحية وإدارة الأعمال، والتصميم والتكنولوجيا والتصميم الإبداعي والابتكار، والتركيز على مهارات البرمجة والنمذجة، ومهارات المستقبل إيماناً منها بأهمية تمكين الشباب من المهارات المعرفية والشخصية والسلوكية المطلوبة".
وتابع الحمادي: "استحدثت منظومة التعليم العالي برامج تركز على مهارات متقدمة تمكن الشباب من تعزيز تنافسيتهم في عالم الأعمال والمهن المستقبلية في إطار الهوية الوطنية والمواطنة العالمية. ويمثل الابتكار أولوية في توجهات الدولة، ومن هذا المنطلق ساهمت وزارة التربية والتعليم بشكل فعال في تحقيق هذه الرؤية بوضع استراتيجية خاصة بالابتكار في التعليم عبر تضمينها مناهج مطورة تركز على تنمية مهارات الطلبة في موضوعات الريادة والتكنولوجيا والإبداع والابتكار، والتقنيات الحديثة كالإلكترونيات الدقيقة والتصميم الثلاثي الابعاد، وهندسة وبرمجة الروبوتات، ودمج ذلك مع خبرات التعلم العملية من خلال المشاريع المبتكرة القائمة على منهجية STREAMوايضا التعلم القائم على تطبيقات البحث العلمي مع إنشاء أكاديميات تركز على الابتكار والإبداع، مثل أكاديميات العلوم الزراعية والفنون الإبداعية والصيانة الهندسية".
وتعقد القمة في مركز دبي للمعارض بإكسبو 2020 دبي، لمدة ثلاثة أيام من 12-14 ديسمبر الجاري، لتسليط الضوء على أهمية ضمان حصول الجميع على التعليم، وضرورة تحديث التعليم من أجل مستقبل مزدهر ومستدام، كما ستبحث القمة طرق معالجة الحواجز الرئيسية أمام الاتصال بين جميع الجهات للوصول إلى الأهداف المرجوة.
وتعتبر قمة "ريوايرد" حدثاً رائداً يجمع الأصوات العالمية الأكثر نفوذاً لقيادة رؤية جريئة من أجل مستقبل التعليم. وستكون بمثابة منصة فريدة لتعزيز الجهود الرامية إلى إعطاء الأولوية للتعليم والتعلم على مستوى العالم.