أكّد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة ، أن التعليم هو الضامن الرئيسي للحفاظ على الإنجازات والمكتسبات، والركيزة الأساسية لمواصلة مسيرة بناء الدولة وتعزيز حضورها الإقليمي والعالمي والإسهام في بناء الحضارة الإنسانية.
جاء ذلك خلال استقبال سموه أوائل الثانوية العامة من طلاب وطالبات الصف الثاني عشر للعام الدراسي 2019-2020 على مستوى إمارة رأس الخيمة، وقد توجه سموه في بداية اللقاء بالتهنئة إلى الطلبة المتفوقين، وأشاد بالجهود المتميزة التي بذلوها لتحقيق النجاح، وقال: "أهنئكم على هذا النجاح، وأحثكم على الاستعداد للبدء بمرحلة الحياة الجامعية. نحن اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى هذه العقول النيّرة لإغناء تطورنا الثقافي والمعرفي، وتعزيز مساهمتنا الفاعلة في بناء الحضارة الإنسانية".
وأضاف سموه: "رهاننا في دولة الإمارات مستمر على التعليم باعتباره الممكن الرئيسي لعملية التنمية المستدامة، وعلى تطوير الإنسان باعتباره العنصر الأهم في مواصلة مسيرة البناء، والهدف الأسمى لجميع الجهود والخطط الحكومية. وبالنظر إلى ما حققناه خلال السنوات القليلة الماضية، يمكننا القول بأننا في الوقت الراهن أكثر ثباتاً وأمضى عزيمة بسبب امتلاكنا لكفاءات مميزة قادرة على مواصلة الإنجازات وتحقيق طموحات شعب الإمارات".
وثمّن صاحب السمو حاكم رأس الخيمة خلال اللقاء الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التي وضعت التعليم في مقدمة أولوياتها، وفي صدارة خطط التنمية الشاملة إدراكاً منها لأهمية التعليم ودوره الحيوي في تعزيز مكانة الدولة على المستويين الإقليمي والعالمي في شتى المجالات وعلى كافة الصعد.
وقال سموه: " لا شك في أن الاستثمار في العنصر البشري هو الاستثمار الحقيقي الذي قامت عليه دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها، الأمر الذي يؤهلنا لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، ومواكبة التقدم المعرفي من حولنا والتطورات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات. ونحن اليوم نحصد ثمار ما زرعناه".
وشدّد سموه - في نهاية اللقاء - على أن النجاح والتميز هو محصلة عوامل عديدة أهمها الدعم والتوجيه المستمر الذي يحصل عليه الطلاب في المنزل، والمستوى التعليمي الجيد الذي توفره المدرسة، والالتزام والانضباط الشخصي، والرغبة الجدية لدى الطالب في تحقيق نتيجة مميزة ترضي طموحه وتضعه على الطريق الصحيح للقيام بدوره في خدمة بلده.